أكد أنها أصبحت مسرحاً لكل من هب ودب
سعود العازمي: أهل البدع والخرافات تخفوا تحت غطاء الرقية الشرعية
حدث من الكويت
Share |
الشيخ سعود العازمي قدم المعالج بالرقية الشرعية سعود العازمي شرحا مستفيضا للرقية وأسسها في كتابه »فوائد الاختصار في كيد السحرة الاشرار« وقال ان الرقية هي العلاج بكتاب الله وسنة رسوله وهي من أفضل طرق العلاج وقد صحت عن النبي عليه الصلاة والسلام احاديث كثيرة يبين فيها فضل الرقية حيث قال صلى الله عليه وسلم »لابأس بالرقية ما لم تكن شركا« وقال ايضا عليه الصلاة والسلام »من استطاع منكم ان ينفع اخاه فلينفعه«.
واستدل العازمي في حديثه لـ صحيفة «الوطن» الكويتية، على العلاج بكلام الله عز وجل بقوله تعالى ?وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين?، فالشفاء بالقرآن لما يعتري ما في العقول و القلوب والابدان مبينا تأكيدات العلماء فضل الرقية والراقي الشرعي مثل ماجاء عن شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهما، مؤكدا ان الراقي الشرعي هو رجل اخذ صفة الصالحين والانبياء في دفع الضر عن الناس والدعوة وبيان الحق والخير ونصرة المظلوم وفك السحر.
أسف
وأعرب العازمي عن اسفه لما يحصل في الآونة الاخيرة حيث اختلط الحابل بالنابل وتخفى الكثير من اهل البدع والخرافات والسحرة تحت غطاء الرقية الشرعية مشيرا الى ان المريض عندما يكون مضطرا ومحتاجا لايكون لديه الوعي الكامل ليفرق بين الراقي الشرعي وبين الدجال اوالكذاب والنصاب.
صفات
وعن صفات الراقي الشرعي قال العازمي ان الراقي الشرعي كما جاء في سنة النبي عليه الصلاة والسلام يجب ان تكون رقيته باللغة العربية ولا يختلي بالنساء وقصده ان يظهر الحق ويبطل الباطل مشيرا الى ان ما نراه من البدع والخزعبلات التي لاتعد ولا تحصى هو انعكاس لعدم وجود من يردع ممارسيها مشددا على اهمية وضع حد لما يمارسه هؤلاء المشعوذين والدجالين والسحرة وغيرهم تحت غطاء الدين.
ودعا وزارتي الداخلية والاوقاف لاصدار تراخيص ووضع الضوابط لمن يمارس تلك المهنة وتوعية الناس بشروط الرقية الصحيحة ومتابعة ذلك بالاضافة الى اهمية قيام العلماء والخطباء بتبيان الراقي الصحيح من الساحر والمبتدع والكاذب والدجال حيث ان بعض ممن يمارسون اعمالهم الكاذبة باسم الرقية الشرعية حققوا غايتهم في التفريق بين الناس.
ممارسات
وبين بعض الممارسات الخاطئة والمحرمات لدى الرقاة واولها الخلوة بالنساء والتوسع في لمس النساء فهذا محذور ومحرم، بالاضافة الى اطلاق الاحكام دون تريث وحكمة بأن يقول لكل مريض انت مسحور او ممسوس او معيون مما ينتج عن ذلك شك المريض بمن سحره، هذا ان كان مسحورا فعلا ويبدأ المريض بتوجيه التهم الى من حوله فيقع الظلم والعداوة بين الاقارب ويصبح المريض يوسوس فيزداد هما على مرضه، اما المحذور الثالث فهو ما يسمى بالقراءات المكثفة والمبسطة عند كثير من الرقاة فالمكثفة لها سعرها والمبسطة لها سعرها مبينا ان العلاج لايكون بطول القراءة وقصرها بل يكون بالاخلاص واليقين بأن كلام الله شفاء فقد يكون الشفاء بالدعاء فقط وقد يكون بالفاتحة فقط وليس بما يفعله الكثير من الرقاة والمرضى بسماع اشرطة الكاسيت لمدة ساعة او ساعتين فهذا لا صحة له،كما ان الرقية كي تفيد لابد من ان تكون مباشرة على المريض مع استحضار النية.
خلطات
واشار الى ان المحذور الرابع هو صرف خلطات الاعشاب التي لايعرف مصدرها وطريقة خلطها مما يشكل خطورة على حياة المريض الذي يستخدمها، لاشك ان في الاعشاب فوائد عظيمة ولانهمشها فهي الطب البديل ولكن المقصود هنا هو ان يخلط بعضها بشكل عشوائي دون علم ويخاطر المريض بنفسه في اخذ الخلطات السرية التي لايعرف تراكيبها.
واضاف: ان هناك محذورا فيما يقوله بعض الرقاة للمريض من عبارات ساذجة بأن يقول الراقي للمريض استخدم حماما به ملح وشب مما لم ينزل به الله من سلطان وأغطس به لمدة ساعة بعدها ستخرج العين على شكل دود او عقارب او حيات وهذا كله خرافة مشيرا الى انه لاينكر فضل الاغتسال بالماء او الزيت او رش الملح المقروء عليه وهذا قد بينه اهل العلم ولكن ننكر هنا الطريقة وما يزعمونه انه يخرج مما يخوف المرضى وهو مجرد خرافة.
محرمات
وشدد العازمي على اهمية الرقية من باب الدعوة وقال من المهم ان يبين المعالج للمرضى ان التساهل في المحرمات وترك الصلوات اسباب الهلاك بالدنيا والآخرة وبيان فضل الصدقة والتوكل على الله مشيرا الى ان الكثير من السحرة يتسترون تحت اسم شيخ او طبيب حتى لايكشفهم كثير من المرضى