بسم الله الرحمن الرحيم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بسم الله الرحمن الرحيم

منتدى مختص بالعلاج بالطب النبوي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  ما يسمى بالعيادات القرآنية .... إلى أين ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المشرف العام

المشرف العام


المساهمات : 1109
تاريخ التسجيل : 04/10/2010

   ما يسمى بالعيادات القرآنية .... إلى أين ؟ Empty
مُساهمةموضوع: ما يسمى بالعيادات القرآنية .... إلى أين ؟      ما يسمى بالعيادات القرآنية .... إلى أين ؟ I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 22, 2010 5:23 pm






بسم الله الرحمن الرحيم
قبل الحديث عن العيادة
ما رأيكم لو دخلنا هذه العيادة واطلعنا على ما يدور داخلها
على الباب ستجد يافطة مكتوب عليها اسم جميل
عيادة (###) القرآنية
للوهلة الأولى وأنت تنظر للاسم تشعر انه معبد إسلامي أو بيت لولي من أولياء الله الصالحين
لا تتردد وادخل وأمعن النظر .. ستجد التالي

مجموعة من الرجال قليلة تجلس في انتظار تفرغ الشيخ ..المعالج .. الطبيب .. الراق .. سمه ما شئت .. فكل زبون يناديه بطريقة مختلفة .. لكن طبعاً بالنسبة لهم هو شيخ

في الجانب الآخر من العيادة وفي مكان محجوب عن الرجال.. تجلس مجموعة من النساء والفتيات .. عددهن أكثر من الرجال بكثير.
على حسب علمي النسبة تقريباً 80% من النساء وبقية النسبة مقسمة على الرجال والأطفال .. أعتقد أن هذا ينطبق على أغلب العيادات

اسمحوا لي أن أركز على موضوع النساء لأنهن النسبة الأكبر من زبائن كل العيادات
ولكن قبل الحديث عن النساء نريد أن نرى الشيخ ونعلم ما الذي يحدث داخل غرفة العلاج

الشيخ ..كلمة يطلقها الناس على كل رجل ملتح .. لا نقول فيه شيء ..فالله أعلم بالسرائر وما تُخفي النفوس ..ولكن غالباً ما يكون شخص عادي مظهره يوحي بأنه رجل دين ولا يشترط فيه أن يكون من أهل العلم

ما يحدث في غرفة العلاج شيء غريب .. فهي أقرب إلى غرفة التحقيق في معتقل سياسي أكثر من كونها غرفة علاج فعلميات الضرب والإهانة للمريض .. وكذلك الصراخ الرهيب الصادر من المريض يوحي لك بهذا لأول وهلة
ولكن مهلاً
الشيخ لا يهين المريض و يضربه .. بل يضرب ويهين الجن المتلبس بالمريض أو المريضة
وعلى الرغم من علامات الضرب الواضحة على جسد المريض .. إلا أن المريض لا يشعر بهذا الضرب .. ليس دائماً ولكن في أغلب الأحيان
بعد أن ينتهي الشيخ من وصلة التحقيق والتعذيب والترغيب والتهديد مع الجني الذي غالباً ما يكون مارد قوي ولا يريد أن يخرج بسرعة .. يُعطي للمريض/ة بعض الدهانات المقروء عليها آيات القرآن .. وكتيب أو ورقة فيها أدعية وأذكار وآيات قرآنية يوصى بقراءتها
ثم ينتهي الأمر بان يدفع المريض/ة مبلغ معين من المال .. يكون ثمن الأدوية المزعومة وأحياناً ( العطا قيمة على قولة الحلاقين ) إذا كان اهتمام الشيخ بالمريض/ة أكبر .. على أن يعود المريض/ة في معاد معلوم للمراجعة

لا شك أن الأمراض النفسية التي تصيب الإنسان سواءً كان بسبب حزن أو هم أو قلق من المستقبل تفعل بجسم الإنسان أكثر مما تفعله الأمراض البدنية الحسية .. ولكن هل معنى هذا أن نقول دائماً أن السبب في هذه الأمراض هو الجن ؟

ما يحدث في هذه العيادات هو أنهم يرجعون كل شيء وكل حدث للجن .. فأحياناً يقول لك أن الجن مارد قوي ولا يريد أن ينطق.. وأحياناً يقول أنه جني ضعيف وفر بمجرد القراءة .. وأحياناً ينطق

تخيل فتاة أو امرأة تخاف من الفأر أو الصرصور كأغلب نسائنا .. وتكون معرضة لعارض نفسي بسيط ويأتي أحدهم ويقول لها أنك متلبسة بالجن أو مارد شيطان .. ترى ماذا ستكون نفسيتها بعد أن تسمع هذا ؟.. هل ستمارس حياتها بصورة طبيعية أم أن الوهم سيتسيد على حياتها ويحولها لجحيم ؟

الأمر الآخر أن الشيخ أو المعالج يسعى جاهداً في قراءته بأن ينطق الجني على لسان الحالة التي أمامه
فهل ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو صحابته أنهم فعلوا هذا .. أم أن الجن لم يكن على أيامهم كما هو على أيامنا ؟

