قال الشيخ يوسف القرضاوي ردّا على سؤال حول العلاج بالقرآن.” هذه بدعة ابتدعها الناس في عصرنا، ولم نعرف في العصور الإسلامية الزاهرة أناسا فتحوا عيادات ليعالجوا الناس بالقرآن، بل حدث العكس؛ إذ عرفت عصور الازدهار الإسلامي الأطباء الكبار”. وتابع يقول: ” أما أن يدعي أحدهم – ويقصد المشعوذين- أنه يعالج بالقرآن ويمسك واحدا فيضربه حتى يخرج منه الجن والشيطان، فهذا ما أنزل الله به من سلطان، ولم نر أحدا من الصحابة الأجلاء مثل ابن مسعود أو ابن عباس فتح عيادات لذلك”.
انظر : الملحق الأسبوعي لجريدة القدس، 26-08- 2000م، ص: 8 .
أبدى الشيخ الغزالي استنكاره للاعتقاد السائد بالتلبس فقال ساخرا: ” هل العفاريت متخصصة في ركوب المسلمين وحدهم؟. لماذا لم يشك ألماني أو يباني من احتلال الجن لأجسامهم؟.” وتابع قائلا: ” إن سمعة الدين ساءت من شيوع هذه الأوهام بين المتدينين وحدهم. إنكم تعلمون أن العلم المادي اتسعت دائرته ورست دعائمه، فإذا كان ما وراء المادة يدور في هذه النطاق فمستقبل الإيمان كله في خطر. فلنبحث علل أولئك الشاكين بروية، ولنرح أعصابهم المنهكة، ولا معنى لاتهام الجن بما لم يفعلوا. اه.
انظر: الغزالي، محمد، السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث. دار الشروق، ط 4 ، 1989م ص : 93 -94 .