نظراً لتعرض الناس للكثير من حالات الإضطراب والمعاناة من الكثير من الامراض النفسية
قمت بإعداد بحث حول الأمراض النفسية وأسبابها وطرق علاجها ، واتمنى ان أكون قد وفقت في ذلك .
الأمراض النفسية الأسباب والعلاج
يصاب الإنسان بين فترة وأخرى باضطرابات في نفسيته من حزن أو قلق أو خوف ونحو ذلك، وفي أغلب الأحيان تكون هذه الاضطرابات طبيعية، ولكن قد يحصل أن تكون تلك الاضطرابات النفسية شديدة، وتستمر فترة أطول، وتؤثر على حياة الإنسان العملية والعائلية، فهنا يكون الشخص قد وصل إلى حالة مرضية تستدعي العلاج.
والمرض النفسي لا يعني الجنون فقط، لأن ما يسميه الناس الجنون إنما هو نوعية خاصة من الأمراض النفسية، وهي قليلة على كل حال، ولكن هناك أنواع أخرى من الأمراض النفسية شائعة جداً، كالاكتئاب، والقلق، والرهاب (الخوف)، والوسواس القهري، والتوهم، وغيرها.
من هم المعرضون للإصابة بالأمراض النفسية
ليس هناك أحد محصن ضد الأمراض النفسية، فهى تصيب الرجال والنساء، والكبار والصغار، والأغنياء والفقراء، والمتعلمين وغير المتعلمين، ولكن هناك عوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض النفسية، مثل: الظروف المحيطة بالإنسان، والجو العائلي، والضغوط الحياتية، والوراثة، وأسلوب الإنسان في التفكير ونظرته للأحداث، وكذلك فهي منتشرة في المجتمع على خلاف ما يتصور كثير من الناس.
أعراض الأمراض النفسية
تختلف الأعراض باختلاف المرض، فأحيانا يصاب الشخص بالحزن والضيق وعدم الاستمتاع بالحياة، وأحيانا يصاب بالخوف والرعب والتوتر، وأحياناً يتوهم أمراضاً عضوية لدية برغم عدم وجودها حقيقة، وأحيانا يخاف من الاجتماع بالناس، أو من الخروج للأسواق أو من التحدث أمام جمع من الناس، وأحياناً أخرى تختلط الأشياء على الشخص فيعيش في عالم منعزل من الأصوات والصور.
ومن المهم التأكيد على أن كثير من الأمراض النفسية يصاحبها وجود أعراض عضوية في الجسم، مثل: قلة النوم، والخمول، والضعف، وزيادة نبضات القلب، وآلام الصدر، وآلام الظهر، وآلام البطن، والدوخة، والصداع ... وغير ذلك، وكثيراً ما يشتكي المريض من هذه الأعراض الجسدية وهو في الحقيقة مصاب بمشكلة نفسية.
أسباب الإصابة بالأمراض النفسية
الأمراض النفسية ليست وحيدة السبب، بل هي نتاج تفاعل مجموعة من العوامل، وبالإمكان تقسم الأعراض النفسية إلى أنواع:
1) أنواع تنشأ بسبب وقوع أحداث مهمة وكبيرة في حياة الإنسان، كموت عزيز، أو حدوث مصيبة، أو انتقال من مرحلة في العمر إلى أخرى، وربما تنشأ عن تتابع ضغوط نفسية بشكل متواصل في الأسرة أو المدرسة أو العمل أو الزواج أو النواحي الموالية.
2) نوع ينشأ بسبب مرض عضوي في الغدد أو غيرها
3) نوع لا يوجد له سبباً واضحاً
وفي كل الأنواع يحدث تغير واضح في نسبة المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ، كما أن للعوامل الورائية دوراً مهماً في هذا الجانب.
كيف يتم علاج الأمراض النفسية
إن أول خطوة لعلاج الأمراض النفسية هي الكشف عنها وتشخيصها من قبل الطبيب، ولكن الطبيب لن يستطيع تشخص المرض بمجرد النظر إلى الشخص، ولهذا يجب على المريض أن يخبر طبيبه بما يشتكي.
والعلاج - بحمد اللّه - متيسر وموجود، ومنه:
1. الإيمان بالله تعالى، والثقة به، والالتجاء إليه عز وجل، ودعاؤه، فهو الذى يكشف الضر عن عبادة.
2. الجلسات النفسية: وهي جلسات خاصة مع الطبيب أو المعالج النفسي وتهدف إلى مساعدة المريض لتجاوز المشكلة التي يمر بها.
3. الأدوية: وهي أدوية مدروسة علمياً ومجربة على مستوى العالم وأفادت الملايين من المرضى وتحسنت نفسيتهم وأصبحت حياتهم أفضل بشكل كبير. وهذه الأدوية مناسبة للغالبية من المرضى، وإن كان البعض قد يشتكي من بعض الأعراض الجانبية التي يمكن التحكم فيها، ولكن ربما أصبح العلاج عديم الفائدة إذا لم يجد المريض من يساعده ويسانده من الأقارب والأصدقاء، وإنه لمن الخطأ الكبير التعامل مع المصاب بمرض نفسي على أنه شخص مجنون أو ضعيف الإيمان أو مهزوز الشخصية، لأن هذه الأمراض ليست من صنع الشخص، ولا تحت تصرفه.
هناك من يقول إن الأدوية النفسية تسبب الإدمان
معظم الأدوية النفسية لا تسبب الإدمان، وإن كان بعضها يحتاج المريض أن يأخذه لفترات طويلة نسبياً، وهناك نوع من الأدوية النفسية قد تسبب الإدمان إذا أسيء استعماله، كما لو تناوله المريض لفترات طويلة خلافاً لتوصيات الطبيب، وهذا النوع محدود الاستعمال
ولتبسيط الموضوع تم تقسيم الأمراض النفسية إجمالاً إلى نوعين:
الأول : ما يمكن تسميتُهُ بالعُصَاب و يشملُ تلك الأمراض التي لا تؤثر على عقل الفرد ولا يفقد
معها استبصاره أو قدرته في الحكم على الأمور لكنها تُنقص نشاطه بعض الشيء ، كالحزن الشديد المستمر لفترات طويلة وعـدم قدرة البعض على التوافق مع بعض مستجدات الحياة (اضطراب التكيف أو التوافق ) وغيرها كثير . وقد تصيب هذه الأمراض أيضاً الصالحين وغيرهم من الناس إذا توفر ما يدعو لحدوثها من الأحداث الحياتية لهمْ.
الثاني : ما يمكنُ تسْمِـيَـتُـهُ بالذُّهَـانِ و يشملُ تلك الأمراض التي تؤثر على عقل الفرد فيفقد استبصاره بما حوله ، وتضعف كفاءته وإنتاجيته وقدرته في الحكم على الأمور ، ويحدث فيها أعراض غريبة لم تعهد عن ذلك الفرد ولم تعرف عنه كالاعتقادات والأفكار الغريبة الخاطئة التي لا يقبل معها نقاش ، أو أنْ تتأثر أحد حواسه أو بعضها بما هو غير مألوف له كسماعه لبعض الأصوات التي لا وجود لها حقيقة ، أو وصفه لنفسه بأنه يرى بعض الأجسام دون أنْ يكون لها أي وجود على أرض الواقع ويمكن أنْ يصيب هذا النوع من الأمراض أي أحد من الناس سواءً كانوا من الصالحين أو الطالحين إذا توفر ما يدعو لحدوثها من أقدار الله عز و جلت مشيئتهُ.
الأمراض النفسية ومنها :
الذهول و الهذيان
إن الذهول والهذيان من الحالات التي يتعرض لها الفرد نتيجة لاضطراب الإرادة العقلية والأسباب تكون فسيولوجية وحيوية وفي حالات أخرى تكون نفسية ناتجة عن أعراض اجتماعية مثل الاضطرابات الأسرية والانحرافات الجنسية والمشاكل التي تتكرر بين الوالدين، وفي حالات أخرى تكون ناتجة عن أعراض روحانية مثل السحر والمس الشيطاني والخوف الشديد، وهذه الأعراض مجتمعة تؤدي بالفرد إلى مشاكل نفسية سيئة توصله لمرحلة اضطراب الفكر والتخيلات البائسة ألا متناهية وقد تنعكس هذه العوامل على السلوك العام للفرد في بعض الأحيان فيكون عرضة لهذا المرض، وينقسم هذا المرض إلى قسمين:
- القسم الأول: يكون داخليا لا يستطيع المريض أن يعبر عنه أو يصفه بشكل سليم لأنه وهمي وضرب من الخيال ولا يكون حقيقة ثابتة .
- القسم الثاني: نرى معظم اللذين يعانون من هذا المرض هم من الأشخاص الانطوائيين شاردي الذهن دائمي التفكير المشوش وإذا تكلمت إليهم لا يعيرون أدنى اهتمام ولا تستطيع أن تأخذ منهم جوابا شافيا لأنهم يفكرون بطريقة خاصة جدا وهي خليط من الوهم والحقيقة عندما يكونوا تحت تأثير المرض فيجب على المقربين من هذا المريض التعامل معه بحكمة وسلاسة ويجب مراعاته بشكل كامل وعدم السخرية منه ويجب عرضه على معالج ومراعاة مشاعره لأنه مصاب بمرض قد يرافقه لفترة من الزمن مما قد يعرض المريض لنوبات منتظمة قد تؤدي به إلى نهاية غير سعيدة .
(الجنون المؤقت)
ويعني أن الإنسان قد يصاب به اثر صدمة معينه يصاب بها الشخص، وهو عارض قد يزول مع زوال الأسباب، وقد يظهر حينا ويختفي حينا آخر، وأعراضه، أن تظهر على الإنسان المصاب أحوال غريبة وتصرفات تشده إلى نظم معقدة، تصبح مسيطرة عليه، فتصدر عنه الأصوات المرتفعة، أو الرجة المصطنعة المنظمة، أو التخبط، أو التشنج في بعض الأوقات، أو الهيجان والقوة الزائدة، أو التكسير والعبث في كل ما هو حوله، وغالبا ما تظهر هذه الأعراض عند ساعة العصبية، ويرافق هذه الحالة، عقدة اللسان، أو توقف السمع، أو العطل البصري، أو الخمول في الجسم لدرجة انه لا يقوى على المشي، ويرافق أعراض الحالة التبول المقصود، والضحك الغير مبرر، والبكاء الغير مبرر، فيكون هادئ حينا، وهائجا حينا آخر، وهو مؤذي وقد يضرب بدون أي إحساس بالمسؤولية، كيفية التعامل مع صاحب هذه الحالة يجب أن تكون محسوبة، تتردى حالته باستفزازه وعصبيته، يجب مسايرته والتعامل معه بطريقة خاصة، وقد تتردد الكلمات التي يسمعها على لسانه، أو يتقمص شخصيات كثيرة، ويبدأ بالنهيق والأنين، الممارسات التي تتسبب بتدهور حالة المريض، استعمال العنف كالضرب أو التربيط أو إغلاق الفم أو الضغط على الأوردة، أو سجن المريض، أو تأييده بأي معلومة خاطئة يقولها سواء إساءة أو شتم أو قدح، ويجب تصحيح معلوماته الخاطئة بهدوء وبدون أصوات مرتفعة أو عنف.
اليأس
اليأس من الأمراض النفسية الكثيرة. يسبب لصاحبه الانطواء والانزواء والابتعاد عن الآخرين يكتنفه خوف وقلق وتضجر. ويتركه ليعيش على هامش الحياة في تعاسة وشقاء عظيمين ويلفه قلق متشح بالسواد. يتصور الهلاك أمام عينيه ويلفه الحزن ويخشى الفاجعة التى يتصورها ستصب حممها على رأسه في كل حين ويجعله يعاني من تدهور نفسي خطير.
ويشخص أطباء النفس أسباب اليأس لوجود خلفيات مقيته في حياة المريض ومنها:
- المعاملة بقسوة.
- إرهاق بالقصص المرعبة.(وكم تخطيء الأم التى تنذر طفلها بالعنقاء والغول والوحش وغيرها… عندما يخطىء أو يتصرف بما لا يرضيها).
- غرس الخوف في نفسه وانتزاع الشجاعة من قلبه.
- تعرضه لموقف ما يجعله قانطا يائسا من حياته.
- خشيته من متاعب وهمية أو حقيقية.
وخلاصة القول أن اليأس مرض نفسي يدفع صاحبة لضيق الصدر بالحياة واشتهاء الموت وتصور كل ما حوله بمنظار أسود قاتم يبدل المشاهد. وهذا الداء النفسي يحرم المريض هدوء باله ورغد عيشه ويطوح به إحساس ينتابه فيحرقه وميض نفسه وينغص عيشه. ولا يفارقه هذا الاحساس ويجسم لديه شعورا يبعث به على الخوف فتتألم نفسه ويجفوه النوم.
هذا الشعور يتسرب الى الخلايا والجهاز العصبي فيحيق بهما ليتحول الى شعور بالوهن فيقل تبعا لذلك الاحساس بالذات والوجود وربما يدفع ذلك بالمريض الى محاولة الانتحار أو التفكير به.
الوسوسة
هناك بعض الطقوس الغريبة التي تنم عن الوسوسة المستفحلة كأن يتأكد المصاب بالوسوسة من إغلاق الباب عدة مرات، أو استعمال قالب صابون جديد في كل مرة يغسل يديه، وتجنب المشي على الأرصفة المتشققة مهما كان الأمر. كما يتناول طعامه كل يوم في المطعم نفسه وعلى الطاولة نفسها، وينتظران تقوم النادلة نفسها بخدمته وتوفير طلباته وما عدا ذلك يسبب له أرقاً وتوتراً وخوفاً شديداً كافياً ليصيبه بنوبة قلبية. والسبب في ذلك إصابته بالوسوسة القسرية التي تصيب ملايين البشر في العالم.
في الواقع إن الشخص المصاب باضطرابات الوسوسة القسرية عبدٌ لطقوسه وعاداته اليومية لدرجة أن سلوكه يكاد يكون نسخة يومية مكررة طوال فترة حياته. كما أن النساء معرضات للإصابة بهذه الوسوسة تماماً كالرجال. وإن أعراض هذا الاضطراب العقلي تكون واضحة تماماً حيث تبدأ أعراض الوسوسة القهرية عند تغير العادات السلوكية الطبيعية.
وما هو أهم في هذا المجال أن اضطرابات الوسوسة القهرية قابلة للعلاج بشكل فعال، وإن كان الشفاء منهما تماما أمر متعذر وقد كانت الإصابة بالوسوسة القهرية غير شائعة مثل بعض الأمراض النفسية والعقلية، كالشيزوفرانيا (الانفصام الشخصي) أو اضطرابات الهوس الاكتئابي، غير أنها أخذت بالازدياد في الآونة الأخيرة.
والإصابة باضطرابات الوسوسة القهرية تجعل من المريض أسيراً ومقيداً لنمط قاس وصارم من الأنماط التالية:
1-الهاجس الفكري الاستحواذي
2- الممارسات القسرية: عبارة عن أنماط سلوكية يقوم بها المصاب بالوسواس ليواجه وساوسه ويتخلص منها أو يدفعها.
3- سلوك مثالي
أسباب الوسوسة القسرية:-اختلال مادة السيروتينين، وهي مادة كيميائية يفرزها الدماغ، ويعتقد أنها المسؤ، ولة -
-ميل ونزوع بيولوجي للقيام برد فعل قوي تجاه أي إجهاد عن التحكم وضبط التصرفات والسلوك المتكرر.
-يعتقد أيضاً أن أمراض الطفولة قد تكون مسؤولة في بعض الأحيان عن الإصابة بالوسوسة القسرية.
نوبات الذعر
تعتبر نوبات الذعر من الأمراض الناتجة عن صدمة عصبية لا إرادية وهي روحانية باطنية وغير ظاهريه وغالبا ما تكون ناتجة عن الخوف الشديد أو الإعياء الشديد فتؤثر على الأعصاب وخاصة العصب السمعي والعصب البصري في الدرجة الأولى قد يسمع الإنسان أو يرى شيئا يحدث عنده الصدمة يختزلها العقل الباطني داخل مساحة خاصة وعندما تتكرر هذه المشاهد عنده تتفجر هذه المساحة المختزلة على شكل نوبات مفزعة وغالبا ما تأتيه هذه النوبات على شكل كوابيس أثناء النوم فتكون في هذه الحالة النوبة باطنية وأما إذا أتت بشكل ظاهري فتكون على النحو التالي: الجنون المؤقت، الهستيريا القلقية أو العمى الهستيري والجنون المؤقت يأتي على شكل نوبات صغيرة تزول سريعا والهستيريا القلقية اضطرابات تتصف بالقلق دون وجود مبررات تأتي أيضا على نحو بسيط إذ يكون المريض بحالة عصبية سيئة أما العمى الهستيري فهو عمى وظيفي غير ناشئ عن إصابة في شبكية العين أو في العصب البصري أو في المراكز البصرية في الدماغ وقد تزول هذه الأعراض جميعها فجأة عندما يفقد العرض الهستيري ما يبرر دوامه وقد يصاحب هذه النوبات أعراض نفسية مثل التعرق جفاف الحلق والتبول ألا إرادي عند الأطفال ونقص السوائل في الجسم نسال الله لنا ولكم الصحة والسلامة من هذه الأمراض، أما بالنسبة للأدوية الكيماوية التي توصف كعلاج لهذه الأمراض والتي تصاحب المريض لفترات طويلة ننصح بالابتعاد عنها قدر الإمكان لأنها تعمل على تردي حالة المريض لما لها من تأثيرات وأعراض جانبية إن أفضل طرق لمعالجة هذه الأمراض هي مستقاة من كتاب الله العظيم لما فيه من أسرار أحصت كل شيء.
الصـــرع
تعريف:
في الوضع الطبيعي تنتج خلايا الدماغ بعض الطاقة الكهربائية ترسل عبر الجهاز العصبي لتحريك العضلات. وفي حالات الصرع يفشل دماغ المريض في التحكم في إنتاج الطاقة الكهربائية وبالتالي تحدث صدمة الصرع (نوبة الصرع) حيث تخرج هذه الخلايا دفعة عنيفة ومفاجئة من الطاقة الكهربائية.
المسببات:
ليس هناك سبب واضح لحدوث نوبات الصرع، ولكن الإرهاق والتوتر العاطفي يمكن أن يزيدا من حدوثها.
الأعراض:
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من نوبات الصرع هي:
1- نوبة الصرع الكبير.
2- نوبة الصرع الخفيف.
3- النوبة النفسية الحركية.
ونوبة الصرع الكبير هي أكثر نوبات الصرع خطورة، يفقد المريض معها الوعي فجأة ويسقط، وتتراخى العضلات، وتدوم النوبة دقائق معدودة يستغرق المريض بعدها في نوم عميق. أما نوبة الصرع الخفيف فعندها يشحب لون المريض ويفقد الوعي لثوان ولكنه لا يسقط وهذه تحدث عموماً عند الأطفال. وفي النوبة النفسية الحركية يتصرف المريض بشكل انطوائي وغريب لعدة دقائق، وقد يجوب الغرفة جيئة وذهاباً فجأة أو قد يمزق ملابسه. وقد يصاب بعض مرضى الصرع بتهتك في الدماغ ناتج عن العدوى، أو الإصابة أو الأورام.
ما هو الرهاب (الخوف) الاجتماعي؟
الرهاب (الخوف) الاجتماعي حالة طبية مرضية مزعجة جدا تحدث في ما يقارب واحد من كل عشرة أشخاص، وتؤدي إلى خوف شديد قد يشل الفرد أحيانا ويتركز الخوف في الشعور بمراقبة الناس.
إن هذا الخوف أكبر بكثير من الشعور العادي بالخجل أو التوتر الذي يحدث عادة في التجمعات بل إن الذين يعانون من الرهاب (الخوف) الاجتماعي قد يضطرون لتكييف جميع حياتهم ليتجنبوا أي مناسبة إجتماعية تضعهم تحت المجهر. إن علاقاتهم الشخصية ومسيرتهم التعليمية وحياتهم العملية معرضة جميعها للتأثر والتدهور الشديد. وكثير من المصابين يلجأون إلى الإدمان على الكحول أو المخدرات لمواجهة مخاوفهم.
تبدأ عادة حالة الرهاب (الخوف) الاجتماعي أثناء فترة المراهقة وإذا لم تعالج فقد تستمر طوال الحياة وقد تجر إلى حالات أخرى كالإكتئاب والخوف من الأماكن العامة والواسعة.
ما هي الأعراض؟
تسبب حالة الرهاب (الخوف) الاجتماعي أعراضا مثل إحمرار الوجه، رعشة في اليدين، الغثيان، التعرق الشديد، والحاجة المفاجأة للذهاب للحمام. إذا كنت تعاني من الرهاب (الخوف) الاجتماعي فمن المحتمل أنك تعاني من واحد أو أكثر من هذه الأعراض عندما تتعرض للمناسبة الاجتماعية التي تسبب الخوف. وفي بغض الحالات مجرد التفكير في تلك المناسبات يحدث القلق والخوف. إن المحاولة الجاهدة لمنع حدوث الأعراض قد تدفع المريض إلى تجنب هذه المناسبات بصورة نهائية مما يكون مدمرا للحياة الاجتماعية أيضا.
هل يمكن علاج الرهاب (الخوف) الاجتماعي؟
نعم وبالتأكيد إن طبيبك يمكنه أن يساعدك بالعلاج الدوائي أو بالعلاج السلوكي أو بهما معا. ونطمئنك أن آلافا ممن يعانون من الرهاب (الخوف) الاجتماعي قد تحسنوا على هذا العلاج.
الصحة النفسية للطفل
نظرة تاريخية:
الهدف من تخصص طب نفس الأطفال هو تخطي المشاكل النفسية والعضوية والتدخل المبكر وذلك للحد من انتشار المرض في مرحلة البلوغ. لقد وجد من خلال الإحصائيات في القرن الثامن عشر الميلادي أن فرصة حياة الطفل في لندن حوالي 50% فقط بعد اليوم الخامس من الميلاد وقد كان الأطفال في أوروبا حتى عهد قريب يعانون من التعذيب والقتل والاغتصاب والتشرد لكثرة الأطفال غير الشرعيين وقد استخدم الأطفال في الأعمال وبالأجر البسيط ولعدد طويل من الساعات، ومن ثم بدأ التفكير في تخصص الطب النفسي للأطفال.
أمراض الأطفال النفسية:
1- الاضطرابات العاطفية، القلق، الخجل، الميل إلى البكاء والحزن. وقد تظهر على شكل أعراض جسمية كالاستفراغ (التطريش) والإسهال واضطراب النوم والشهية أو السمنة، وتناقص أداء الطفل في المدرسة.
2- الاكتئاب النفسي وقد يظهر باضطراب في السلوك.
3- الخوف المرضي.
4- الاضطرابات التحولية أو ما يعرف (بالهستيريا).
5- الوسواس القهري.
6- الاضطرابات العقلية كالفصام والهوس.
7- أمراض الشخصية ، كالشخصية التجنبية والشخصية المعارضة التي تتسم بالعصيان والتمرد والعناد وإثارة الآخرين.
8- اضطراب السلوك كعمل تصرفات غير لائقة مثل انتهاك حقوق الآخرين والتخريب وإشعال الحرائق والسرقة والهروب من المدرسة واستخدام الكحول والمخدرات.
9- ظهور بعض العادات الغير مستحبة كمص الأصابع وقضم الأظافر ونتف الشعر ولمس الأعضاء التناسلية.
10- مشاكل النوم بأنواعها.
11- التبول الليلي والتبرز الليلي.
12- فرط الحركة وتشتت الانتباه.
13- اضطرابات الكلام والتأتأة.
14- هناك أمراض عديدة أخرى.
العائلة في ورطة:
من غير المتوقع أن يأتي طفل ليشتكي من معاناته النفسية ولذلك فإنه يجدر بالوالدين أو المدرسين ملاحظة ما يلي:
1- أمراض النمو وغالباً ما يكون لها أسبابها العضوية، ولكن التفاعل مع الإعاقة يظهر بشكل نفسي كاضطراب المشي والكلام والحركة.
2- أمراض العاطفة، اضطرابات السلوك وهي عبارة عن التصرفات الغير سوية لوجود ضغوط نفسية.
3- الأمراض الفسيولوجية النفسية أو ما يعرف بالاضطرابات الجسمية.
أما العوامل المؤثرة والمساعدة لاضطرابات الأطفال فهي متعددة ومنها العوامل النفسية والاجتماعية والأمراض العضوية والعوامل الوراثية.
كيف تتعامل مع طفلك؟
يحتاج الأطفال إلى الحب المعتدل وفرض نظام ثابت وواضح للطفل والاهتمام بإيجاد القدوة التي يتفهمها الطفل . وعدم الاهتمام أو العنف من الوالدين يؤدي إلى اضطرابات الشعور ومن ثم عدم المبالاة بمشاعر الآخرين . وقد وجد أن السرقة والعنف تصبح صفات أولئك الأطفال عند الكبر .
عندما تلح الأم في إيصال طفلها إلى درجة الكمال من ناحية السلوك والشكل والنظافة والذكاء فإنها ستحبه ، ولكن عندما لا تتحقق رغبتها فإن تصرفات الأم تتحول إلى نوع من الجفاء والغلظة والعقاب الغير مبرر لتصل به إلى طموحاتها. ولقد عرف منذ القدم أن العناية بالطفل ورعايته من النواحي الشكلية دون توفير المحبة والعاطفة اللازم لذلك تنتج طفلاً قلقاً ، اعتماديا وقد يكون ذو سلوك معارض .
العوامل المؤثرة والمؤدية إلى اضطراب الأطفال النفسي:
1- الاضطرابات النفسية في الوالدين خصوصاً الأم سواء كان مرضاً عقلياً أو نفسياً أو اضطراب في الشخصية .
2- التطلعات والآمال الكبيرة في الطفل مما يجعل الأسرة في وضع متوتر، فعندما يخفق الطفل يشعر الوالدين بالدونية والتوتر . وقد يخضع الوالدين طفلهما إلى أساليب لا يتحملها .
3- اتساع العائلة والتفاعل مع الأخوة ، فقد وجد أن وجود أربعة أطفال وأكثر في عائلة واحدة قد ينقص مستوى الذكاء قليلاً ، ويقلل مستوى الأداء في المدرسة وقد يؤدي إلى جنوح الأطفال بنسبة الضعف مقارنة بالأسرة الصغيرة . كما وجد أن كثرة أفراد العائلة وقلة رعاية الوالدين وضيق المكان من العوامل المؤثرة سلبياً على صحة الطفل .
4- العنف تجاه الأطفال وما يؤدي إليه من إصابات الرأس والمخ والتخلف العقلي واضطرابات العلاقة الرابطة والسلوك .
5- حدة أحد الوالدين في مرحلة الطفولة سيما الأم .
6- الطلاق بين الوالدين حيث وجد أن نسبة 60% من المطلقين في الولايات المتحدة لديهم أطفال تحت سن 5 سنوات يعانون من الاضطرابات النفسية.