ألا يكفي الدعاء إلى الله بالرقا التي علمنا إياها رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلامه دون الدخول في حالة الهوس غير المبررة

ثم ماذا سيستفيد الشيخ من نطق الجني على لسان الإنسان ؟
ألا يعلم أنه إذا كان هناك جني حقاً ا أنه سيتحدث مع شيطان .. وإذا كان الجن اشتهر بالكذب كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .. فهل يمكن أن يُصدق شيطان ؟.. خاصةً وهو سيتحدث عن أمور مثل : فلان/ة عمل له سحر.. وفلان حسده ومانحو ذلك .. بالإضافة للحديث عن أسرار تخص الحالة التي أمامه و قد يُفشي أشياء الله وحده يعلم صدقها من كذبها .. وأي فتنة قد تأتي من وراءها

ثم ما يدريه أن المتحدث جني حقاً ؟
ألا يمكن أن يكون المتحدث هو نفس الشخص ولكن عن طريق عقله الباطن بسبب الظروف المثيرة التي تمر بها الحالة ..وكذلك الجو الغريب الذي يُحيطها خصوصاً والحديث عن عالم غيبي مجهول أول مرة تحتك به احتكاك مباشر

النقطة الأهم من كل هذا
ما الذي يمكن أن يقدمه صاحب مثل هذه العيادة فيأخذ عليه أجرا ولا يستطيع أن يقدمه المريض لنفسه .. قراءة القرآن .. الأدعية والأذكار .. تلاوة آيات في ماء وشربه .. كل هذا يمكن أن يفعله المريض لنفسه دون أن يكون هناك وسيط بينه وبين الله سبحانه وتعالى

أليس الأصل في الرقية أن يرقي الإنسان نفسه أو يرقيه شخص على صلة به على سبيل التطوع

ورد في الحديث الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه : (أنه ما من مؤمن يصيبه همٌّ أو غمٌّ أو حزن فيقول : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمَتك .. ناصيتي بيدك .. ماضٍ في حكمك عدل في قضاؤك .. أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي : إلا فرج الله عنه )

ألا يكفي هذا الحديث لمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يعتمد ويتوكل على الله حين يشعر بضيق أو أي عارض نفسي بدلاً من الذهاب إلى تلك العيادات

ولننظر للحديث الصحيح التالي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً بغير حساب هم الذين لا يسترقون.. ولا يتطيرون.. ولا يكتوون.. وعلى ربهم يتوكلون)
يسترقون .. معناها أي لا يطلبون الرقية من أحد .. ولكن هذا لا يمنع أن يرقي الإنسان نفسه .. فهكذا كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ورد في السيرة

يستشهد أصحاب العيادات بهذا الحديث في مسألة قبولهم أجر مقابل الرقية
سأضع الحديث باللون الأزرق وأعلق على فقرات منه كما أفهمها باللون الأسود

عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : " انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب قيل أن هذا الحي من لم يكن أسلم بعد
فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم رفض أهل الحي استضافتهم لأنهم مسلمين وهذه إهانة عند العرب فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء فقال بعضهم لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعله أن يكون عند بعضهم شيء فأتوهم فقالوا يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ وسعينا له بكل شيء لا ينفعه فهل عند أحد منكم من شيء .. لاحظ أنهم بعد الإهانة لجئوا إليهم كي يسعفوا سيدهم فقال بعضهم نعم والله إني لأرقي ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا .. إذا واضح أن السبب ليس أجرة بقدر ما هو رد للكرامة فصالحوهم على قطيع من الغنم .. إذا القطيع على سبيل الصلح وليس الأجرة فانطلق يتفل عليه ويقرأ الحمد لله رب العالمين فكأنما نشط من عقال فانطلق يمشي وما به قَلَبَة قال :فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه .. أي أعطوهم القطيع الذي تم الاتفاق عليه على سبيل الصلح فقال بعضهم اقسموا .. ألا يسال من يستشهد بهذا الحديث لماذا يقسموا عليهم القطيع والراقي واحد وليس جميعهم من رقى .. الجواب ببساطة لأن القطيع كان على سبيل الصلح للجميع فقال الذي رقى لا تفعلوا حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا أليس واضحاً أن الذي رقى بالذات هو الذي أمرهم بالانتظار حتى يسأل النبي صلى الله عليه وسلم وكأنه يخشى أن يكون القطيع أجرا على الرقية فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له فقال وما يدريك أنها رقية ؟ لا يحتاج سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تعليق ثم قال قد أصبتم .. كأنه يقول أصبتم في ما فعلتم اقسموا واضربوا لي معكم سهما فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم " . رواه البخاري (2156) ومسلم ( 2201 )
هذا والله أعلم
ويتبع إن شاء الله


قام بآخر تعديل وميض قلم (محمد شُراب) يوم 09-06-2004 في 20:09
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elaj.alafdal.net
 
ما يسمى بالعيادات القرآنية .... إلى أين ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بسم الله الرحمن الرحيم :: القسم العام :: منتدى العلاج بالمصحف الشريف-
انتقل الى: