الشعوذه والسحر في سوريا

كتب جديع دواره ..

احمد جمعة النايف أبو شهاب
بالسحر والشعوذة يخترق العائلات السورية ويدمر الأسر ويبتزهم جنسيا وماديا
معظم أتباعه من النساء، يصفه البعض بـ "الشيطان الأكبر"، يدعي القدرة على قراءة أفكار الآخرين، وعلى اختراق الزمان والمكان، ومخاطبة الأولياء من عصور غابرة، مثل الشيخ محي الدين ابن عربي، والخضر(عليه السلام)، يطوف ليلا على مريديه مخترقا الجدران، يتفقدهم ويطمئن عليهم، يكفي ان ينطقوا (يا سيدي ابو شهاب) حتى ينقذهم -يأمر النساء ان لا ينمن مع أزواجهن الا بالبنطال وغطاء الرأس والجرابات حتى لا يراهن الجن والملائكة، اما هو سيكف بصره اذا وجد إحداهن عارية، لكن الأفضل ان لا تكشف عورتها وشعرها الا تحت الغطاء- يطير من النافذة ليصلي في مكة، او يذهب للجهاد - أثناء غزو الكويت كان يطير كل يوم ليصلي مع صدام حسين- لقاؤه مع الرسول محمد(ص) دائم، يتلقى منه الأحكام لتسيير أمور العباد، يعرف بالفيزياء والكيمياء والطب ما يفوق علم المختصين، يعلم بآجال الناس، وقد يتدخل عند موت احدهم لتأخير موته، يوزع الألقاب على مريديه والمقربين منه، فهذا أمير الشام وذاك الشهيد الذي يمشي على الأرض، وتلك فاطمة وأخرى عائشة وثالثة ام المؤمنين.
أتباعه من النساء، يلبسن الجلباب الأسود والخمار والنظارة السوداء، ولا سلطة عليهن إلا هو وأولاده، يعد جماعته بان يكونوا أول الداخلين إلى الجنة، يجتمع بهم سرا في أماكن خاصة بعيدة عن الأنظار، بعد منتصف الليل، حيث يقيم ما يعرف بجلسات ذكر تمتد حتى الصباح يتخللها دق على الطبل وعزف على المزمار وغيرها من الأمور.
يأمر بحرق الكتب، فهو مصدر العلوم، فتاواه مطلقة لا يجوز مخالفتها، شريعته هي الوحيدة الصالحة لهذا الزمان وكل مخالف له يستحق التكفير والهجران. المدائح النبوية التي يكتبها لها أولوية الحفظ على القرآن الكريم، ولا يطّلع عليها إلا من يأذن له، يختبر مريدية بقدرتهم على أكل زجاج (النيون)، او وضع السكين على رقاب أطفالهم حتى يقولوا (احبك لو ذبحتني)، وعلى تنفيذ أوامره حتى لو كانت مخالفة للشرع والعرف والتقليد، كأن تخرج النساء معه ليلا في سيارته دون إذن ذويها، فالولاية له وحده طالما ان الآخرين كافرين. يدعي انه من آل البيت من قبيلة البكارة في دير الزور،ويقول ان نسبه يمتد إلى الإمام محمد باقر.
هذه بعض من ادعاءات(احمد جمعة النايف/ابوشهاب- 50 سنه -من قرية الليرمون جنوب حلب، والمقيم حاليا في غوطة دمشق قرية بزينة)كما يرويها "مريديه" السابقين.
لكن هل يكفي هذا للتعريف بشخص استطاع اختراق كل هذه العائلات من ادلب إلى دير الزور الى درعا إلى ريف دمشق، واستمالة هذا العدد من النساء والرجال والشباب والصبايا ومن مستويات تعليمية واجتماعية مختلفة، والوصول بهم إلى حد جمع صفوة سجائره ووضعها بالطعام تبركا، او وضع حذائه فوق رؤوسهم ليعلي من مقامهم، او جعلهم يرددون (انا حمار) كطريق للوصول إلى الله، والنصب على كثيرين منهم وتفكيك عائلاتهم وهو غير متعلم(وصل للصف الثاني ابتدائي حسب زعمه) هل خلفه سر ما؟ ام انه يستخدم فطنته وذكاءه للوصول إلى غاياته في بيئة يعشعش فيها الإيمان بالخرافة والماورائيات، دون أدنى إعمال للعقل؟


يسكن خلف أسوار عالية وبوابة موصدة
وإذا أردت اللقاء به عن طريق احد مريديه فان عبارة(لم يأت الإذن بعد) ستجعلك تنتظر اشهرا لا بل سنوات، هذا ما يقوله مريديه السابقين، لكننا لم نأخذ بكلامهم، حين حصلنا على رقم جواله وجوال ساعده الأيمن(وسيم الطراب) اتصلنا بهما مرارا وتكرارا وفي أوقات مختلفة، لكن دون فائدة، دائما خارج التغطية، وحين تأكدنا من وجوده في بيته بقرية بزينة /غوطة دمشق/ ذهبنا للقرية وطرقنا البوابة الضخمة وبأقصى ما نستطيع، تجولنا حول السور العالي، ضغطنا على الجرس، لكن أيضا دون نتيجة، تركنا له أرقام هواتفنا عند احد اتباعه، وانتظرنا أياما وتأكدنا من وصولها له، وحتى إعداد هذه المادة لم نلق أي جواب.
الأحداث التي تابعناها والتي رواها لنا أصحابها، ستنشر تباعا، وهي تتعلق بطلاق دكتورة من عائلة ثرية، وهروبها من منزل ذويها للزواج منه، وطلاق عدد من النساء بعد دخوله حياتهن، ليلتحقوا مع أولادهن في ولايته، يتصرف بأموالهم واقدراهم وفق ما يريد، واختراقه لست نساء أخوات مع أزواجهن وعائلاتهن بقصد الاستيلاء على ميراثهم من أبيهم 100 دونم مع بئر وبيت بضواحي دمشق، واستيلائه على ارض في قرية بزينه وبناء منزل عليها، بيعه لمنزل امرأة وأولادها اليتامى(ام مصطفى) في منطقة ركن الدين وغيرها من القصص المثيرة التي استطعنا الوصول اليها.

أعطاه أرضاً لبناء جامع.. فبني عليها بيتا وسكن به
حين عرف ابو نادر محمود الخالد( بالستينات من عمره) بأننا صحفيين طلب من أبنائه عدم الدخول واقفل الباب، وبرر ذلك بان احد أبنائه (ياسين عمره 30 سنه) من أتباع ابو شهاب، واذا أمره بقتله سيقتله وأضاف قائلا:" بصراحة يا أخي انا خائف ..أنا مهدد بالقتل، هذا إبليس لقد قسم القرية إلى قسمين، الآباء ضد الأبناء، الأخوة ضد أخوتهم، في كل عائلة له واحد او اثنين من المريدين، يحركهم ضد الآخرين، يكفرون الخلق.."
وتابع " ابني يعتبرني كافر لأني لا امشي تحت أمرة الشيخ، احد أتباعه في ادلب واسمه (عمار الحموش) فتح اسطوانة الغاز لحرق والده لأنه تناول الشيخ، هذا ما يعلمهم إياه ويردده على مسامعهم ".
وعن قطعة الأرض التي سُلبت منه قال ابو نادر:" لم تعد تهمني الأرض، هذه أمور مخففة، ما يقوم به ابو شهاب اخطر من القنابل النووية، ابني أهم من الأرض، تخيل ان الولد يكره والده ومستعد لقتله بأمر منه، اذا طلب من أتباعه الموت فإنهم سيموتون، المهم ان يرضى عنهم، وعدهم بأنه سيدخلهم الجنة ولن يجلسوا الا بالفردوس الأعلى مع الرسول حتى بدون صوم وبدون صلاة، وكل اخ يستطيع ان يسحب معه أربعين آخرين، يدعي انه الإمام المنتظر يريد تجديد الدين و يعتبر كل الأديان الأخرى باطلة من بعده، وسيحرر القدس.."
نعيد السؤال لمعرفة خلافه معه على الأرض فيروي لنا ابو نادر كيف تعرف على ابو شهاب منذ خمس سنوات بوصفه صاحب طريقة وكرامات ويقول" حين مرضت جلب لي تنكة زيت ورفض ان يأخذ ثمنها، فأكبرت عمله، تقرب من ابني ياسين وأولاد شقيقتي وليد ومحمد وخليل واحمد وأوهمنا بنظرياته الكاذبة فهو الشفيع عند الموت وسيدخلنا الجنة بلا حساب، حتى أصبحنا في يده كالعجينة".
واضاف "طلب منى ان نبني مكبس بلوك على ارضي، وفعلا جلب المكبس وبدأنا بالإنتاج، ثم قال طالما توفر البلوك لماذا لا نبني جامع، فوافقته الرأي وكتبنا عقد إيجار بجزء من ارضي لبناء الجامع، ثم أتى بعد أسبوع قال بان عقد الإيجار لا ينفع لجمع التبرعات، يحب ان تكتب عقد بيع شكلي باسمي ونمزقه فيما بعد، ووافقته وأشاد البناء بالتبرعات، ثم سوره ووضع باب ثم منعني أتباعه من الدخول، بالنتيجة وضع يده على الأرض والبناء واستخدمه لإقامته الشخصية، وفوق ذلك أقام عليّ دعوة لتثبيت البيع وطلب من الشرطة عدم تبليغي، وحين علمت، وقدمت مذكرة بما حصل تغيب عن جلسات المحكمة، ففصلها القاضي كونه هو المدعي.
أقمت دعوة عليه رقم 181/98 عام 2007، استمع القاضي علي حميدي في محكمة النشابية، إلى أقوالي لكن المحكمة أبلغتني عن طريق مساعد الكاتب ابو يعقوب الذي رفض إعطائي نص القرار بان الدعوة فصلت لأنها مشمولة بالعفو العام بتاريخ 29/1/2007.
رفعت عليه دعوة ثانية نصب واحتيال رقم 781 في محكمة دوما الجزائية، ووصلنا للجلسة الثانية، لكن ابو شهاب مازال قاعد بالبيت ومغتصب الأرض".
وحين استغربنا عدم قدرته على تحصيل حقه قال:" بصراحة زلمي عم يدفع مصاري، الضبوط والأقوال تكتب كما يريد حتى الدراسات الأمنية يدفع ليكتبوا كما يريد، بصراحة انا أصبحت أخاف الادعاء عليه، انا موضوع مثل المصيدة يقول لهم اذهبوا واجلبوه، فإنهم سيفعلون.." ..