بسم الله الرحمن الرحيم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بسم الله الرحمن الرحيم

منتدى مختص بالعلاج بالطب النبوي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بين الطب النفسى والرقية الشرعيه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المشرف العام

المشرف العام


المساهمات : 1109
تاريخ التسجيل : 04/10/2010

بين الطب النفسى والرقية الشرعيه  Empty
مُساهمةموضوع: بين الطب النفسى والرقية الشرعيه    بين الطب النفسى والرقية الشرعيه  I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 20, 2010 11:05 am

بسم الله

بين الطب النفسي والرقية الشرعية

إنشاء من قبل : عبد الحميد رميتـة
الجزء الأول: فيه 25 سؤالا وجوابا
مقدمة
الإنسان كما هو معلوم بداهة مادة وروح,والله خلق البشر عندما خلقهم في أحسن تقويم ثم رد البعض منهم دينيا وأدبيا وأخلاقيا وباختيار منهم,ردهم أسفل سافلين"إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون فما يكذبك بعد بالدين.أليس الله بأحكم الحاكمين؟!" ونحن نجيب بملء أفواهنا وبأعلى أصواتنا ومن أعماق قلوبنا :"بلى ونحن على ذلك من الشاهدين".وكذلك فإن الله خلق البشر في أحسن صورة بدنيا ونفسيا:"يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك.في أي صورة ما شاء ركبك" "ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين…ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين""ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها. قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها". وعلمنا الله ورسوله بعد ذلك كيف نحافظ على أبداننا على أحسن صورة وعلى أنفسنا على أحسن حال, لكن "قتل الإنسان ما أكفره" لذلك فهو يخالف ويعصي ربه فيقع الفساد في نفسه وفي بدنه أولا ثم يقع الفساد في الأرض ثانيا. وكما قال الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله: أينما وجدت الطبيعة عذراء طيبة مباركة فاعلم أنها على الهيئة التي خلقها الله سبحانه عليها,وحيثما وجدت فسادا فاعلم أن السبب هو تدخل اليد البشرية وظلم الإنسان وجهله أو تجاهله.
والفساد كلمة عامة تشمل من ضمن ما تشمل: الأمراض والآفات والخلل الذي يمكن أن يصيب البدن أو النفس البشرية.وأنا سأتحدث بإذن الله من خلال مئات الاستشارات عما يمكن أن يصيب النفس الإنسانية لا البدن البشري كما أتحدث عن البعض من طبائع النفس الإنسانية وجوانب الخير والشر فيها ومواطن الصعود والهبوط,وذلك من خلال طرح مشاكل معينة من صميم حياة الناس اليومية مع إعطاء الحلول المناسبة لها.وهذه المشاكل أغلبيتها مطروحة أما البعض منها فيمكن جدا أن يطرح.وأستند في الإجابة على هذه التساؤلات على ما أعرفه من ديني ومن ثقافتي النفسية المتواضعة وكذا على أقوال العلماء والمفكرين والدعاة المسلمين والأطباء الاختصاصيين في الأمراض النفسية أو العصبية ثم أعتمد بعد ذلك على ما يقول به الطب النفسي قديما وحديثا عند المسلمين أو الكفار(ولا آخذ من كافر بإذن الله إلا ما لا يتعارض مع أصل من أصول الدين أو قاعدة من قواعده الأساسية),ثم أعتمد ثالثا على تجربتي الشخصية في الحياة عموما وفي الدعوة والتعليم والرقية الشرعية خصوصا.
وأنبه في هذه المقدمة إلى جملة أمور مختصرة جدا ولكنها هامة جدا:
1-ما أعالجه في هذه الاستشارات قد يصل إلى درجة المرض النفسي وقد لا يصل,لكنني أحاول أن لا أعالج إلا ما يقلق الناس بالفعل وكذا ما له علاقة بحياتهم اليومية.
2-الأمراض النفسية تشكل نسبة معتبرة من مجموع ما يعاني منه الناس من أمراض, والذي يذهب إلى العيادات المتخصصة في هذا المجال سيكتشف صدق هذا الكلام.
3-المرض النفسي قد يظهر على الإنسان من بدايته وقد لا يظهر إلا بعد حين,مثله مثل الأمراض العضوية.وحين يُكتشف المرض النفسي قد يسهل علاجه وقد يصعب.
4-تشخيص الأمراض العضوية دقيق إلى حد كبير,أما تشخيص الأمراض النفسية فظني إلى حد كبير. وحتى العلاج فإن علاج الأمراض العضوية عن طريق الأطباء فعال إلى حد كبير بخلاف علاج الأمراض النفسية فإن فيه ما فيه من الظن ومن قلة الفعالية ومن النقص.
5-هناك تداخل كبير بين أعراض الأمراض النفسية وأعراض السحر أو العين أو الجن. وأميل من خلال تجربتي البسيطة في مجال الرقية إلى أن أكثر من 50 % مما يظنه الناس سحرا أو عينا أو جنا هو في الحقيقة أمراض أو مشاكل نفسية,ومن هنا فإنني أقول دوما:"العين حق والسحر حق والجن حق,لكن الوسواس كذلك حق".
6-الأمراض العضوية تعالج -بشكل عام- إما عن طريق دواء اصطناعي أو أعشاب طبيعية (بعلم لا بجهل),أما الأمراض النفسية فالأصل في علاجها هو الذهاب عند الطبيب النفساني.
7-في الأمراض العضوية-بصورة عامة-لا يحتاج المريض إلى بذل جهد من أجل أن يرتاح ويُشفى, بل يشرب الدواء فتحدث تفاعلات كيميائية أو خلائط فيزيائية فيبـرأ المريض بإذن الله.أما في معالجة الأمراض النفسية فلا بد أن يبذل المريض جهدا من أجل الشفاء.
8-لا علاقة (عموما) للعبادات بعلاج الأمراض العضوية,أما الأمراض النفسية فمع أن في العلاج ما فيه من الصعوبات إلا أن أول خطوة فيه هي الاهتمام الكافي والمعتدل بالعبادة عموما وبالصلاة والذكر والدعاء وتلاوة القرآن والصيام وقيام الليل والصدقة وفعل الخير و..بصفة خاصة.هذا الاهتمام بترقية الجانب الروحي شرط لازم لكنه غير كاف في أغلبية الأحيان.وهذه مسألة لا خلاف فيها بين كل من هو أهل للحديث عن علم النفس والطب النفسي وكل من يتصدى للاستشارات النفسية.
9-عندنا في الجزائر من الأطباء الاختصاصيين الأكفاء في علاج الأمراض العضوية الكثير والحمد لله رب العالمين.أما الاختصاصيون الأكفاء في علاج الأمراض النفسية والعصبية فرأيي-والله أعلم-أنهم أقل من القليل.
10-علاج الأمراض النفسية والعصبية يعتمد في جزء لا بأس به على الحديث مع المريض والسماع منه وطرح الأسئلة عليه وتقديم النصائح والتوجيهات المناسبة له.
11-من علامات ضعف الكثير (ولا أقول :كل الأطباء ) من أطبائنا الجزائريين في هذا الميدان:ا-عدم التحدث مع المريض لمدة طويلة.
ب-لهفتهم الزائدة على جمع المال.
ج-تعويلهم على إعطاء العدد الأكبر من الأدوية المهدئة التي قد تفيد وتؤدي إلى الشفاء إذا استعملت لمدة أسابيع أو شهور فقط,ولكنها قد تؤدي إلى قتل المريض نفسيا (فيصبح ميتا في صورة حي) إذا طال أمد استعمالها.
د-عدم ربطهم للمريض بالله وعدم أمرهم له بتقوية صلته به سبحانه عزوجل.
12-قد يستمر علاج المرض النفسي بضع ساعات كما قد يستمر شهورا (أو في القليل من الأحيان سنوات) .
13-ممارسة الرياضة عموما(إلى جانب ما يأمر به الطبيب)مهمة جدا في علاج الكثير من الأمراض النفسية.
14-المصاب بمرض نفسي كما يحتاج بشكل عام إلى الاسترخاء يحتاج كذلك إلى شغل أوقات الفراغ حتى لا يبقى يفكر في مرضه أو في أعراض مرضه.
15-يجب أن نحفظ عن ظهر قلب في مجال التعامل مع علم النفس والأمراض النفسية والرقية الشرعية جملة قواعد كما نحفظ قواعد أخرى في الفقه وأصول الفقه وفي العقيدة وفي العلوم الفيزيائية والطب والتاريخ والفلسفة والرياضيات والعلوم الطبيعية والجغرافيا و..ومن هذه القواعد وجوب التفريق بين قلق سببه معروف وظاهر وقلق سببه غير معروف ولا ظاهر.إذا كان السبب معروفا وظاهرا فإن القلق يصبح مشكلة نفسية تحتاج إلى علاج مناسب ولا علاقة لها بالرقية ولا بالسحر أو العين أو الجن, وإذا عُرِف السبب كما يُقال بطُل العجب.وما ذُكر في السؤال سبب والأسباب المماثلة كثيرة جدا خاصة في الجزائر وفي السنوات العشر الأخيرة. قد يكون القلق بسبب البطالة أو ضيق السكن أو الفقر أو الفشل في الدراسة أو…تأخر المرأة عن الزواج.وكل سبب يتم التخلص منه بالطريقة المناسبة,فإذا تخلص المرء من السبب زال القلق تلقائيا بإذن الله.هذا إذا كان السبب مما يمكن أن يُتخلص منه,فإذا كان مما لا يمكن التخلص منه ولو مؤقتا(أي على المدى القريب) فإنه ليس للإنسان إلا الصبر والصلاة وما تعلق بهما والتوكل وإرجاع الأمر لله"ومن يتوكل على الله فهو حسبه" أي كافيه.
16-الأصل في المرض النفسي أنه خارج عن طاقة الإنسان وليس له اختيار فيه ولا يحاسب عليه ولا يعاقب, والمثال على ذلك شاب وقعت له مشكلة نفسية جعلته يكره أباه كرها شديدا ليس له أي اختيار ولا إرادة فيه.إن هذا يحتاج إلى طبيب يداويه لا إلى واعظ ينصحه.أما المرض الديني أو الأخلاقي فإنه يقع بإرادة واختيار من الشخص نتيجة ضعف إيمانه بشكل عام ويُلام عليه ويُحاسب ويُعاقب,والمثال عليه شخص تعود على سوء الظن واتهام الناس بالباطل والتجسس عليهم.وأما هذا فيحتاج إلى واعظ يذكره لا إلى طبيب يداويه.
17-هناك تأثير واضح ومعروف متبادل بين الأمراض العضوية والنفسية,فمثلا قد تكثر من التفكير في شيء شغل لك بالك (مشكلة نفسية) فينتج عن ذلك آلام في الرأس, وقد تأكل ما لا يتلاءم مع "المصران" أو "المعدة" (مشكلة عضوية) فتأتيك نوبة من القلق.وإذا عُرف السبب وجب معالجة السبب لا النتيجة.ومنه ففي المثال الأول يجب التخلص من التفكير الزائد الذي لا لزوم له حتى تنتهي آلام الرأس,وفي الثاني يُطلب اختيار المناسب من الطعام حتى يتم تجنب نوبة القلق.
18-لا يوجد أي تناقض بين الرقية الشرعية والعلاج النفسي عند الطبيب(إذا تمت استشارة الإثنين في نفس الوقت) بشرط أن يمارس الرقية راق واع,مثقف,عارف لدينه ,كيس وفطن,وبشرط أن يكون الطبيب ممن يؤمن بالرقية الشرعية وأنها شيء والدجل والشعوذة شيء آخر.هذا مع ملاحظة أن السحر والعين والجن يحتاج أساسا إلى رقية شرعية لا إلى طبيب,أما الأمراض النفسية فيحتاج المريض من أجل العلاج إلى طبيب لا إلى راق.
لست طبيبا نفسانيا.هذا صحيح ولكنني لا آخذ في تشخيص المرض بإذن الله إلا من أطباء ثقاة.ولست عالما مسلما ولكنني لن آخذ في القول بالتحليل أو التحريم إن شاء الله إلا من عالم مسلم ثقة.أما فيما لا يتعارض مع ما يقوله الأطباء والعلماء فإنني أستفيد من تجربتي الشخصية خاصة في مجال ممارستي للرقية الشرعية خلال حوالي 17 سنة (من 1985 وحتى 2002 م ),ولا لوم ولا تثريب علي بإذن الله.أنا أحترم الأطباء ولو لم يحترمني طبيب معين (كراق) لأن الله ورسوله أوصياني بذلك.أؤكد دوما للناس بأن علاج المرض النفسي عند الطبيب الاختصاصي وليس عند راق,ومع ذلك فإنني أحترم وأقدر الطبيب حتى ولو جحد وجود السحر والعين والجن وزعم أن بيده علاج كل أمراض الناس التي هي من اختصاصه والتي ليست من اختصاصه, وحتى ولو سخر من الرقاة الشرعيين واستهزأ بهم.إنني أحترمه وأجله وأضعه على رأسي وعيني وإن كنت أخالفه الرأي.
الأصل أنني أرشد المصاب بمرض نفسي إلى استشارة طبيب مختص لكن ماذا أفعل:
ا-مع مريض لا يقدر على تكاليف العلاج المادية وحاول ثم حاول ثم حاول أن يجد من يقدم له مالا أو يعالجه بالمجان فلم يُفلح.ب-ومع من عالج لشهور أو سنوات عند كبار الاختصاصيين النفسانيين داخل الجزائر (وفي بعض الأحيان خارجها) ولم يُشف من مرضه.
إن العقل والمنطق والشرع والأدب والخلق و..كل ذلك يوجب علي وعلى غيري (بدون أن ندعي الاختصاص كذبا وزورا وبهتانا ) أن نحاول العلاج بالطريقة الذكية الشرعية والعلمية التي إذا لم تنفع لن تضر بإذن الله.أليس هذا هو الحق والعدل أيها القراء ؟!.أهدي هذا العمل المتواضع لإخواني القراء عموما رجالا ونساء وللمرضى وللأطباء وللرقاة خصوصا,والله أسأل أن يجعلنا من المجتهدين مهما كنا بسطاء:إن أصاب الواحد منا يعطيه الله أجرين وإن أخطأ لا يحرمه من الأجر الواحد.وأسأله سبحانه أن لا يجعلنا بهذا العمل من الآثمين.اللهم ألهمنا وسددنا.اللهم يا معلم إبراهيم فهمنا.إن أصبت فيما قلت وما سأقول فمن الله وحده فالحمد لله أولا وأخيرا,وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان فأستغفر الله على ذلك.
س 1 : أنا فتاة أبلغ من العمر 30 سنة أعاني منذ مدة من مشكلة أذهبت النوم عن أجفاني، وجعلتني أعيش حالة من القلق والتوتر الشديدين.أمي وأبي قصيرا القامة نسبيًّا.وكنت في طفولتي أقصر من زميلاتي,فكنت أشعر بشيء من الغيرة أو الخجل ثم في فترة البلوغ حصلت لي زيادة في الطول حيث أصبحت قرابة 1.70 م,ففرحت أيما فرح.لكن منذ فترة قصيرة أصبحت أختي التي تصغرني بسنتين والتي كانت أقصر مني قامةً,أصبحت تساويني فيها،بل تكاد تتجاوزني,ومن جهة أخرى فإن صديقتي التي درست معي سابقًا، وكانت شديد القصر أصبحت الآن أطول مني بكثير.وأصبحت صديقتي وأختي وأبواي يسخرون مني ويدعونني بالقصيرة.أنا الآن أعاني اضطرابا نفسيا لم أعشه طوال حياتي فصرت أرى-أو ربما هكذا يخيل لي-أن كل من حولي أطول مني قامة،وأني أقصرهم جميعًا,كما صرت أغار من أخي الأصغر وأخشى جدًّا أن يفوقني قامة فيما بعد فأصير أضحوكة أكثر مما أنا عليه اليوم.هرعت مؤخرا إلى زيادة الأكل والشرب لأنه قيل لي بأن ذلك يزيد من الطول.بم تنصحني؟.
طولك بالنسبة لسنك طول طبيعي ومناسب،وكون صديقتك أو أختك أطول منك فهذا ليس له علاقة بالأكل أو غيره.إن المسألة متعلقة بالجينات الوراثية وتراكمها،مما يتحكم في طول الإنسان.والغذاء المناسب الجيد وممارسة الرياضة بأنواعها المختلفة من الأشياء المهمة في المساعدة على النمو السليم للجسم بصورة عامة،ولا يوجد غذاء معين أو رياضة خاصة لزيادة الطول،ولكن يوجد اهتمام عام بالصحة يؤدي إلى نمو طبيعي وجيد للجسم خال من الأمراض بإذن الله.ولا توجد عمليات جراحية أو حقن لزيادة الطول الطبيعي،وأنت فضلا عن ذلك لا تحتاجين إلى مثل هذه الإجراءات.وتستخدم العمليات الجراحية في حال العيوب الخلقية عافاك الله منها (وما عندك ليس عيبا ولا يشبه العيب) أو تستخدم الحقن في حالة نقص الهرمون الوراثي الذي يؤدي إلى توقف النمو (وهو أمر لا علاقة لكِ به لا من قريب ولا من بعيد).وكل شخص يحبكِ يشفق عليكِ من كثرة اهتمامك بهذا الأمر وسيطرته على تفكيرك ويخاف عليكِ من أن يتحول الأمر إلى صورة مرضية نفسية.أنتِ تُنصحين بالإقلاع تمامًا وفي الحين (ولو خلال أيام أو أسابيع) عن التفكير في هذا الأمر خاصة:
ا-وأنه لا فائدة من التفكير فيه.
ب-ولأن قيمة الإنسان تظهر من خلال أفكاره وعلمه وسلوكه ودينه:"إن أكرمكم عند الله أتقاكم",وليس من خلال طوله أو كتلته أو جنسه أو لونه.وهذه مسألة بديهية منطقا وشرعا.
جـ-ولأن الطول إذا لم يكن ناقصا جدا أو زائدا جدا فإنه نسبي,أي إذا لم يستسغه رجل (أو امرأة) فإنه سيستسيغه الكثير من الرجال أو النساء.
ونرجو أن يكون هذا آخر عهدكِ بالتفكير في هذا الأمر وإلا أصبح الأمر يحتاج إلى تدخل الطبيب النفسي. ويمكن عندئذ أن يفيدك من أول وهلة كما يمكن أن يصعب العلاج ويطول إذا لم تبذلي أنتِ الجهد الكافي من أجل التخلص من هذا الوهم.
س 2 : هل يمكن أن يحدث في بعض الأحيان أن يتوقف الإنسان عن الكلام لفترة معينة وهو يتظاهر بذلك فقط,أي وهو ليس أبكما بالفعل؟.
هذا ممكن جدا ولأسباب نفسية مختلفة.وقد يفعل الشخص ذلك طواعية وقد يحدث له ذلك بالرغم عنه. والطبيب الكيس الفطن ينتبه إلى الفرق بين حالة وأخرى,ويعالج كل حالة بما يناسبها.ومما وقع لي في عالم الرقية أن بنتا عمرها حوالي 15 سنة أتى إلي بها أهلها من ولاية من الولايات المجاورة بعد أن عرضوها على الطبيب وبقيت مريضة ولم تُشف. سمعتُ ممن جاء بها من أهلها,ثم سألتها فأجابت على أسئلة بالإشارة ولم تجب البتة على أسئلة أخرى.رقيتها في نفس الجلسة فلم يظهر لي أي أثر للسحر أو العين أو الجن,ثم سألتُ وسألتُ فعرفت في نهاية جلسة دامت حوالي ساعتين أن الفتاة وقعت خصومة بينها وبين أختها الصغرى ورأت بأن أهلها تعاطفوا مع الأخرى (كما هي عادتهم) ولم يتعاطفوا معها,بل إن بعضهم سخر منها,فلم تتحمل الصدمة وعزمت على أن تقوم بهذه المسرحية التي استمرت أياما طويلة,وذلك حتى تلفت الانتباه إليها وتجلب الاهتمام بها. وعندما أعلنت للأهل عن خلاصتي رأيت بطرفي العين علامات الغضب بادية على وجهها لأنني كشفت عن لعبتها!.نصحت الأهل بأن يتركوها وشأنها وأن يُعرضوا عنها حتى تتكلم من تلقاء نفسها في أقرب وقت بإذن الله,ونصحتهم كذلك بالعدل بين الأولاد الذي أوصى به ربنا ونبينا وديننا.غادرت الفتاةُ وأهلُها بيتي قبيل صلاة العصر,وفي المساء من نفس اليوم(قبيل العشاء)اتصل بي أهلها عن طريق الهاتف وأخبروني بأنها تكلمت أخيرا وبأنها بخير.
س 3 : ما المقصود بالوسواس القهري؟.
هو يتمثل في وجود فكرة معيَّنة تسيطر على أفكارهم أو عليهم،ولا يستطيعون التخلص منها،مع إدراكهم لخطأ الفكرة أو عدم صوابها،ويعانون معاناة كبيرة أو صغيرة في مقاومتها. وقد تكون هذه الفكرة متعلقة بما لا يليق (مثل الأكل في الطريق) أو بما هو حرام (مثل السرقة) أو بما هو ممنوع قانونيا (مثل وضع سيارة خلال ليلة كاملة وسط طريق عام) أو بما هو كفر (مثل البحث عمن خلق الله-أستغفر الله-) أو بالتخلي عن واجب(مثل الصلاة) أو …
س 4 : عمري 50 سنة عملت كأستاذ ثانوي لمدة 23 سنة ثم انتقلت للعمل كمدير ثانوية منذ 3 سنوات حيث أحاول أن أؤدي وظيفتي ولو نسبيا كما يحب الله,ولو تم ذلك على حساب راحتي.وهذه الوظيفة تحتاج إلى مزيد من التركيز في التفاصيل وإلى ساعات عمل أكثر, وأضطر معها أحيانا إلى أن أعمل ضد قناعاتي ومعتقداتي.بدأت أشعر بضعف في الذاكرة منذ 3 سنوات حيث أنسى الكثير من الأحداث والمواعيد مما أقلقني وزاد من متاعبي.هل هذا خلل نفسي أم عضوي؟.
مشكلة عدم التذكر والتركيز وكذا النسيان فيمن هم في مثل سنك تكون في الغالب لأسباب نفسية مثل القلق أو الاكتئاب أو الانشغال الذهني الشديد نتيجة للضغوط الحياتية المستمرة.ومع ذلك فلا بد من مراجعة أخصائي للطب النفسي وذلك لاستبعاد الأسباب العضوية.وفي حالة ما إذا ظهر بأن أسباب مشكلتك نفسية بالفعل سيقوم الطبيب بعدها بالبحث عنها والتعامل معها حسب حالتك.ولأنه يظهر أنك تعاني كثيرا من أجل التوفيق بين إرضاء الله بدون أن تخالف القانون فإنني أنصحك بالتفريق بين ما هو مهم وما هو أهم وبين ما هو حرام وما هو أشد حرمة وبين ما في حرمته الشرعية خلاف وما لا خلاف في تحريمه وبين ما هو مسموح لك التصرف فيه ضمن إطار القانون مهما كان معوجا وبين ما لا يَسمح به القانون,ولتعلم بأن الله يحاسب العبد مراعيا ظروفه المحيطة.
س 5 : هل يمكن أن يحدث في بعض الأحيان أن يتوقف الإنسان عن الإبصار لفترة معينة لأسباب نفسية لا عضوية ؟.
يمكن أن يتوقف السمع أو البصر أو النطق أو تتوقف الحركة لساعات أو أيام أو أسابيع لأسباب نفسية لا عضوية.والمسألة معروفة عند الأطباء,وعلاجها في العادة سهل وبسيط أساسه بعض الأدوية المناسبة وكثير من الحديث والنصيحة والتوجيه للمريض مع وضعه تحت المراقبة الطبية.ومن العلامات الدالة على أن السبب نفسي هو أن المريض لا يبدو عليه الكثير من التأثر والقلق مع أنه وقع له ما وقع.أهله ومحبوه يكونون قلقين جدا أما هو فيظهر هادئا وكأنه يعرف في أعماق لاشعوره بأن المشكلة إلى زوال خلال وقت قصير بإذن الله.وأذكر أن شابة عمرها 25 سنة توقفت فجأة عن الإبصار وأراد أهلها أن يأتوني بها من أجل رقية فألححت عليهم ليأخذوها عند الطبيب أولا.اتصلتُ بعد ذلك بالطبيب فأخبرني بأن المشكلة نفسية وتتمثل في أن الشابة حضرت عراكا بين أفراد أسرتها وكانت هي طرفا فيه.وبعد أسبوعين وقبل أن يأتيني أهلها بها لأرقيها رجع إليها بصرُها فجأة وفرحتْ وفرحتُ معها وفرح أهلها,وحمدنا الله جميعا على كل ما أنعم ويُنعم به على عباده.
س 6 : ما المقصود بالشخصية الوسواسية ؟.
هي التي تريد كل شيء وفق تصوراتها ،وتحكم على الناس من منطلق ذلك،وتُتعب نفسها ومن معها وهي تقوم بالأعمال،وتهتم بالتفاصيل الشديدة لدرجة الملل والإرهاق لصاحبها ومن حوله.وللأسف ما أكثر الناس المصابين بهذا الداء أو بالبعض من أعراضه شعروا أم لم يشعروا:يتخيلك الواحد منهم مثلا جبانا ويفسر كل تصرفاتك على اعتبار أنك جبان,ولو كان لا يملك أي دليل على تفسيره,ولو كان ما يتهمك به من أعمال القلوب التي لا يطلع عليها إلا الله,ولو كان يراك باستمرار وأنت تقارع الجبال وتواجه الأبطال.
س 7 : تأتي عليّ فكرة خاصة (أو أفكار) بالعقيدة وبالله سبحانه وتعالى وبالرسول-ص-،ولا أستطيع أن أقول ما هي هذه الفكرة أو هذه الأفكار؟,وهذه الفكرة بدأت تأخذ مني كل تفكيري ،وتأتي إلي في كل وقت.تأتي إليّ ثم تذهب بعد فترة قد تطول وقد تقصر.هل هذا مجرد وسواس أم مس من الجن ؟ وهل يحاسبني الله على ما أفكر فيه.
مشكلتك "وسواس قهري"،وهي مشكلة نفسية لا علاقة لها بالإيمان أو الكفر كما أنه لا علاقة لها غالبا بالمس من الجن، وإنما هي ناتجة عن اضطراب في الموصّلات العصبية في المخ تؤدي إلى سيطرة فكرة ما على الإنسان.إن حالتك هي حالة وسواس قهري تحتاج إلى العلاج لدى الطبيب النفسي المختص لصرف العلاج الدوائي المناسب من حيث الجرعة والمدة حسب شدة الحالة، وتقديم النصائح النفسية المدعمة للتخلص من حالة الوسواس. ومما يعين على التخلص من هذا الوسواس اقتناع المريض بأن الله لن يحاسبه على ما يجري له لأن هناك فرقا بين النية والخاطرة.أما النية فإن الله يحاسب عليها لأن لمن نوى إرادة واختيار فيما نوى (خيرا أو شرا).وأما الخاطرة فإنها تمر على سطح العقل ولا تستقر فيه وتقع بالرغم عن الشخص ولا إرادة ولا اختيار له فيما خطر له.وقد ينفع المريض كذلك اهتمامه بالرياضة وبشغل أوقات الفراغ فيما هو نافع من أمور الدين والدنيا.
س 8 : هل تشخيص الأمراض العضوية أدق أم الأمراض النفسية وكذا السحر والعين والجن؟.
تشخيص الأمراض العضوية أدق-عموما-من تشخيص الأمراض التي تعالج عن طريق الرقية أو الأمراض النفسية,لأن التعامل في الأخيرتين هو عادة تعامل مع ما ليس ملموسا كالنفس أو العين والسحر والجن على خلاف الأمراض العضوية التي يتم التعامل فيها مع البدن أو الجسد الذي يقع مباشرة تحت الحواس, ومن هنا يقول الشيخ "مبارك الميلي"رحمه الله بأنه لا يجوز أخذ الأجرة على الرقية (إلا بعد التأكد من حدوث الشفاء) لأن تشخيص المرض تغلُبُ عليه النسبية ويغلب عليه الظن.
س 9 :هل يمكن أن يشفى المريض قبل أن يعالج بالدواء عند طبيب أو بالرقية عند راق؟. يحدث هذا في بعض الأحيان والتفسير نفسي.مثلا قد تحس امرأة أنها مهملة من طرف أهلها فتشتكي من أشياء تقلقها عضوية أو نفسية حقيقية أو وهمية, وتطلب من أهلها أن يأخذوها عند طبيب معين ترتاح إليه أو عند راق معين تطمئن إليه.يضطر الأهل إلى أن يبذلوا جهدا ووقتا ومالا من أجل أن يأخذوها عند من طلبته. وبمجرد أن يجلس معها الراقي أو الطبيب ويبدأ في السماع منها والحديث معها وتقديم النصائح المناسبة لها تشعر المرأة وكأنها شفيت مما كانت تحس به من قبل,وذلك قبل الرقية أو قبل العلاج الطبي.حدث هذا مرات ومرات خاصة إذا كانت ثقة المرأة بالطبيب أو الراقي كبيرة وكانت تعاني من إهمال من طرف أهلها.وللأطباء أو علماء النفس تفسيراتهم الخاصة بهذه الظاهرة.
س 10 : أنا امرأة مؤمنة،ملتزمة بالصلاة وأقرأ القرآن دائمًا،لكن مشكلتي تتمثل في الخوف من الظلام ومن الليل ومن الجن.ما الحل,وهل أنا مصابة بجن؟.
إن المخاوف بصورة عامة مكتسبة وليست وراثية،بمعنى أن خبراتنا التي نمر بها في طفولتنا أو شبابنا هي المسئولة عمّا نشعر به من مخاوف، وأشهر هذه المخاوف هي الخوف من الليل وما يتبعه من خوف من الظلام أو العكس.. وأيضا الخوف من الجن. وهذه المخاوف تكاد تكون طبيعية،أي أنها طالما كانت خفيفة وطالما كنا نتعايش معها ولا تعطلنا عن أدائنا لوظائفنا ومهامنا الحياتية،فإننا لا نعتبرها مخاوف مرضية تستحق التدخل الطبي أو النفسي.ومع مرور السنوات والنضج يبدأ الإنسان في التعامل مع ما كان يخيفه في الماضي،ويدرك أنها أمور لا حقيقة لها ولا أصل،ويبدأ في التخلص منها تدريجيا.ولكن إذا أدت المخاوف إلى تعطيل حياة الإنسان،بمعنى أنه يعجز عن أداء مهامه الحياتية اليومية بسبب هذه المخاوف،فإنها هنا فقط تستحق العرض على الطبيب النفسي للعلاج سواء بالجلسات النفسية أو مع الأدوية المضادة. وبشكل عام لا علاقة لهذا الخوف بالإيمان وقوته أو ضعفه,أي أنه يمكن أن تكوني قوية الإيمان وتخافين في فترة من حياتك ,كما يمكن أن يكون غيرُك ضعيفَ الإيمان أو بعيدا كل البعد عن الدين ولا يخاف مما تخافين منه أنت.كما أن على الأخت السائلة أن تنتبه إلى أنه لا علاقة-بشكل عام-لهذا الخوف من الظلام أو من الجن بالإصابة بالمس من الجن.
س 11 : أنا طالب جامعي إذا كلفني أستاذي بالجامعة بأن ألقي بحثي أمام الطالبات أشعر بحرج غير طبيعي،ويبدأ صوتي في التقطيع حتى لا أكاد ألتقط أنفاسي،بالرغم من علمي بأن البحث جيد.إن ارتباكي دمر كل شيء،مع العلم بأني لم أكن أرتبك لهذه الدرجة أيام المدرسة أو المتوسطة أو الثانوية.إن الحالة ازدادت سوءاً أيام الجامعة.ما الرأي ؟.
إن ما تعاني منه إذا كان يحدث عند مواجهتك للمواقف التي تضطر فيها إلى مواجهة اجتماعية يسمى"الخوف الاجتماعي"وهي حالة يمكنك العلاج منها عن طريق مراجعة الطبيب النفسي المختص (مع ملاحظة أنه لا يوجد عندنا في الجزائر الكثير من المختصين الأكفاء في الطب النفسي),حيث يقوم بالعلاج على مستويين:
ا-المستوى النفسي حيث يقوم بتدريبك نفسيًّا على مواجهة مواقف متدرجة،حتى يصل بك في نهاية الأمر إلى الموقف الذي تستطيع فيه إلقاء البحث أو الدرس أو المحاضرة أو الندوة على زميلاتك أو زملائك أو الناس أجمعين دون خوف أو وجل.ويمكنك القيام بهذه التدريبات النفسية المتدرجة بنفسك إذا استطعت(وقد تستعين بخبير ثقة حتى ولو لم يكن مختصا),ولكن إذا لم تستطع ذلك فالأفضل أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب.
ب-أما المستوى الثاني-ويكون مواكبا للأول-فهو العلاج الدوائي.وينقسم إلى:علاج دوائي مستمر لعلاج الخوف بصورة عامة،وعلاج دوائي مؤقت عند اللزوم،يتم إعطاؤه قبل المواجهة الاجتماعية مباشرة.ويستمر هذا العلاج الدوائي لحين وصول العلاج النفسي إلى نتائجه.وفي العادة لا يحتاج الأمر إلى طول وقت.
س 12 : هل من الحكمة أن ينصح الراقي المريضَ بالتوقف عن تناول المهدئات التي يكون الطبيب قد أعطاها للمريض من قبل ؟.
توقيف المهدئات المعطاة للمريض من طرف الطبيب الاختصاصي لا يجوز أن يتم من طرف الراقي إلا إذا ظهر له بأن مرض المريض ليس من اختصاص طبيب.ومع ذلك,أي وإن تحقق هذا الشرط فيجب أن يتم هذا الأمر بحذر:
-لأن المريض إذا أدمن عليها قد لا يكون من الحكمة أن يتوقف عن تناولها فجأة.
-ولأن الراقي قد لا يكون متأكدا من نتيجة تشخيصه للمرض,فيظن مثلا أن المريض مسحور أو مصاب بعين أو جن,وهو في حقيقة أمره مصاب بمرض نفسي أو عصبي يحتاج من أجل علاجه إلى تناول هذه المهدئات زيادة على الجلسات الخاصة مع الطبيب.
س 13 : ما علاقة الغدة الدرقية بالمزاج الحاد؟.
إن زيادة نسبة الثيروكسين في الغدة الدرقية يسبب المزاج الحاد والعصبية الزائدة,وهذا يتطلب استشارة الطبيب الاختصاصي.
س 14 : هل من حرج على الراقي أن يرشد المريض إلى راق آخر إن لم يجعله الله هو سببا في الشفاء ؟.
يجب ألا يجد الراقي أيَّ حرج في أن يُرشدَ المريضَ أو أهلَه للاتصال براقٍ آخر,إذا فشلَ هو في علاج المريضِ,يل قد يوصلهم هو بنفسه إلى راق آخر.وليعلم الراقي أن من تواضع لله رفعه الله ومن تواضع للناس أحبه الناس وتعلقوا به أكثر.وقد يستعين هو براق آخر ليتعاون الاثنان على الرقية الشرعية لمريض استعصى أمرُ علاجه عليه هو وحده.أما أن يبقى الراقي مرتبطا بالمريض خلال أسابيع أو شهور إلى حد أنه قد يرقيه 5 أو 10 مرات وبدون أن يتحسن في شيء فهذا ما لا أفهمه ولا أستسيغه.
س 15 : زوجتي تخاف خصوصا من الفأر ومن"الوزغة"كما يسميها بعضهم,وتخاف عموما من كل الحيوانات حتى الأليفة.وخوفها جاء من حادثة وقعت لها مع بعض الحيوانات وهي صغيرة.وأنا حائر بين زوجتي وهذه الحيوانات.زوجتي تخاف بشدة وقد تصرخ وتجري بطريقة هستيرية إذا رأت ما تخاف منه.وهذا سبّب لي الكثير من الإحراج مع الجيران والأقارب والناس. ماذا أفعل؟ هل هناك من علاج؟هل هذا سيؤثر على الأولاد نفسيًّا،وينتقل ما عندها لهم؟.وهل تلك المضاعفات النفسية لديها حقيقية ؟ وهل هي في وضع لا بد من علاجه ؟.
زوجتك ببساطة تعاني الخوف من هذه الحيوانات بسبب موقف تعرضت له في طفولتها كما ذكرت ذلك في رسالتك، وهذه حالة عادية قد لا تستحق التوقف عندها طويلا إذا لم تكن حياة الشخص أو نشاطه يحتاج إلى التعامل مع مثل هذه الحيوانات، وحتى في بعض المواقف المحرجة التي تتعرض لها زوجتك يمكن أن تقدر بقدرها بحيث إذا رأيت أنها تستحق التوقف عندها وطلب العلاج فالأمر بسيط ويحتاج إلى مراجعة الطبيب النفسي للمساعدة في التخلص من هذا الخوف عن طريق العلاج النفسي,وإذا رأيت غير ذلك فلا داعي لأن تضخم ما ليس ضخما. وليس معنى ذلك أن زوجتك لا تعاني من أية مشكلة في شخصيتها أو في حالتها النفسية ,وإنما المقصود أن هذه حالة خاصة متعلقة بهذه الحيوانات ويمكن لك ولزوجتك وأولادك أن تعيشوا بعيدا عن هذه المشكلة وفيما عداها حياة طبيعية مثلكم مثل الآخرين. ولا داعي للضغط على زوجتك بإحضار حيوان تخاف منه إلى البيت وإجبارها على التعايش معه وعمل مشكلة قد تتحول إلى خلاف متفاقم بدون أي داع.وبالنسبة لأطفالك يمكن تعويدهم على التعامل مع الحيوانات الأليفة وعدم الخوف منها من خلال إفهامهم أن حالة الأم حالة خاصة وأنهم يستطيعون التعامل مع هذه الحيوانات بسهولة إذا أرادوا ذلك.حاول أن تهدأ وانس هذا الموضوع تمامًا.وإذا طلبت الأم العلاج فهذا حقها،وإذا رفضته ولم تجد له داعيًّا،فهذا أيضًا حقها ولا داعي للخلاف أو المشاكل.
س 16 : أنا فتاة أبلغ من العمر 24 عامًا،منذ صغري وأنا أحس بأنني لست كسائر البنات وأنني مختلفة عنهن تماما،حيث كنت ألعب دائما مع الذكور كأني مثلهم، وأتصرف أيضًا مثلهم وأقلدهم في كل شيء حتى في الكلام.وكان هذا يغضب أفراد أسرتي,ولذلك بدءوا يمنعونني من الخروج وبقيت على هذا الحال حتى سن المراهقة, حيث أصبحت حساسة جدًّا لأتفه الأسباب،وصرت أهوى الفتيات من بنات جنسي،وخصوصا الجميلات،حيث أحبهن لدرجة الجنون.وإذا حدث ووقعت في حب فتاة أغضب إذا رأيتها تُكلم شابا وأشعر بالقلق والاكتئاب.أكره النظر إلى بدني وأكره الكلام,وأنزوي وحدي،مما يؤثر كثيرًا على دراستي وعلى حياتي بشكل عام.وأنبه إلى أنني متدينة وملتزمة بشعائر الإسلام وأخاف من عقوبة رب العالمين على تشبهي بالرجال,ومع ذلك فأنا عندما أقع في حب فتاة لا أستطيع السيطرة على مشاعري.ما حكم الشرع في حالتي؟هل يمكن اعتبار هذه الحالة مرضية؟وكيف يمكنني التخلص من هذه المشكلة ؟.
على ضوء ما ذكرتِ من المعلومات القليلة والتي تحتاج إلى كثير من التفاصيل يمكن أن تكوني من الناحية النفسية مِن الذين يُصنَّفون تحت حالة مرضية تُسمَّى"التحول الجنسي"،ويبدو أنها بدأت معكِ في الطفولة فيما كان يُسمَّى اضطراب الذات الجنسية, وهي تتطور في سن المراهقة إلى مشكلة التحول الجنسي السابق ذكرها. وهذا الأمر يحتاج إلى مراجعة الطبيب النفسي المختص,وذلك للقيام بالتشخيص الصحيح للحالة حيث لا تكفي المعلومات القليلة الموجودة في الرسالة لحسم التشخيص.والأمر-بعد التشخيص-يحتاج إلى علاج نفسي مطوَّل،خاصة وأن جذوره تمتد إلى الطفولة.
والإصرار والاستمرار في العلاج سيؤديان-بإذن الله-إلى الشفاء خاصة إذا كان لدى الشخص الإرادة والعزيمة من أجل التحول إلى الصورة الطبيعية.وطالما أنكِ تبحثين عن العلاج وتنشدين الحل,وطالما أنه يمكن أن تقومي بتطبيق ما يُطلَب منكِ,فإنكِ بإذن الله لن تقعي تحت طائلة الحديث الشريف الذي يلعن المتشبهات من النساء بالرجال. س 17 : ماذا عن الصرع الطبي وأعراضه ؟.
النوبة الصرعية -العضوية أو الطبية-تنقسم إلى صغرى وكبرى.
[color:da77=window****]ا-[color:da77=window****]أما الصغرى فهي التي تكون في حالات المرض الأولى,ولا تستلزم تنبه المريض لها ولا تنبه من حوله. ويستمر وقتُها من 3 إلى10 ثواني,ولا يصحبها في الغالب تشنُّجات.يتوقف فيها المريض عن الكلام لحظة,ثم يعود إلى الحديث بشيء منعدم التركيز,أو يحدق لحظة في الفراغ,ثم يعود إلى عمله,أو ينتقل من الكلام المفصَّلِ إلى التهتهة.تصيبُ النوبة الصغرى بعضَ الأطفال,وتستمر معهم من 5 إلى 12 سنة,إلا أنها تتباعد فتراتها أو تزول عند البلوغ,أو في بعض الحالات الصعبة تترك المكان للنوبة الكبرى.
[color:da77=window****]ب[color:da77=window****]-أما الصرع الطبي أو النوبة الكبرى فقد يكون من أعراضها: الميول العدوانية اتجاه الآخرين,التعصب الشديد لرأيه,الانفعالات والعواطف الثقيلة والجامدة, ينفجر المريض أحيانا –غضبا أو بكاء-بدون سبب,يخدع الآخرين في حديثه ومعاملاته, ينتظر من الآخرين العطف والمساعدة,متقلب المزاج(حب وكره,اهتمام وإهمال,لطف وعدوانية في أوقات متقاربة),عض اللسان وخروج الزبد من جانبي الفم والتبول على الفخذين, الحساسية وسهولة الإثارة,وأخيرا عدم الإحساس بالأمن والطمأنينة.وقد تظهر البعض من هذه الأعراض عند شخص وتظهر أعراض أخرى عند شخص آخر,وليس شرطا أن تظهر كلها مُجتمعة في شخصٍ واحدٍ.
س 18 :هل القيء بعد الرقية أو أثناءها هو دليل على أن المريض مسحور؟.
القيء بعد الرقية –وحده –ليس دليلا كافيا على أن المصاب مسحور,بل يمكن أن يكون سببُ ذلك عضويا.والمُضحك أن أهلَ مريض (مصاب من مدة طويلة) قالوا لي مرة أن راقيا رقى أخاهم بالقرآن (وكان ذلك بعد الانتهاء من الغذاء مباشرة حيث أكل المريض فوق ما يلزمُه) وأثناء الرقية قال الراقي للمريض:"أليست لك رغبة في القيء؟" قال:"لا",فضغط الراقي على بطنه ضغطا قويا من الأسفل متجها نحو الأعلى فتقيأ المريض,فقال الراقي بسرعة لأهل المريض:"أخوكم مسحور,وهذا الذي تقيأه الآن هو ما سُحِر به من زمان",فابتسموا ولم يقولوا له شيئا. والحقيقة أنه ما تقيأ إلا تحت الضغط,وما تقيأ إلا ما أكله في غذائه قبل قليل كما أخبرني إخوته. ورقاةٌ من هذا النوع وممارساتٌ مثل هذه تسيء إلى الرقية وإلى الدين وإلى المتدينين أكثر مما تحسن,وهي سببٌ من أسباب نُفور بعض المثقفين من الرقية ومن الرقاة ومن المتدينين,وحتى من الدين.
س 19 : هل العين والسحر والجن بالفعل هي أسباب مشاكل أغلبية الناس؟.
[color:da77=window****]لا ثم لا! إنني قلت وما زلت أقول:"العين مسكينة والسحر مسكين والجن مساكين",لأن الناس يبالغون في إلصاق ما لا يجوز أن يلصق بها.كثيرا ما تسمع عن رجل (أو امرأة)لم يجد عملا أو أن تجارته لا تسِير كما ينبغي أو أن دراسته ليست على ما يرام,أو أن المرأةَ وصلت إلى سن الزواج بدون أن تتزوج,فيُلصِقُ هذا الرجل أو هذه المرأة السببَ في العين أو السحر أو الجن بدون دليل أو برهان قوي أو نصف قوي.والغريب أنك يمكن أن تسمع الرجل (أو المرأة) يؤكدُ لك-قبل الرقية-بأنه متأكدٌ بأن به أمرا غير طبيعي, وهو في حقيقة الأمر ليس متأكدا ولا شبه متأكد.إن الناس في بعض الأحيان عوض أن يواجهوا المشاكل بالطرق المناسبة التي تتطلب منهم بذل جهد وتحمل مشقة,يختارون الطريقَ الأسهلَ والذي يتمثل في:"يا فلان ارقني من العين أو السحر أو الجن"الذي لن يحلَّ لهم مشكلة,ولقد نسوا أو تناسوا بأن الرقيةَ لن تحُلِّ إلا شيئا محققا من سحر أو عين أو جن.
[color:da77=window****][color:da77=window****]ا-[color:da77=window****]أما التجارة فتتدخل في نجاحها أو عدمه عوامل كثيرة من أهمها قضاء الله أولا ثم شطارة التاجر وإيمانه وخوفه من الله وظروف البلاد الاقتصادية و.
[color:da77=window****][color:da77=window****]ب-[color:da77=window****]وأما الدراسة فيتدخل في نجاحها بعد قضاء الله إمكانياتُ الشخص الفكرية والجهد الذي يبذله من أجل النجاح والظروف المحيطة به و..
[color:da77=window****][color:da77=window****]جـ-[color:da77=window****]وأما العمل فيتدخل في توفره بعد قضاء الله ظروف البلاد الاقتصادية والمعيشية وسعي الشخص في دق الأبواب باستمرار من أجل طلب الرزق الحلال بدون كلل ولا ملل..
[color:da77=window****][color:da77=window****]د-[color:da77=window****]أما تعطل زواج المرأة فهو قضاء الله وقدره أولا,ثم لأن المرأة مخطوبة والرجل خاطب,ولأن تعدد الزوجات جائز شرعا لكنه مرفوض (أو يكاد) عرفا على الأقل في أغلب مناطق بلادنا الجزائر,ولأن عدد النساء أكثرُ من عدد الرجال.
وقلما نجد شخصا تعطل عن العمل أو في الدراسة أو التجارة أو امرأة تعطلت عن الزواج بسببِ سحرٍ أو عين أو جن.
س 20 : هل يحسن بالراقي أن يرقي مريضا حالته الصحية خطيرة جدا قبل أن يوجه إلى الطبيب ؟.
لا يجوز أن يؤثر المريض أو أهلُه على الراقي من أجل أن يرقيَ شخصا مريضا مرضا مستعجلا قبل أن يُؤخَذَ إلى الطبيب إذا غلب على ظن الراقي أن المريض مصاب بمرض عضوي,بل حتى إذا لم يكن الراقي يعلم بحقيقة المرض. يجب أن يُقدَّم في حالة مثل هذه العلاجُ الطبي أولا.فإذا ظهر للأطباء بأن المريضَ لا يعاني من أي شيء عضوي أو نفسي فإن الرقية تصبح هي الحل بإذن الله,ولكنها أخرت لأنها ليست مستعجلة.
س 21 : عمري 22 سنة,ومشكلتي أني أشك بكل شيء حولي دون استثناء.أشك في كل ما يُقال لي وفيما أسمعه مهما كان المصدر.أقول في نفسي:"لعله يكون على خطأ،أو لعله يضحك عليَّ ويريد أن يوقعني في مأزق"حتى فيما أقرأ أقول لنفسي"لعل الكاتب مخطئ فيما يطرحه"،وهذا يجعلني أتردد كثيرا قبل القيام بأي شيء ويجعلني لا أتبنى أيَّة فكرة أسمعها. أفكر كثيرا جدًّا في كل مَن حولي،وأرى الجميع على خطأ فأناقش نفسي فيما قالوه أو فعلوه. وأحيانا أصل في النهاية إلى أنهم على صواب؛ولكن هذا يتعبني ويتعب عقلي,ولا أدري كيف أتخلص منه.هل هذا شيء طبيعي في سني؟! كيف أُبعد عن عقلي كل هذا؟! ظهر هذا معي منذ أشهر قليلة،وأنا الآن في الجامعة, وحين أدرس للامتحان مثلا لا أكتفي بقراءة المعلومة وفهمها كما هي,بل أحاول أن أضعها على خطأ وأناقشها وهذا يؤخرني في الدراسة.ورغم هذا وأثره على الدراسة فأنا متفوق دائما في الصف.أنا راضٍ وغير راضٍ عما أنا فيه,لأنه يورثني مديحا ممن حولي أحيانا,وفي نفس الوقت يورثني إرهاقا كبيرا.فكيف الخلاص؟!
