ا
لرؤيا :
سميت (( رؤيا )) - بالألف - لأنها عبارة عما يرى في النوم ، كما أن (( الرؤية )) - بالتاء - اسم لما يرى في اليقظة ، فهما : (( كالقربة )) و(( القربى )) وفرق بينهما للتميز .
ثم .. أنه قلما يحلم الإنسان حلمًا تحتوي مادته على لغة وكلام ، وإنما الأكثر يرى الحلم ولا يسمع كلامًا .. كما في رؤى (( سورة يوسف )) كلها .. ولذلك اشتق (( للرؤيا ...)) اسم فيه معنى (( الإبصار )) لا (( يسمع )) .
الحلم :
الحلم - بضم الحاء وسكون اللام ، وقيل : بضمها -: ما يرى في المنام من الخيالات الفاسدة ، قال القسطلاني : وإضافة (( الحلم )) إلى الشيطان لكونه على هواه ومراده ، وأما إضافة (( الرؤيا ))
- وهي : اسم للمرئي المحبوب - إلى اللَّه تعالى ، فإضافة تشريف ، وظاهره أن المضاف إلى اللَّه تعالى لا يقال : حلم ، والمضاف إلى الشيطان لا يقال له : ر...ؤيا وهو تصرف شرعي ، وإلا فالكل يسمى : رؤيا .
أضغاث الأحلام :
وأضغاث الأحلام : تخاليطها وأباطيلها ، وما يكون منها من حديث نفس ، أو وسوسة شيطان ، وأصل الأضغاث : ما جمع من أخلاط النبات ، الواحد : ضغث ، فاستعيرت لذلك ، والإضافة بمعنى (( من )) أي : أضغاث من أحلام .
أنواع الرؤيا :
وللرؤيا أنوع كثيرة ذكر منها أربعة:
- ما يكون من قبل الشيطان ، وهو ما كان من الأضغاث والتخليط الذي لا ينضبط .
- ما يكون من حديث النفس ، وهو : ما يشتغل به المرء في اليقظة فيراه في النوم من خوف عدو ، أو لقاء حبيب ، أو خلاص من خوف أو نحو ذلك .
- ما يكون من غلبة الطبع .
...- ما يريه اللَّه عز وجل نفس الحالم إذا صفت من أكدار الحسد وتخلصت من الأفكار السيئة .