الأديان والعقل والمنطق والشواهد العلمية جميعها تؤكد زيف الدجالين وكذب من يدعون علم الغيب والقدرة على استخدام الادعية والتمائم لتسخير انسان لمصلحة انسان آخر.
لكنهم يجدون من يصدقونهم ويقعون في شراكهم فجلب البخت وكشف المستور ومضاعفة الاموال ومعالجة الامراض المستعصية وترويض الازواج وطرد الجان من جسم الانسان مفردات تحتل حيزا كبيرا من قوانين المنجمين والدجالين والمشعوذين الذين نجحوا في الترويج لبضاعتهم بكل الطرق وبمختلف الازمنة والعصور.
وفي دهاليز المشعوذين تقع جرائم قتل واغتصاب عديدة وآخر هذه الجرائم وقعت في احدى قرى منطقة القصير السورية ذهب ضحيتها أب وابنته التي اغتصبت قبل 48 ساعة من وفاتها.
وتقول المعلومات حول هذه الجريمة النكراء التي وقعت مؤخرا في قرية الدفينة (منطقة القصير) حيث اسعف الى المستشفى الوطني بمدينة حمص السورية كل من الأب علي وابنته التي تدعى آمنة وتبلغ من العمر 16 سنة وذلك نتيجة الضرب المبرح من قبل المشعوذ الذي يُدعى خالد (52 سنة).
وذكر تقرير الطبيب الشرعي ان سبب الوفاة يعود الى كدم دماغي نتيجة الضرب المبرح والوهن العام لقلة الاكل حيث كان يقوم المشعوذ خالد بوضع قطعة من (الكاوتشوك) المطاطي وهو مشتعل عند رأس ضحاياه. ونتيجة الملاحقة المستمرة والمتابعة اليومية تمكن العقيد فارس ابراهيم مدير منطقة القصير من إلقاء القبض على المشعوذ في أحد احياء مدينة حمص كما تم توقيف ستة اشخاص آخرين لضلوعهم بالجريمة بشكل غير مباشر منهم زوجة المشعوذ وصهره وشقيقة المغدور علي التي كانت تساعد المشعوذ في تكبيل شقيقها وابنته بالحبال وبالضرب, وبالاضافة الى الشاب عبدالرحمن الذي قام باغتصاب الفتاة وهي مخدرة والشخص الذي تستر على المشعوذ في منزله لمدة 48 ساعة وقد تمت احالة المشعوذ ورفاقه الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.
وأفادت تلك المعلومات ان المغدور علي وابنته كانا يتعالجان عند المشعوذ منذ عدة ايام من حدوث تلك الجريمة النكراء من آثار سحر وأمراض مستعصية كما كانا يعتقدان.
واعتبر المشعوذ خالد حسبما جاء في افادته للشرطة بأن ممارسة الجنس مع بعض النساء اللواتي كن يترددن على المشعوذ هو نوع من العلاج.
جريمة القصير التي كان سببها الأول والأخير الشعوذة والدجل تطرح أكثر من سؤال واستفسار عن عالم المشعوذين والدجالين وهل عملية القضاء عليهم وعلى أفكارهم عملية صعبة على الجهات المعنية؟
كتبها : النسائية
موقع السهل