إن سن المراهقة التي تمر بها من سماتها هذا الشك,حيث أن النمو العقلي يصل إلى ذروته في هذه المرحلة،مع الرغبة في إثبات الذات عن طريق الاستقلال في التفكير،وطرح كل الأمور للنقاش بحيث لا تصبح تابعًا لأي أحد في طريقة تفكيره كجزء من استقلالك بذاتك وإثباتك لها.إذن،فالعقل والتفكير هما اللذان ينموان ويرغبان في فهم كل شيء من البداية،والرغبة في إثبات الذات تطرح الأمور للنقاش حتى تبدو أنك تنتمي إليها باختيارك ورغبتك. هذا شيء طبيعي من سمات هذه المرحلة،وهو جزء مفيد وخلاَّق إذا لم يتجاوز حدوده،أي أنه جميل جدا إذا أدى إلى التفكير السليم في الأمور وتحديد الاختيارات عن وعي وإدراك مما يؤدي بعد ذلك إلى بناء شخصية الإنسان وتحديد ملامحه في المستقبل. ولكن إذا تحول الأمر إلى شك في كل شيء مع إدراك أن بعض ما يقوله مَن حولك صواب تمامًا بلا شك،ورغم ذلك فالأمر قد تجاوز الشك الطبيعي لسن المراهقة وتحول إلى صورة من صور الوسواس القهري،فإننا ننصح أن تعرض نفسك على الطبيب النفسي المختص حتى يراك في مقابلة مباشرة ليستوضح منك درجة الشك وصورته، ويحسم كونه مرضيًّا أم طبيعيًّا،ويقرر العلاج المناسب لمثل حالتك.
س 22 : هل تُطلب الرقية وتفيد من أجل التخلص من الحظ السيء ؟.
لا تُشرع الرقية الشرعية من أجل التخلص مما يُسمى ب"الحظ السيئ".إن قضاء الله لا يسمى حظا سيئا,ولا يقابلُ إلا بالإيمان بالقضاء والقدر وكذا بالرضا والصبر مع احتساب الأجر عند الله تعالى,ثم بالسعي نحو الأفضل في الحياة.ولا يصلح أبدا أن يُعالج لا بالرقية الشرعية ولا بالذهاب عند طبيب,ولو قال بعض الناس الجاهلين خلافَ هذا.
س 23 : ما الخجل , وما أعراضه ؟.
الخجل هو الشعور الحرج والاضطراب عند مواجهة الناس عموماً،وعلى هذا فهو يختلف عن الحياء الذي هو شعور بالانقباض والحرج عن فعل ما يشين أو ذكره،وعلى هذا فالحياء محمود شرعا وعادة والخجل مذموم في كل الأحوال.ومن مظاهر الخجل يمكن أن نذكر:1-توتر الأعصاب عند لقاء الآخرين.2-التلعثم في الكلام وعدم القدرة على التفاهم معهم.3-اضطراب الجوارح واحمرار الوجه لأتفه الأسباب.4-عدم الثقة بالنفس في كثير من الأعمال بحضور الآخرين.
س 24 : كيف يمكن علاج الخجل ؟.
الأمر يحتاج إلى صبر طويل من المعالِج وإلى بذل جهد أطول من الخجول.ويمكن أن نذكر بعض الخطوات الأساسية على طريق التخلص من الخجل,والتي إذا التزم بها المصاب بالخجل يمكن بإذن الله مع الوقت أن يتخلص من الجزء الأكبر مما يعاني منه:
1) يندمج اجتماعياً ضمن مجموعة من زملائه أو جيرانه أو أقاربه ويشاركهم في أنشطتهم من رحلات ومناسبات وأمثالها.2) يمارس بعض الأعمال الرياضية الجماعية مع بعض المجموعات أحيانا.3) يلْقِي بعض النكت المضحكة على الآخرين ويشاركهم في الضحك.4) يحاول أن يتعرف على من يلقاهم في بعض المناسبات مثل الحافلة أو السيارة أو القطار أو بعض الأماكن العامة ويحاورهم ويتعرف على أفكارهم.5) عند عرض أفكاره يحاول أن يقنع نفسه بأنه يتحدث لوحده وليس أمامه أحد عند الحديث.6) يحافظ على صلاة الجماعة في المسجد ما استطاع ويتولى الإمامة في بعض الأحيان ولو خارج المسجد وبخاصة في الصلاة الجهرية عندما تتاح له الفرصة لذلك.7) يحرص على أن يشارك الآخرين في الحديث عندما يكون موضوع الحديث في الجوانب التي يعلم تفوقه فيها.Cool إذا أحس بتوتر أعصابه يحاول أن يسترخي قليلاً ثم يعود للحديث مع الآخرين.9) قبل مواجهته للآخرين يخطط لكلماته وأفعاله ويتوقع رد الفعل ويعدل خططه على ضوء من ذلك ثم يتمرن على ما سيقوله وما سيفعله،ويحاول أن يطبقه أكثر من مرة ثم ...وإذا تكرر هذا منه عدة مرات فسيزول الخجل بإذن الله.
س 25 : يعتقد بعضهم بأن الصالحين والأتقياء والورعين وأقوياء الإيمان لا يمكن أنْ تصيبهم الأمراض النفسية.هل هذا صحيح أم لا ؟.
هذا لا يصح البتة.إنه اعتقاد ناشئ عن أن الأمراض النفسية-في ظنهم– إنما هي فقط بسبب تسلط الشياطين على ضعاف الإيمان.ويبـدو أن هذا الاعتقاد إنما جاء من أمرين:الأول : عـدم إدراك الناس لمعنى المرض النفسي.الثاني : نظرة الناس للأمراض النفسية على أنها مركب نقص.
إن الأمراض النفسية مثل غيرها من الأمراض نوع من الهم والابتلاء،ولذلك فإنها قد تصيب المسلم مهما بلغ صلاحه.كما إنه لم يرد في الكتاب الكريم ولا في السنة المطهرة ما ينفي إمكانية إصابة المسلم التقي بالأمراض النفسية حسب تعريفها الطبي.ويجب هنا أن نفـرّق بين العوارض النفسية والأمراض النفسية.فالعوارض النفسية هي تلك التفاعلات النفسية التي تطرأ على الفرد نتيجة تفاعله مع ظروف الحياة اليومية،وتستمر لفترات قصيرة،وقد لا يلاحظها الآخرون، ولا تؤثر عادة على كفاءة الفرد وإنتاجيته في الحياة،كما لا تؤثر على عقله وقدرته في الحكم على الأمور.وتعد هذه العوارض النفسية جزءاً من طبيعة الإنسان التي خلقه الله بها،فيبدو عليه الحزن عند حدوث أمر محزن، ويدخل في نفسه السرور والبهجة عند حدوث أمر سار,وهكذا…وهذا يحدث لكل أحد من الصالحين والطالحين.أمـا الأمراض النفسية فأمرها مختلف،وهي لا تقتصر على ما يسميه الناس بالجنون،بل إن معنى المرض النفسي واسع يمتد في أبسط أشكاله من اضطراب التوافق البسيط إلى أشد أشكاله تقريباً متمثلاً في فصام الشخصية شديد الاضطراب.كما أنه ليس شرطاً أنْ تُستخدم العقاقير في علاج الأمراض النفسية بل قد تزول تلقائياً،وربما لا يحتاج معها المريض سوى طمأنته,كما يحدث عادة في اضطرابات التوافق البسيطة.هذا مع التنبيه إلى أن قوي الإيمان بعيد بالفعل عن كثرة المعاصي لا عن الإصابة بالأمراض النفسية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elaj.alafdal.net
 
بين الطب النفسى والرقية الشرعيه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» توضيح الرؤية بذكر الفروق بين الشعوذة والرقية الشرعية
»  حقيقة المرض النفسى
»  الجن والمرض النفسى ( الجزء الأول )
»  الجن والمرض النفسى ( الجزء الثانى )
» ملف عن الطب البديل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بسم الله الرحمن الرحيم :: القسم العام :: منتدى العلاج بالمصحف الشريف-
انتقل الى: