بسم الله الرحمن الرحيم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بسم الله الرحمن الرحيم

منتدى مختص بالعلاج بالطب النبوي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مخالفات ومبالغة في الأسعار واستغلال حاجة الناس للاستشفاء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المشرف العام

المشرف العام


المساهمات : 1109
تاريخ التسجيل : 04/10/2010

مخالفات ومبالغة في الأسعار واستغلال حاجة الناس للاستشفاء  Empty
مُساهمةموضوع: مخالفات ومبالغة في الأسعار واستغلال حاجة الناس للاستشفاء    مخالفات ومبالغة في الأسعار واستغلال حاجة الناس للاستشفاء  I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 23, 2010 9:44 pm

مخالفات ومبالغة في الأسعار واستغلال حاجة الناس للاستشفاء
الرقية الشرعية سنة عظيمة يتخذها البعض وسيلة للربح والتكسب
بالرغم من أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بأن يرقي الإنسان نفسه، وأن يداوم على أذكار معينة، إلا أن هذه السنة استغلت في التجارة باسم الدين، وفي محاولة لدر عطف الناس على أبواب معينة بمبالغ باهظة، الرقية الشرعية باب واسع اتخذه البعض كوسيلة لكسب المال وجمع المبالغ الطائلة، من خلال إيهام الناس بالشفاء العاجل، وأن قراءته أفضل من غيره، أو بنشر إشاعة بأنه الأسرع في إخراج الجن، ولا يمكن إغفال الأعشاب والعسل من موضوع الاستغلال، فكيلو العسل والذي قد يباع بـ 100 ريال أو 200 يستطيع الراقي أن يجعل سعره يصل إلى 1500 بعدة نفثات فقط، وهو الأمر الذي أنكره عدد من الرقاة وطالبوا بوقف مثل هذه الحالات.
"الوطن" فتحت ملف الرقية الشرعية من جميع الجوانب،الشرعية والاجتماعية والطبية، وفيه تحدث مجموعة من المختصين عن المخالفات والاستغلال الذي يحدث من خلال هذا المجال، بعض الأطباء قال إن هناك مرضى يصلون إلى المستشفيات وحالاتهم خطرة، وذلك بسبب تأخر التشخيص، وذلك بسبب مراجعة المريض للراقي الشرعي، وقيام الراقي بوصف أعشاب لا علاقة لها بالمرض، وإخباره بأن ما أصابه هو مس أو سحر، وهو في حقيقة الأمر مرض السرطان أو الكبد.
ويستخدم بعض الرقاة الخيزران والأسلاك الكهربائية في إخراج الجن، وهو الأمر الذي لم يرد في السنة النبوية، واستنكره بعض الأطباء، حيث أوضح بعضهم الأضرار التي نجمت بسبب الضرب من موت للأعصاب وجلطات دماغية أحياناً.
وحول موضوع الرقية قال الشيخ علي الياسين "الطب النبوي ينقسم إلى ثلاثة أقسام، منها الرقية الشرعية واستخدام العلاج المركب، والرسول صلى الله عليه وسلم تداوى بأنواع العلاجات، وعائشة رضي الله عنها حين سئلت عن معرفتها بالطب قالت إنه من كثر ما يأتي الأطباء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم عرفت ذلك، وفي حديث آخر للرسول قال صلى الله عليه وسلم (تداووا عباد الله ولا تداووا بحرام) ".
مبالغ خيالية وثقة عمياء
وحول أخذ أجر على الرقية قال الشيخ علي ياسين إنه جائز، لكن يجب على الراقي أن يراعي ظروف جميع الناس، ولا يثقل على كواهلهم بالأجر، وأضاف "الأصل في الرقية هو منفعة الغير، وليس البحث عن الأجر الغالي، ويجب على الرقاة أن يتقوا الله، بعضهم يشتري قارورة زيت أو ماء بسعر رخيص ويبيعها بـ200 أو 250 ريالاً، والعلماء أنكروا المبالغة في أخذ الأجر في الرقية، بعض الناس تسأله عن العسل مثلاً فيخبرك بأنه بـ1500 أو أكثر، وتسأله لماذا فيقول إن الراقي الفلاني قرأ عليه ونفث فيه...من يكون الراقي الفلاني؟ حتى يبيع بهذا السعر؟"، مؤكدا أن الأصل هو منفعة الناس وليس الاستغلال.
ويقول تركي المطيري أحد زوار دور الرقية إنه يستغرب بعض التكاليف الباهظة في هذا المجال، مشيرا إلى أنه يضطر لدفع أي مبلغ مقابل الحصول على الشفاء.
وتحدث مدير التوجيه والتوعية بوزارة الداخلية الدكتور علي النفيسة حول موضوع الرقية، وتطرق إلى نقطة المبالغ المادية واستغلال الناس، وعزا هذا الأمر إلى إعجاب الراقي بنفسه بعد كثرة المراجعين، يقول " الراقي قد يبدأ بنية خالصة، وما إن يرى إقبال الناس عليه وكثرة رواده حتى يداخله الطمع في الاتجار بهذه المهمة النبيلة، والأصل فيها منفعة المسلمين المبتلين، وطلب الحصول على الأجر من الله، ولا يتصور أن يتولى الرقية إلا من عرف بالصلاح والتقى والإخلاص لله تعالى، ليكون دعاؤه مستجاباً بإذن الله وقويا بالله على الشياطين الذين يتسلطون بالأذى على الناس، ولكن نرفض اتخاذ الرقية كمهنة - كما هو معلوم من البعض هداهم الله - حيث يبيعون الماء بعشرة أضعاف سعره بدعوى القراءة فيه، بل بالغ بعضهم وحدد أسعارا مبالغا فيها لأصناف من الماء أو الزيت بدعوى أن القراءة مركزة فيه، مما يدعو للسخرية، ويشعرنا بالنصب والاحتيال واستغلال حاجة الناس للاستشفاء بمثل هذه الدعاوى الباطلة التي ليس لها أساس من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ولا من سنة أصحابه وسلفه الصالح".
ويدخل الرقاة في باب الاستغلال حين يحولون الرقية الشرعية من أداة للوقاية، إلى أداة لتحصيل المبالغ من المراجعين للدور ومن المحتاجين للعلاج، وكل هذا ناتج عن الثقة العمياء في الرقاة، وهو الأمر الذي حذر منه أستاذ علم الجريمة بأكاديمية نايف للعلوم الأمنية الدكتور تركي العطيان، ودعا كل من يلجأ إلى الرقية الشرعية إلى أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن الثقة العمياء بالرقاة أو النفور بشدة منهم، ولكن عليهم تحري السلامة عند اللجوء إليهم ويتأكدوا منهم.
وأشار الدكتور العطيان إلى أن سبب لجوء كثير من الأشخاص للرقية يكمن في بحثهم عن حلول لمشاكلهم النفسية والاجتماعية، مما يجعلهم يسلمون أنفسهم لمستغلي ومنتحلي الرقية، أما إذا لجأوا إلى رقاة موثوق بهم فلا خطورة في الأمر.
وقسم الدكتور العطيان من يمارسون الرقية الشرعية إلى نوعين، الأول صادق مشهود له بالخير والصلاح والهداية، ومرجعه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، كما يراعي شعور من يتعامل معه، ويخاف الله سبحانه في ذلك، وهذا النوع لا يخيف ولا يضر منه شيء، ومشهود له بالخير، إلا أنه حذر من آخرين يمتهنون الرقية لأغراض دنيوية كالكسب المادي أو خلق وجاهة معينة لتحقيق أغراض شخصية أو لإشباع غرائزهم، ويفضل الدكتور العطيان الأخذ بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم من أن الإنسان هو أفضل من يرقي نفسه بنفسه إذا أجاد قراءة القرآن والتضرع لله سبحانه دون الحاجة للجوء إلى رقاة.
النفث ونقل العدوى
وقد ينفث الراقي بحسن نية دون علم منه بأن النفث ينقل العدوى إلى الأشخاص الآخرين، وهو ما يترتب عليه زيادة المرض بدلاً من القضاء عليه، ويعلق الشيخ ياسين عن النفث ونقل الأمراض ويقول "مسألة النفث مثبتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهناك رقية بنفث وهناك بدون نفث، والراقي يجب أن يراعي الأنسب للشخص من الناحية الصحية، أيضاً من جانب آخر قد يكون الراقي مصاباً بأنفلونزا أو سل أو غيره فينقل المرض من خلال نفثه، يجب أن تضبط هذه المسألة، ويكون هناك رقاة ثقات، وأن تكون هناك لجان تختار الرقاة جيداً، وتكشف عليهم صحياً، وتختبرهم شرعياً ".
وحول نفس النقطة علق الدكتور علي النفيسة بأن الأصل في النفث أن يكون خفيفاً دون أن يصاحبه بصاق أو ريق مبالغ فيه، إلا أنه مع الإيمان بنقل العدوى من الراقي إلى المريض إلى الصحيح عن طريق نفس المريض أو عطاسه - وهو ما ينطبق على الرقية إذا كان الراقي ينفث بشكل مؤثر وهو مصاب بمرض ينتقل بهذه الطريقة - إلا أن المبالغة في التخوف من هذا الأمر لا يجب أن يسيطر على النفوس، كما أن على الراقي إذا كان يعلم من حاله أنه مريض بمرض ينتقل بالنفث ألا ينفث على المريض حتى يبرأ من مرضه.
الخلوة والاختلاط دون محرم
تجيب السنة النبوية على الكثير من التساؤلات في بعض التصرفات والأمور التي استحدثت مؤخراً، والتي أصبح الناس يظنون أنها نوع من البدع، وما يقوم به بعض الرقاة الشرعيون من ممارسات خاطئة، ومن خروج عن المألوف في التعامل مع المرضى يعتبر من البدع، ومن تلك البدع ما يقوم به بعض الرقاة من الاختلاط بالنساء دون محرم، أو القيام بالقراءة الجماعية اختصاراً للوقت، وهو الأمر الذي يجعل الهدف من الرقية الشرعية هدفاً مادياً بحتاً مفاده القراءة على أكبر قدر ممكن، وتحصيل مبالغ طائلة.
ويعود الشيخ علي ياسين للحديث حول هذه النقطة ويقول "أصلاً أنا لست مع القراءة الجماعية، لأنها لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكن إذا أتينا من الناحية الشرعية فإن شرط المحرم ينتفي، لأن هناك أكثر من امرأة، ولا يوجد اختلاط بامرأة واحدة، لكن من الأفضل ألا يرقي جماعياً، والأصل أن يرقي كل فرد على حدة، مع أنني أطالب الناس أن يرقوا أنفسهم ولا يتعلقوا بالرقاة.
وعلق الدكتور تركي العطيان على موضوع الخلوة، ونفى أن يكون اختلاء الراقي بالمرأة قد ورد في الشرع، منبها النساء وأولياء أمورهن من الوثوق بمن يمارسون ذلك أثناء القراءة، لما يصاحبها من ممارسات كالنفث في الوجه والصدر، مضيفاً أنه من الممكن أن يكون هنالك تحرش بصغار السن من الأطفال، ووصف هؤلاء بالمرضى النفسيين ومضطربي الشخصية الذين يعتقدون أنهم يشبعون رغبتهم الجنسية من خلال النظر إلى مفاتن المرأة، أو بمجرد وجودها معه في نفس المكان، أو بلمسها، مشيراً إلى أن هنالك مقرئات ناصحات لا يطلبن أي مبلغ مالي، ولا يبتغين سوى الدعاء، ومن الممكن أن تلجأ إليهن النساء للرقية الشرعية.
