مرض حمى التيفوئيد وعلاجه من الاعشاب
عدوي بكتيرية تدخل الجرثومة إلى جسمالإنسان عن طريق الفم بسبب تناوله طعاماً أو شراباً ملوثاً ، مثل الماء واللبنوالغذاء وبخاصة الصدفيات . يحمل عادة الذباب هذه لجراثيم إلى الماء والطعام حيثينقلها عن فضلات المرضى وحاملي الجراثيم .
وفيالمدن يقوم حاملو الجراثيم ممن يعملون في تحضير الطعام بدور مهم في نشر المرض . تدخل الجراثيم المسببة لمرض التيفوئيد إلى الجسم عن طريق القناة الهضمية متجهة إلىالأمعاء ثم تتكاثر في الدم . ومدة حضانة المرض تتراوح بين عشرة أيام إلى خمسة عشريوماً تقريبياً ثم تستقر الجراثيم في الأمعاء الدقيقة والمرارة .
أعراض مرض التيفوئيد :
تبدأ أعراض مرض التيفوئيد بالصداع والتهابات في الحلق وحمي شديدة تبلغدرجة الحرارة فيها 40 درجة مئوية ويستمر ارتفاع درجة الحرارة ما بين 6 إلى 10 أيام، ثم تنخفض إلى أن تزول في الأسبوع الرابع تقريبياً . وعادة ترافق المريض نوبات منالقشعريرة وعرق وفقدان الشهية للطعام .
كمايحدث في كثير من الأحيان انتفاخ البطن وإسهال أو إمساك وغير ذلك ، وقد تحدث مضاعفاتخطيرة تؤدي إلى نزف دموي في الأمعاء أو تؤدي إلى انثقابها أو إلى مضاعفات أخرى . وتختلف حركة إفراغ الفضلات من شخص لآخر ، فتارة يصاب بعضهم بإسهال مائي أخضر اللونوتارة يصاب آخرون بإمساك ويظهر طفح جلدي مكون من بقع حمراء بعد أسبوعين على الصدروالبطن بالخصوص . أما في الحالات الشديدة فأن المريض يهذي ويحملق بعينيه في الفضاء . ويعد هذا المرض خطيراً و قاتلاً إذا لم يعالج المعالجة المطلوبة .
كيفية انتقال المرض :
ينتقل المرض كما ذكرنا مسبقاً بواسطة البول والبراز ، وقد تتسبب العدوىالجرثومية من دورات المياه بواسطة المياه الجوفية إلى الآبار وجارى المياه التيتستعمل كموارد لشرب المياه ، وينتشر المرض أيضاً بواسطة المحار والصدفيات الأخرىالتي تعيش في المياه الملوثة بجراثيم المرض . كما ينتشر عن طريق حاملي المرضالعاملين في تحضير الأطعمة في المطاعم وبالأخص الأشخاص الذين لا يهتمون بغسل أيديهمغسلاً جيداً بعد قضاء الحاجة بصفة خاصة .
وتعيش البكتيريا التيفوئيدية في مرارة حاملي المرض ، ولذلك ينبغياستئصالها عن طريق الجراحة من هؤلاء المرضي للمنع من أو الحد من انتشار المرض . كماأن أهم عامل لنقل المرض هو الذباب عن طريق فضلات الإنسان المكشوفة وبالأخص فيالأرياف والقرى حيث لا يوجد حمامات والنظافة شبه مفقودة .
وفيالقرى والأرياف يمكن لحاملي المرض نشرها بواسطة الفواكه والخضروات التي يزرعونها ثمتؤكل نيئة وقد سبق أن لوثوها بأيديهم الملوثة بالبكتيريا وغير المغسولة جيداً ،وعليه يجب دائماً غسل الفواكه والخضروات جيداً وتعقيمها في محلول برمنجياتالبوتاسيوم البلورية التي تشترى من الصيدليات حيث تؤخذ آنية كبيرة تتسع للفواكه أوالخضروات المراد أكلها وتملأ بالماء ثم يوضع فيها كمية قليلة من بلورات البوتاسيومحتى يتلون الماء بالون الوردي . ثم تغمس فيها الخضروات أو الفواكه وتمكث فيها مدةربع ساعة ثم تنزع من الآنية وتشطف بالماء النظيف ثم تؤكل .
طرق الوقاية والعلاج من مرض التيفوئيد :
فيالسنوات الأخيرة اختفت حمي التيفوئيد تماماً من الكثير من بلدان العالم المتقدمةنتيجة تقدم الوسائل الصحية والتكنولوجيا الحديثة مثل : إتباع وسائل النظم الصحية فيالتخلص من الفضلات وحفظ جميع أنوا الأطعمة من التلوث ومراقبة الغذاء من قبل الجهاتالمختصة .
يجب وقاية الغذاء تماماً من الذبابوكذلك غسل الأيدي بعناية فائقة قبل الأكل وبعد قضاء الحاجة . اما في المناطق التيلم تبلغ فيها وسائل الصحة والنظافة درجة الكمال للتخلص من التيفوئيد فيجب على كلوافد تطعيم نفسه ضد المرض قبل دخوله بوقت كاف كما يجب عليه إعادة التطعيم كل ثلاثسنوات . ويجب على غير المطعمين تجنب والابتعاد عن مخالطة المرضى كما يجب زل المرضىفي مستشفيات خاصة .
ولعلاج المريض يجب مراعاةالأمور الآتية :
تناول غذاء سهل الهضم خاصة في الأيامالأولى من المرض مثل اللبن الرائب وعصير الليمون والبرتقال المحلى بالسكر أو العسلالأسود والموز الناضج والبطاطا لمسلوقة .
خفضدرجة حرارة المريض بأي طريقة كانت سواء بالماء البارد أو ببعض الأدوية العشبية أوالكيميائية .تناول الأدوية المضادة لجرثومةالتيفوئيد ، ويمكن أن يكون المضاد الحيوي المعروف باسم الكلورامفينكول هو الأفضل .
العلاج بالأعشاب الطبية :
الثومGarlic :
سبق أنتحدثنا عن الثوم ومركباته ومزاياه العلاجية التي لا يوجد لها مثيل . والثوم يقضىعلى عدد كبير من أنواع البكتيريا وبالأخص البكتيريا الخاصة بمرض التيفوئيد ، حيثيستعمل بمعدل فص واحد كل 6 ساعات بحيث يهرس ويمزج مع اللبن الرائب ، ويؤخذ منه مابين 4 – 6 فصوص توزع على مدي اليوم الواحد حتى الشفاء بإذن الله .
البصلOnion :
والبصل ابنعم الثوم فهما من جنس واحد ومن فصيلة واحدة وقد تحدثنا عنه كثيراً . وعن فوائدهكغذاء ودواء . يقوم البصل بإعاقة نمو الجراثيم بجميع أنواعها فيساعد الجسم علىالتغلب عليها والتخلص منها بما في ذلك جراثيم التيفوئيد وغيرها من الجراثيم المعويةولعلاج هذا المرض يؤكل البصل غضاً طازجاً بمعدل بصلة متوسطة الحجم ، ويفض النوعالأحمر وذلك مع كل وجبه غذائية . ويستمر المريض على ذلك حتى الشفاء بإذن الله .
التفاحApple :
لقد استعمل التفاح بنجاح في معالجة مرض التيفوئيد دون إعطاء المريض أي نوع من الطعام ،والطريقة أن تبشر تفاحة إلى ثلاث تفاحات مع قشرتها الخارجية وتعطي فوراً للمريضبمعدل مرة كل ساعتين ، حيث يقوم التفاح بامتصاص ما بداخل الأمعاء من الماء ومايحمله من سموم ويطرحها مع البراز فيخلص الجسم منها ومن أضرارها .
ومن ناحية أخرى يقضى حامض التنيكالموجود بالتفاح على التهابات الأغشية المخاطية المبطنة للأمعاء ، ويساعد علىالشفاء من التيفوئيد بإذن الله ومن التهاب القولون أيضاً ، ويجب على المريض تطبيقهذه الطريقة حتى الشفاء بإذن الله .
زيت بذرةالكتانLinseed Oil :
زيتبذرة الكتان من الزيوت العلاجية المشهورة على مر العصور ويعرف بعدة أسماء ، فيعرفبزيت البذرة الحارة والزيت الحار وهكذا حيث يؤخذ من هذا الزيت الثابت ثلاث ملاعقأكل مره واحده في اليوم وتكون بين الوجبات ولا يأخذ معها في الوقت نفسه أي شيء ،وهو يعالج قروح الأمعاء الدقيقة والغليظة الناتجة عن مرض التيفوئيد .
الليمونLemon :
إنتناول ليمونة واحدة بمعدل مره واحدة بعد كل وجبة يطهر الأمعاء ويساعد على سرعةالشفاء بأمر الله .
التوت الأسود :
يقومعصير التوت الأسود على خفض درجة حرارة حمى التيفوئيد حيث يشرب منه 4 إلى 6 أكوابيومياً .
البابونجChamomile :
إنالبابونج له سمة طيبة في تلطيف حميات التيفوئيد حيث يشرب بمعدل كأس إلى كأسين فياليوم .
أغصان سيقان نبات البندق :
تقشر أغصان البندق حيث يؤخذ ما مقدارهملعقة كبيرة ويضاف إلى لتر من الماء ثم يوضع على النار ويترك ليغلى مدة عشر دقائق ،ثم بعد ذلك يصفي ويشرب بمعدل كوب ثلاث مرات في اليوم .
إكليل بوقيصي :
يشتهر نبات إكليل بوقيصي باحتوائه على مواد تزيد من إفراز العرق ممايؤدي بدوره إلى خفض درجة حرارة حمى التيفوئيد ، ويحضر بأخذ ملعقة من مسحوق أزهارالنبات ويضاف إلى ملء كوب ماء يغلي ويترك لينقع مدة عشر دقائق ثم يصفي ويشرب وذلكبمعدل مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم .
قشور أغصان نبات الصفصاف :
حيث أننبات الصفصاف له شهرة عالمية في تخفيض درجة الحرارة لا سيما أنه يحتوي على مركباتحمض السالسيليك المكون الأساسي للأسبرين ، ويتكون هذا لحمض من قشور الأغصان التي لايقل عمرها عن أربع سنوات . يستعمل مغلي قشور هذه الأغصان كمعرفة ومسكنة للآلامومضادة للالتهابات وخافضة للحرارة .
تؤخذ حواليملعقة من مسحوق القشور الجافة وتوضع في ملء كوب ماء بارد وتترك لتنقع لعدة ساعات ،ثم يغلى الماء ويصفي ويشرب منه ما بين 4 – 6 فناجين قهوة موزعة على اليوم .
نصائح يجب إتباعها في أثناء العلاج :
-يجبمراعاة النظافة العامة وبالأخص نظافة الأيدي والأدوات التي يستعملها المريضوالأفراد المعافون .
-لابد من على اللبن قبل الاستعمال من قبلالطفل أو أي شخص آخر .
عدم تناول الأطعمة من الباعة المتجولينوبالأخص الآيس كريم والبليلة والساندويتشات الجاهزة وخلاف ذلك والمنتشرة عادة علىالأرصفة وقرب أبواب المدارس ، لأن هؤلاء الباعة تنقصهم النظافة وشروط الصحة العامةأو أي نوع من أنواع النظافة .
تنظيف الأسماك من أمعائها عندتقديمها للأكل ، حيث أن الأسماك تلتقط العدوى الجرثومية من المياه الملوثة .يوجد التطعيم والفكسين الخاص بمرض التيفوئيد متيسراً في مستشفيات وزارةالصحة والمستشفيات الخاصة ، ويمكن شراؤه أيضاً من الصيدليات .
والله الشافي المعافي