يهدف هذا البحث إلى وضع الأساس العلمي للعلاج بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وبالتالي إثبات جدوى العلاج بالقرآن من الناحية العلمية والطبية. لقد ظهرت حديثاً بعض الطرق البديلة للعلاج فيما يعرف بالطب البديل، وإحدى هذه الطرق تسمى علمياً العلاج بالصوتsound healing حيث أثبت العلماء أن كل خلية من خلايا الدماغ تهتز بتردد محدد، وأن هنالك برنامجاً دقيقاً داخل كل خلية ينظم عملها طيلة فترة حياتها، ويتأثر هذا البرنامج بالمؤثرات الخارجية مثل الصدمات النفسية والمشاكل الاجتماعية.
ولذلك فإن هذه الخلايا لدى تعرضها لمثل هذه التأثيرات سوف يختل عمل البرنامج الخاص بها مما يؤدي إلى الاضطرابات المختلفة، وقد يؤدي إلى خلل في نظام عمل الجسم بالكامل فتظهر الأمراض على أنواعها النفسية والعضوية. ويؤكد العلماء أن أفضل وأسهل طريقة لمعالجة معظم الأمراض يكون بإعادة برمجة هذه الخلايا، أو بعبارة أخرى إعادة التوازن لها وتعديل اهتزازاتها إلى الحدود الطبيعية لأنهم وجدوا أن الخلية المتضررة تكون أقل اهتزازاً من الخلية السليمة.
ومن هنا يحاول العلماء البحث عن الذبذبات الصوتية الصحيحة التي تؤثر لدى سماعها على الخلايا المتضررة وتعيد التوازن إليها، ولا تزال التجارب العملية جارية حتى اليوم. ولكن علماء الغرب يعتمدون على العلاج بالموسيقى وأصوات الطبيعة والذبذبات المثبتة فهذا ما لديهم. وهنا يأتي دور العلاج بالقرآن الكريم والأدعية المأثورة، وكما نعلم فإن الصوت يصل إلى الدماغ من خلال الأذن والصوت هو عبارة عن ذبذبات، وعندما يستمع المريض إلى تلاوة الآيات فإن الذبذبات القرآنية التي تصل إلى دماغه تحدث تأثيراً إيجابياً في اهتـزاز الخلايا فتجعلها تهتز بالترددات المناسبة التي فطرها الله عليها. لأن القرآن يتميز بتناسق فريد من نوعه لا يتوافر في أي كلام آخر، يقول تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء: 82].
ولذلك فإن العلاج بالقرآن هو أفضل وأسهل طريقة لإعادة التوازن للخلية المتضررة، فالله تعالى هو خالق الخلايا وهو الذي أودع فيها هذه البرامج الدقيقة، وهو أعلم بما يصلحها، وعندما يخبرنا المولى تبارك وتعالى بأن القرآن شفاء بقوله (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) [الإسراء: 82]، فهذا يعني أن تلاوة القرآن لها تأثير مؤكد على إعادة توازن الخلايا. ولذلك فإننا نرى كثيراً من الحالات التي استعصت على الطب مثل بعض أنواع السرطان، يأتي العلاج القرآني ليشفي هذه الأمراض بإذن الله، لأن العلاج بالقرآن ببساطة هو إعادة لبرمجة الخلايا في الدماغ لتتحكم بالعمليات الأساسية عند الإنسان وتعيد الجسم لحالته الطبيعية وتزيد من مناعته وقدرته على مقاومة هذه الأمراض، وبعبارة أخرى إن العلاج بالقرآن والرقية الشرعية هو عملية تنشيط خلايا الدماغ المسؤولة عن قيادة الجسم ورفع مستوى الطاقة فيها وجعلها تهتز بالطريقة الطبيعية. ومن أهم نتائج هذا البحث إقناع المعارضين بأن العلاج بالقرآن له أساس علمي، وإقناع الأطباء بأن يستفيدوا من العلاج بالقرآن بالإضافة إلى أدويتهم، كذلك فإن مثل هذا البحث هو وسيلة لإقناع غير المسلمين بصدق كتاب الله تبارك وتعالى، وإثبات إعجاز القرآن من الناحية الطبية والنفسية
بعد نشر البحث الرائع حول آفاق العلاج بالقرآن جاءتنا رسائل كثيرة يطلب أصحابها معرفة الآيات المناسبة لمرضهم، وقد قلتُ في هذا البحث: إن الله تعالى قد أودع في كل آية من آيات كتابه قوة شفائية إذا أصابت المرض برأ بإذن الله تعالى.
ويمكنني أن أخبركم إخوتي وأخواتي القراء أن الثقة بالله تعالى وبآياته مهمة جداً في الشفاء، والصبر مهم أيضاً، وأن تعلم أن الله لابد أن يستجيب لك دعاءك وقراءتك، ولكن بالطريقة التي يحددها الله تعالى، وليس أنت!!
مثلاً عندما أقرأ القرآن على نية شفاء مرض ما وبعد فترة أجد أن هذا المرض لم يُشفى، فماذا يعني ذلك؟ قد يظن البعض أن هذه القراءة لم تنفع!! ولذلك أقول لا يجوز لمؤمن أن يظن ذلك، لأن الله تعالى أخبرنا بأن القرآن شفاء، وكلام الله تعالى حق، ولكن قد يصرف الله عنا ببركة هذه الآيات مرضاً آخر لم نكن نحس به! وقد ينجينا الله تعالى من مصيبة كبيرة ببركة هذه الآيات التي قرأناها، وقد يؤخر لنا الله الاستجابة إلى يوم القيامة حيث سنكون بأمس الحاجة إلى الرحمة والمغفرة والنجاة من النار.
أخي الحبيب: أيهما أفضل أن تُشفى من مرض مثل السرطان، أم أنك تكون يوم القيامة مع الأنبياء في جنة عرضها السموات والأرض؟! ولذلك لا تتعجل الشفاء لأن الأمر كله بيد الله هو يفعل ما يشاء، وعليك أن تعتقد جازماً أن الله تعالى يستجيب دعاءك بطريقة ما قد لا تدركها أنت، وأن أي آية تقرأها سوف تكون لك شفاء من مرض ربما تجهله، وربما هذه الآية تصرف عنك مرضاً كان سيصيبك بعد أيام ولكن قراءتك لهذه الآية كانت سبباً في صرف ذلك المرض من دون أن تشعر بذلك!
ما هي الأمراض التي يشفيها القرآن؟
اعلم أن القرآن شفاء لكل داء، وأن الله تعالى جعل في آيات كتابه لغة عجيبة تفهمها الخلايا ولذلك قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ) [الأنفال: 24]، فهذه الآية تدل على أن الله قد أودع في آياته حياة لنا، فالخلية المصابة والمتضررة والتي أصبحت خاملة ومصابة بالأمراض، فإن كلام الله تعالى إذا وقع عليها تنشَّطت وعادت إليها الحياة من جديد وأصبحت أكثر قدرة على مقاومة الأمراض، ولذلك فإن تلاوة آيات محددة على أمراض محددة تؤثر على هذه الأمراض وتشفيها بإذن الله تعالى.
ولذلك فإنه يمكننا القول إن القرآن فيه شفاء لجميع الأمراض مهما كان نوعها سواء كانت أمراضاً نفسية أو جسدية أو كانت سحراً أو مسّاً أو غير ذلك. وينبغي على المريض أن يعتقد بذلك، لأن الاعتقاد السليم هو نصف الشفاء إن لم نقل الشفاء كله!
في كل آية من آيات القرآن أودع الله جل جلاله لغة خفية تؤثر على المرض فتذهبه بإذن الله تعالى، وهذه النتيجة مؤكدة ولكننا نجهل هذه اللغة الشفائية التي أودعها الله في آيات كتابه، لذلك علينا أن نجتهد في تلاوة الآيات ونوقن بأننا سنُشفى بإذن الله تعالى، واليقين بالشفاء يمثل نصف الشفاء أو أكثر.
كيف نقرأ القرآن على المريض؟
ينبغي علينا أن ندرك بأن أفضل من يقرأ القرآن هو المريض نفسه، لأن الأبحاث الجديدة في هذا المجال أثبتت أن صوت المريض هو الأكثر تأثيراً على مرضه، وأن الخلايا تستجيب للترددات الصوتية الناتجة عن صاحبها أكثر من استجابتها لصوت آخر، ولذلك فإنني أنصح كل مريض أن يقرأ على نفسه الآيات الخاصة بمرضه، وهذا ما سمَّيته "الرقية الذاتية".
ولكن أحياناً يكون المريض في حالة صعبة فلا يستطيع التركيز والقراءة الصحيحة فيمكن الاستعانة بمن يقرأ له، وينبغي على من يقرأ آيات الشفاء أن يركز تفكيره على المرض ويتخيل وكأن المرض قد شُفي تماماً ببركة هذه الآيات.
كما أنصح بأن تكون القراءة بصوت مرتفع قليلاً بحيث يسمعه المريض، أي أن تكون القراءة جهرية وليست سرية. وذلك لأن الأبحاث أثبتت أن الترددات الصوتية تؤثر على خلايا الجسد المريض وبخاصة مرض السرطان أعاذنا الله منه.
ما هو الوقت المفضل للقراءة؟
لا يوجد وقت محدد للعلاج بالقرآن إنما كل الأوقات مناسبة وبكل الوضعيات أي قائماً وجالساً ومضطجعاً، ولكنني أفضل أن يقرأ المريض على نفسه صباحاً ومساءً، أي بعد الاستيقاظ من النوم وقبيل النوم، وأن يكرر الآيات التي يراها مناسبة لمرضه سبع مرات لأن هذا الرقم له دلالات كثيرة وقد كان النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام يكرر بعض آيات الشفاء وأدعيته سبع مرات.
العلاج بسماع القرآن
ينبغي على المريض كعلاج مكمل أن يسمع القرآن كل يوم لعدة ساعات، وكلما أمكنه ذلك، وينبغي عليه أن يفكر في الآيات التي يسمعها، أن يتدبّرها لأن تدبر القرآن وفهم معانيه هو نوع من العلاج أيضاً.
ولكي يكون العلاج فعّالاً أنصح بأن يستمع المريض إلى القرآن المرتل أثناء النوم، لأن الدماغ يبقى في حالة نشاط ويستجيب لصوت القرآن حتى لو كان الإنسان نائماً! وهذه آية من آيات الله تبارك وتعالى، ولذلك قال: (وَمِنْ آَيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) [الروم: 23].
ما هي الرقية الشرعية المثبتة؟
هناك آيات محددة ينبغي على المريض أن يتلوها دائماً ولأي مرض كان لأنه ثبت أنها مفيدة لشفاء جميع الأمراض وهي:
1- قراءة سورة الفاتحة سبع مرات:وهذه خطوة مهمة في أي علاج لأن سورة الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن الكريم. وقد أودع الله في كلماتها أسراراً لا تُحصى، وهي التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حقّها: (والذي نفسي بيده لم ينزِّل الله مثلها في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان!). وسبب قراءتها سبع مرات هو أن الله تعالى سمَّاها بالسبع المثاني.
2- قراءة آية الكرسي: وهي الآية رقم 255 من سورة البقرة، وهي قوله تعالى: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)، وهذه أعظم آية من القرآن كما أخبر بذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولذلك فهي مهمة جداً في الشفاء، لأن الله تعالى سيحفظ من يقرؤها من كل سوء أو شر أو مرض.
وأنا أنصح بقراءة آية الكرسي كل يوم صباحاً ومساءً لأن الله قد وضع فيها قوة حفظ لمن يقرؤها، إذن كإجراء وقائي فإن هذه السورة لها مفعول قوي جداً في حفظ الإنسان من شر الأمراض بأنواعها. لأن فيها قوله تعالى: (وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).
3- آخر آيتين من سورة البقرة: وهما قوله تعالى: (آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ). وقد أخبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أنه من قرأ هاتين الآيتين في ليلة كفتاه من أي شر ومرض وهم وغم.
4- سورة الإخلاص: وهذه السورة تعدل ثلث القرآن كما أخبر بذلك الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام. وهي السورة التي أودع الله فيها صفات الوحدانية التي انفرد بها، ولذلك فهي سورة مهمة جداً في العلاج لجميع الأمراض. ويفضل أن نقرأها 11 مرة بعدد حروف (قل هو الله أحد)، ولأن هذا العدد له إعجاز مذهل في هذه السورة.
5- آخر سورتين من القرآن: وهما المعوذتين، سورة الفلق وسورة الناس، اللتين قال عنهما النبي الأعظم: ما تعوذ المؤمن بأفضل منهما، أي أن المؤمن عندما يلجأ إلى الله تعالى ويقرأ هاتين السورتين فإن الله سيحميه ويحصّنه من شر الأمراض.
وكما قلنا إن هذه السور نقرؤها في جميع حالات المرض، ولكننا نضيف لها الآيات المناسبة للمرض. وسوف أضرب لكم أمثلة على ذلك:
أمراض القلق والتوتر النفسي والخوف
بالإضافة للسور السابقة نقرأ قوله تعالى: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28]. ونكرر هذه الآية سبع مرات صباحاً ومساءً..
كذلك يمكننا قراءة سورة قريش: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ * إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) [سورة قريش]. وهذه السورة يمكن أن نكررها مرات كثيرة لأن الله تعالى أودع فيها الأمن من الخوف.
أمراض الإحباط والفصام والخمول
يمكن قراءة سورة يوسف لأن هذه السورة العظيمة نزلت في أصعب الأوقات التي مر بها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، نزلت لتواسيه في دعوته إلى الله وتثبته على الحق وهي سورة التفاؤل والسورة التي تجعل المؤمن أكثر صبراً وفرحاً.
كذلك يمكن قراءة قوله تعالى ثلاث مرات: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 58]. ففي هذه الآية أودع الله سراً عظيماً حيث تبعث الفرح والسرور في قلب صاحبها.
أمراض السرطان بأنواعها
السرطان هو خلل في برنامج عمل الجسم، ولعلاجه لابد من تلاوة الآيات التي تصلح هذا الخلل، ومن الآيات الرائعة لعلاج هذا الخلل قوله تعالى على لسان سيدنا موسى عليه السلام: (إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ) [يونس: 81-82]، وهذه الآيات مفيدة لعلاج السحر أيضاً. ويجب تكرار هذه الآيات سبع مرات على الأقل.
كذلك يمكن قراءة سورة يس كاملة على هذا المرض، ويمكن الاستماع كل يوم لسورة البقرة كاملة أو لجزء منها، وتكرار سماع سورة البقرة وذلك كل يوم حسب المستطاع. كذلك أنصح مرضى السرطان أن يقرأوا سورة الطور، وسورة الروم.
أمراض الجلد والأمراض المزمنة بأنواعها
نقرأ بالإضافة للرقية السابقة دعاء سيدنا أيوب الذي مسَّه المرض سنوات طويلة فكشف الله عنه هذا الضر ببركة هذا الدعاء: (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) [الأنبياء: 83]. كذلك قراءة قوله تعالى: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) [الزمر: 23].
أمراض الوساوس والقهر والخوف والغم والهموم
يقرأ دعاء سيدنا يونس وهو في بطن الحوت: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) [الأنبياء: 87]. فقد استجاب الله لسيدنا يونس ببركة هذا الدعاء. وأنصح من أصيب بالوساوس أن يكثر من التسبيح أن يقول: (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)، فإن التسبيح ينجي الإنسان من الغم والهم والحزن.
أمراض العقم والإنجاب
يدعو بدعاء سيدنا زكريا عليه السلام عندما طلب من ربه أن يهبه غلاماً زكياً فاستجاب الله له ببركة هذا الدعاء: (رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ) [الأنبياء: 87]. كما أنصح من تأخر في الإنجاب أن يكثر من قراءة سورة الإخلاص، وسورة مريم.
مشاكل في السمع والبصر والتشوهات الخلقية
أنصح بقراءة سورة الأعلى سبع مرات مع الرقية الشرعية السابقة. والإكثار من قراءة فاتحة الكتاب. وكذلك سورة البلد.
من أجل أمراض السحر والحسد والعين والمس والعقد
أنصح بقراءة سورة البقرة على مراحل، كل يوم يقرأ ما يستطيع من هذه السورة العظيمة، كذلك يستمع إلى سورة البقرة حسب المستطاع كل يوم. مع الإكثار من قراءة المعوذتين.
العلاج بالدعاء
الأدعية النبوية كثيرة، وقد ثبت أنها تشفي بإذن الله، ومن أهم الأدعية: (اللهم أذهب الباس، رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً)، وتكرره ثلاث مرات. وتضع يدك على مكان الألم وتقول: (بسم الله) 3 مرات ثم تقول: (أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذِر) تكررها 7 مرات.
العلاج بالصدقة
حتى لو كنتَ فقيراً أنصحك بالتصدق وإعطاء شيء من المال للفقراء وسوف يكون هذا العمل بمثابة معلومة قوية تدخلها إلى دماغك فيتأثر بها، ويعطي تعليماته للجسد لإصلاح الخلل أو المرض الذي أصابك، أو الذي سيصيبك مستقبلاً، فالصدقة وقاية من الأمراض.
العلاج بالصلاة
الصلاة أيضاً معلومة تدخل إلى خلايا الدماغ خمس مرات في اليوم، هذه المعلومة تقوم بإصلاح الخلل الذي أصاب البرنامج الموجود في دماغك، لذلك حافظ على الصلوات الخمس وأكثر من صلاة الليل.
العلاج بالصيام
أقوى سلاح ضد جميع الأمراض هو الصوم، وهذه حقيقة علمية مثبتة، لذلك أكثر من الصيام، وسوف تجد تحسناً كبيراً مهما كان مرضك.
العلاج بأسماء الله تعالى
هناك طريقة رائعة للعلاج بأسماء الله الحسنى فلكل اسم عمل وتأثير وقوة شفائية وتستطيع اختيار الاسم الذي يناسب حالتك، فاسم (الغني) لعلاج الفقر والحاجة، واسم (السلام) لعلاج الخوف والقلق والإحباط، واسم (القوي) لعلاج الضعف بكافة أنواعه، واسم (البارئ) لعلاج كافة الأمراض... وهكذا. وتكرر أي اسم من أسماء الله الحسنى عدداً كبيراً من المرات حتى يتم الشفاء، طبعاً بالإضافة للآيات القرآنية السابقة. مع العلم أنه لا يوجد عدد محدد لتكرار الاسم، كلما ذكرت الله أكثر كان الشفاء أسرع!
العلاج بالصلاة على النبي
الصلاة على النبي من أجمل أساليب العلاج، وهي أن تصلي على سيدنا محمد كل يوم صباحاً ومساءً مئة مرة، أو أكثر، وهذه الصلاة مفيدة جداً في حالات أمراض القلب والرئتين، والأمراض الداخلية بشكل عام، وكذلك أمراض القلق الخوف ولعلاج التردد، والله تعالى أعلم.
العلاج بالاستغفار
استغفر الله كل يوم مئة مرة صباحاً ومساءً: (أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)، فهذا الاستغفار مفيد للرزق وإصلاح الأولاد وسوف ينجيك الله من الأخطار والشرور ببركة الاستغفار، وهو شفاء للأمراض بجميع أنواعها.
العلاج بالتفكر في خلق الله
وهذه طريقة جديدة للعلاج بأن نتأمل مخلوقات الله مثل النباتات من حولنا، والنجوم والقمر والسماء في الليل، ونتأمل الحيوانات والحشرات وكيف أتقن الله صناعتها، نتأمل عالم النمل، وعالم النحل، وعالم الإبل.... إنها أرقى طريقة في العلاج، لأن التفكر في خلق الله تعالى يعطي قوة كبيرة للنظام المناعي للجسم، وهذا الكلام عن تجربة شخصية طويلة، وأنصح بها كل من يعاني من أمراض مستعصية جداً عجز الطب عن شفائها مثل السرطان، والتهاب الكبد الوبائي والالتهابات بأنواعها، والأمراض المزمنة والحادة مهما كان نوعها.
العلاج بالخشوع
هل جربت أن تحس بمراقبة الله لك في كل ثانية؟ هذه طريقة لعلاج أي مرض وهي أن تشعر بوجود الله بجانبك يسمعك ويراك ويستجيب دعاءك، وأن تحاول الوصول إلى الإحساس بالجنة والنار وأن تفكر بالموت وما بعد الموت وبالجنة ونعيمها، هذه سوف تدخل إلى دماغك معلومات فعالة تستطيع إصلاح الخلل الذي أصابك بنتيجة الأمراض. واعلم بأن الخشوع والخوف من الله هو أهم أسباب استجابة الدعاء.
العلاج بالماء
العلاج بالماء هو علاج مكمل، وهو أن تأخذ كأساً من الماء وتقرأ عليه الرقية الشرعية والأدعية وأسماء الله الحسنى وبعض سور القرآن المناسبة لمرضك، بصوت مرتفع قليلاً، ثم تشرب من هذا الماء وتسقي منه أي مريض، وتمسح به على وجهك ومكان الألم، هذا الماء يقوم بتخزين المعلومات الشفائية التي أودعها الله في الآيات التي قرأتها، وسوف تنتقل هذه المعلومات إلى كل خلية من خلايا جسدك، فيحصل الشفاء بإذن الله تعالى. وحبذا لو كان الماء من نبع زمزم، فهذا الماء له قدرة هائلة على الشفاء!
العلاج بالعسل وزيت الزيتون
أيضاً تقرأ الآيات القرآنية على العسل المذاب بالماء وتشربه، وكذلك تقرأ هذه الآيات على زيت الزيتون وتشربه أو تدهن به جسدك مكان المرض.
العلاج بالأعشاب
يمكنك أن تستشير المختصين بالأعشاب ما هي العشبة المناسبة لمرضك، وتغلي هذه العشبة بالماء ثم تقرأ عليها القرآن وتتناولها، فالقراءة دائماً تزيد من الطاقة الشفائية للعشبة.
العلاج بالأدوية الكيميائية
أحبتي في الله: علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف نداوي أنفسنا وينبغي ألا نهمل العلاج بالأدوية الكيميائية التي ينصح بها الأطباء، ولكن الخطأ أن نهمل العلاج بالقرآن ونعتمد كلياً على الطب الكيميائي، فالعلاج بالقرآن لا يكلف شيئاً، وقد جربته كما جربه الملايين من المسلمين وحصلوا على نتائج مبهرة، فلا تجعلوا اعتمادكم على الطب فقط، بل جربوا علاج القرآن، ولن تخسروا شيئاً، بل إن أثر القرآن مؤكد مئة بالمئة، نسأل الله تعالى أن يجعل القرآن شفاء لنا من كل داء.
كلمة أخيرة...
إخوتي وأخواتي: أساليب الشفاء لا حصر لها، وكلها وسائل هيَّأها الله لنا، ولذلك أنصح كل أخ وأخت بقراءة هذه المقالة قبل أن يصيبه المرض لأننا بحاجة إلى ثقافة الشفاء، لنكون مستعدين لمواجهة الأمراض، وتذكر بأن الثقة بالله تعالى هي نصف الشفاء إن لم نقل الشفاء كله!!
كما أنصح كل من يعاني من مرض أن يحاول قراءة أكبر عدد من سور القرآن، لأننا لا ندري أين الشفاء، فقد يكون شفاء مرض ما بقراءة سورة الرحمن مثلاً ولا ندري ذلك، وهكذا كلما قرأنا كمية أكبر من السور كلما زاد احتمال الشفاء، والله أعلم