وفسر الدكتور العطيان استغلال البعض للرقية لأغراض التجارة رغبة من الشخص بالربح السريع واختصار التعقيدات والإجراءات التجارية فيتلبس اللباس الشرعي، ونفى أن يكون وردت في الشريعة الإسلامية صورة القراءة بمكبر الصوت أو الصراخ أثناء القراءة، وعدّ أن أي أسلوب لم يثبت بالكتاب والسنة بدعة.
وحول مسألة اختلاط الراقي بالنساء قال الدكتور علي النفيسة إن تعاليم الإسلام صريحة في مسألة الخلوة والاختلاط - خاصة عند الرقية -، بل إن هذا الأمر يعد من مصائد الشيطان لبعض الرقاة، فلا يجوز التساهل بهذا الأمر بوجه من الوجوه، ودعا الرقاة والذين يتصدون لمعالجة النساء بشكل عام إلى الحذر من الخلوة بهن، موضحاً أن ديننا لا يأتي إلا بخير، فقد يقع المرء بحبائل الشيطان، ويندم بعد أن يأتي وقت لا ينفع فيه الندم، مضيفاً أنه على محارم النساء الحرص في هذا الأمر، وعدم السماح لنسائهم بالخلوة بالرجال في شتى مناحي الحياة، وأوضح أن الراقي قد يحتج بالاحتياج إلى الخلوة بحجة الخصوصية للمعالجة، إلا أن الأمر لو احتاج إلى ذلك فلابد من وجود محرم المرأة أو امرأة أخرى من ذويها.
المايكروفونات.. إيحاءٌ بالمرض
وتقول أستاذة علم الاجتماع والاختصاصية بمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي بجدة الدكتورة منى الصواف "لدى الرقاة قدرة على السيطرة على مشاعر الآخرين، وإن الراقي يستغل هذه القدرة، لا يوجد راق لديه خجل اجتماعي، الرقاة قادرون على السيطرة على مشاعر الناس"،وأضافت: "مثال لو دخلت إلى غرفة ووجدت الجميع يضحكون، إما أن تبتسم أو تضحك حتى لو لم تعرف لماذا يضحكون، بنفس الحالة لو دخلت إلى غرفة والجميع يصرخون وأصوات مايكروفونات ستصرخ وتشعر أنك مريض، وإيهام المرض سينتقل إليك، وتعتقد أنك مريض..".
وحول المايكروفونات قال الشيخ علي ياسين "المايكروفونات لا خلاف فيها، ففي فتاوى اللجنة الدائمة وجدت أنها من المخالفات، وأن القراءة الجماعية أيضاً من المخالفات"، وأرجع الدكتور النفيسة مخالفة مكبرات الصوت إلى ظن بعض الرقاة وتعذرهم أحياناً في إيصال القراءة إلى مسامع الجن لتعذيبهم أو إحراقهم أو إجبارهم على الخروج مما تلبسوا به، مؤكداً أن دعواتهم هذه باطلة، وكل المقصد هو إسماع عدد كبير من المرضى الذين يحتشدون بأعداد كبيرة دون أن يضيع وقت الراقي بالقراءة على كل واحد منهم لوحده، مستغلاً الوقت لتغطية أكبر عدد ممكن من المرضى لينال ما في جيوبهم من الأموال، مشيراً إلى أن مكبرات الصوت والصراخ يتنافيان مع منهج النبي صلى الله عليه وسلم.
وعن الأشرطة الدينية التي يستخدمها البعض في الرقية قال "الأشرطة الدينية لم تثبت أصلاً، ولا أعرف كيف لا يخاف من يبيعونها الله، فمن شروط الرقية وجود النية والمباشرة، وهذه الأشرطة تجمع آيات وأحاديث قد يكون لا علاقة لها بالمرض أحياناً وتباع بعشرة ريالات أو عشرين ريالاً ".
الضرب والخنق في الرقية
أصبح الناس يتداولون فيما بينهم بأن الراقي الفلاني أو الشيخ الفلاني لديه قدرة على إخراج الجن عن طريق الضرب، وهو الأمر الذي لا يستند من يفعله على دليل أو هدي نبوي، وهو ما أنكره بعض العلماء والمهتمين بالطب وبالرقية، وتحلل الدكتورة منى الصواف موضوع الرقية الشرعية وعلاقتها بالطب، وما يحدث من ضرب وخنق من خلال ما شاهدته من ملاحظات من خلال بعض من يزورون عيادتها، وتقول "الرقية الشرعية مرتبطة بالطب النفسي، وإنها علاج لبعض الأمراض النفسية غير الذهنية، وإن العلم حالياً يهتم بالنواحي الاجتماعية والدينية والعضوية للفرد، لماذا لا نعود للمفهوم الحقيقي للرقية كما عودنا عليها الرسول صلى الله عليه وسلم وأنها للوقاية والتحصين ولمنع حدوث شيء سلبي، وليست للعلاج المستمر ".
وتضيف "هناك نقطة يجب توضيحها، ليس كل اضطراب نفسي هو نتيجة لسحر أو مس أو حسد أو عين، معظم الأمراض النفسية لها علاجها الخاص بها، وأصبح لها سبب بيولوجي محدد نستطيع معرفة علاجه بعد إجراء الفحوصات، ومثال ذلك الوسواس القهري الاكتئابي، البعض يعتقده ضعف شخصية أو وسوسة من الشيطان، وهو في الحقيقة لا علاقة له بالشيطان أو ضعف الشخصية ولا بضعف الإيمان، هو مرض ناتج عن خلل في المواد الكيميائية في الجهاز العصبي المركزي، وهنا العلاج يعتمد على استخدام العقاقير والأدوية وليس على الرقية الشرعية، وأهمية هذا الكلام هو أن بعض الناس يترك العلاج بالأدوية، لاعتقاده أن ذلك قد يسبب إدمانا أو غيره، وهذا يؤدي -مبدئياً - إلى لجوئهم إلى ما يسمى بـ"الرقية الشرعية" وهي في حقيقتها أصبحت للأسف - وليست كلها - تمارس بالدجل والتجارة أكثر منها نوعاً من الممارسة الفعلية الشرعية لما جاء في القرآن والسنة، ومراجعة عيادات الرقية مباشرةً حين الشعور بالمرض يؤدي إلى تأخير التشخيص وإعاقة علاج المرض.
وتشير الدكتورة الصواف إلى أن أغلب الذين يأتون إلى العيادات لديهم تجارب مع ما يسمى بالمعالجين أو الرقاة أو الروحانيين، والسبب كما تراه أن الرقية في غالبها تعتمد على العلاج بالإيحاء، وهذا الإيحاء نستخدمه في الطب النفسي، ونستخدمه في علاج الحالات الهستيرية، ومثال ذلك شخص عنده حساسية من أمه وشخصيته قابلة للإيحاء، وقام بضرب أمه، نتيجة لهذا الضرب أصبح عنده شعور بالذنب سبب له شللا في اليد، والشلل أتى نتيجة لأعراض نفسية تحولت إلى عضوية، هذه الحالات ينفع معها العلاج بالإيحاء.
تقول الدكتورة الصواف "لو عدنا إلى الدين الإسلامي وجدنا أن كل ما يحدث حالياً ليس منه، هل هناك ضرب وخنق وسلك كهرباء في إخراج الجن وإزالة العين والسحر؟، بعض الحالات يحصل لها نزيف في الدماغ بسبب ضرب بعض الرقاة، وأحياناً يكون هناك تهتك أو تمزق في الأعصاب، ورأيت عدة حالات تراجع المستشفى حصل لها بعض الأعراض بسبب الضرب ".
ويستشهد الدكتور علي النفيسة في مسألة الضرب بقول شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله "ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية من حيث استخدام الضرب على جسد الممسوس بحيث لا يكون مبالغا فيه، ويجب أن يكون على مواضع من الجسد كالظهر واليدين بشكل غير مؤذٍ، ولا يصلح استخدام التيار الكهربائي لما يلحقه من أضرار بالغة وخطيرة، كما ذكر أهل الخبرة من الرقاة أن الجلد قد ينسل من الجسد فيقع الضرب على الجسد ويؤثر فيه خاصةً في المريض النفسي بحيث لا يقبل الراقي كمعالج وهذا له دور في عدم الاستشفاء، لأن قناعة المريض بالراقي وقبوله نفسياً من أهم الجوانب في تأثير الرقية على المرقي".
وحول الضرب يذكر الدكتور العطيان أن أسلوب ضرب الممسوسين لا يدخل ضمن الرقية الشرعية الصحيحة، ويخرج عن طريقة القراءة، فالضرب ليس وسيلة، وذكر إحدى الحالات كانت في وضع انسحاب من مخدر، ولم يكن لديه مخدر وقام أهله بتربيطه ووضعه في صندوق السيارة ومعه اثنان يمسكان به ظنا منهم أن به مساً ذاهبين به إلى الراقي، ومن حسن الحظ أن الراقي كان صادق النية ونصحهم بالذهاب إلى المستشفى..
القرآن والطب الحديث
يعتقد بعض الناس إيماناً منهم وثقة في كل شيء، أن لدى الراقي القدرة على علاجه دون استخدام الأدوية الكيميائية وغيرها، وهذا ما أنكره بعض الرقاة أنفسهم وبعض الأطباء، يقول الشيخ علي ياسين إن باب الرقية الشرعية واسع جداً، لكن لا يعني ذلك أنه يغني عن الطب الحديث والأدوية الكيميائية، الدكتور منى الصواف لم تقف عند مسألة التنظير،بل تحدت الرقاة من أن يأتوا بأدلة على أن الرقية تغني عن الطب الحديث، تقول "من يقول إن الرقية الشرعية تغني عن العلاج الكيميائي أو الطب الحديث فليثبت ذلك، أنا أسمي من يقول هذا الكلام بالمدعي وعليه الإثبات، من يدعي هذا فهو يستغل مشاعر الناس ويستغل الدين في التجارة، لقد أصبحنا في عصر يتطلب منا أن نتثقف، قد يقول راق إن هناك حالة كانت تتطلب علاجا كيميائيا واستطاع من خلال الرقية معالجتها، أنا أطالبه بإثبات هذا، قد يقرأ الراقي على حالة ثم تختفي من عنده فيظن أنه عالجها".
وتضيف الدكتورة الصواف " أنا لا أسمي الرقية الشرعية علاجا، هي وسيلة وقاية وحماية وتحصين، لا بد من نظام ينظم هذه الدور ويرتبها ويعالج الفوضوية الحاصلة فيها، وتتم مراقبتها على أي أساس هي تعمل.. وتضبط الممارسات الخاطئة، بعض الرقاة للأسف يستغل الرقية ليس في القراءة فقط، بل يقوم بصرف أدوية وأعشاب تسبب تليفا في الكبد والكلى وهي لا تخص المرض، بل بعضها لا يمت للمرض أصلاً بصلة".
الدكتور علي النفيسة يقول إن سبب إيمان المرضى أحياناً بأن الشفاء يتم على يد الراقي هو بسبب تعالي الراقي نفسه، وادعاءه بأن الشفاء لا يتم إلا على يديه، يقول "أحذر الراقي من الدعاء المعارض لعقيدة التوحيد، والتعدي في الدعاء والإعجاب بالنفس أو ادعاء علم الغيب بالإيحاء للمريض بمعرفة بعض المعلومات التي قد تحصل للمرقي بشكل أو بآخر، وكذلك تظاهر الراقي أمام المرضى بما يخالف حقيقته من حسن عباده أو كثرتها أو مظهر عام، أما من ناحية الآداب الإسلامية والذوق العام فأدعوهم إلى عدم التعالي على المرضى وزجرهم أو سبهم"، مشيرا إلى أن تجاوزات المرقي تتمثل فيما يتعلق بالعقيدة كالاعتقاد بأن الشفاء لا يتم إلا على يديه.
الرقية النسائية
الراقية أم فيصل قسمت وقتها لكثرة السيدات والأطفال الذين يقصدونها متنقلة بين الرياض والقصيم، وبدأت الرقية منذ 13 سنة بعدما جربتها على أبنائها وأهلها ومن ثم توسعت الدائرة، حتى إن القادم إلى منزلها في الرياض يلحظ ازدحام السيارات أمامه بشكل يدعو إلى التساؤل، تقول أم فيصل إنها تمتلك حصيلة معرفية بأمور الرقية والطب الشعبي أخذتها عن جدها لأبيها، إضافة إلى ما تمتلكه من الثقافة الطبية عبر التنقل بين المراكز الصحية والاحتكاك بالمختصين، وتقول أم فيصل إنها مارست الرقية طلباً للأجر المعنوي دون أخذ مقابل مادي إلا في حال تزويد المرضى بالأدوية من عندها، موضحة أن ذلك نابع من ارتباطها الوثيق بالرقية وشعورها بضرورة التخفيف من معاناة الناس.
وأضافت أنها لا تعطي مرضاها أي علاج إلا بعد الاطلاع على حالاتهم أمامها وتزويدها بتقاريرهم الطبية - إذا كانوا قد راجعوا المستشفى من قبل- مع استمرار متابعتهم للطبيب. مشيرة إلى أنها تتعامل مع الحالات بحسب حاجتها، إما للقراءة أو العلاج بالأعشاب الشعبية كغذاء ملكات النحل أو لقاح النحل أو الاثنين معاً وكزيت الزيتون أو العسل المقروء فيه لتقرر المناسب للحالة.
وقالت إنها تتعامل مع حالات الإصابة بالعين عبر القراءة عليها، ونصحها بقراءة سورة البقرة وإعطائها كتيباً يحوي تعاليم الرقية الشرعية.
وتحدد أم فيصل الأمراض وتعرفها من خلال فحص تقوم به عبر سؤالها أو وضع اليد على مكان الألم، وأحياناً الاطلاع على التحاليل الطبية للتأكد، في حين نفت أن تكون الراقيات لدينا قليلات، مشيرة إلى أن الأهم هو ما يكتبه الله من شفاء بسببهن.
وتنفي أم فيصل أن يكون الضرب ناجحا في حالات المس، مضيفة أن الضرب والأذى يقعان على الإنسان نفسه، مشيرة إلى أن هنالك حالات يختلط فيها المس بالمرض النفسي، تعالجها مع وجود مساعدة لها بالقراءة والدعاء، وبعد تحسن الحالة تطلب منها المداومة على قراءة سورة البقرة لشهرين متواصلين، مع الالتزام بالأدعية والأوراد في أوقات معينة، ورفضت أم فيصل أسلوب الصراخ أو الميكرفونات عند الرقية، موضحة أن ذلك يزعج المريض ويوتره أكثر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elaj.alafdal.net
 
مخالفات ومبالغة في الأسعار واستغلال حاجة الناس للاستشفاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فن التعامل مع الناس
» الاطلاع على بيوت الناس دون إذن
» اعرف طبائع وعلامات الناس
» عليك بهذا تكن أسوأ الناس..!
» عليك بهذا تكن أسوأ الناس..!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بسم الله الرحمن الرحيم :: القسم العام :: منتدى العلاج بالمصحف الشريف-
انتقل الى: