بسم الله الرحمن الرحيم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بسم الله الرحمن الرحيم

منتدى مختص بالعلاج بالطب النبوي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  الأخوة الإيمانية في الإسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المشرف العام

المشرف العام


المساهمات : 1109
تاريخ التسجيل : 04/10/2010

                الأخوة الإيمانية في الإسلام  Empty
مُساهمةموضوع: الأخوة الإيمانية في الإسلام                    الأخوة الإيمانية في الإسلام  I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 26, 2010 5:56 pm

الأخوة الإيمانية في الإسلام

معانى الإخوة
1ـ أخوة بالنسب ...أخ من أمك وأبيك .....﴿ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ﴾
[ سورة النساء الآية: 11 ]
...
2ـ إخوة بالعشيرة ...أخٌ في القبيلة أو العشيرة: ... ﴿ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً ﴾
[ سورة هود الآية: 50 ]

3ـ أخوة الدين... ثم هناك أخٌ في الدين: ﴿ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً ﴾
[ سورة آل عمران الآية: 103 ]
هذه أخوة الدين، ولعل هذه الأخوة هي أقوى أخوةٌ على الإطلاق.

4ـ أخوة المودة والرحمة ...وهناك أخٌ في المودة والرحمة. ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ﴾
[ سورة الحجر ]
هذه أخوة المودة والرحمة، إنسان تحبه هو أخٌ لك، أو شبيهٌ لك.

5ـ أخوة الصحبة...وهناك الصاحب والصديق. ﴿ إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ ﴾
[ سورة ص الآية: 23 ]

التفسيرات العلمية للحب بين الزوجين والأصدقاء

متى تكون الأخوة عميقةً جداً؟ كل إنسان له صفات، وكل مجموعة صفات تعود إلى سمة،
فمجموع الصفات والسمات في شخصية الإنسان ومجموع الصفات والسمات في
شخصية إنسانٍ آخر، إذا كثرت التقاطعات بين هذه الصفات وهذه السمات كان التوافق والحب.

لذلك الآن أحد التفسيرات العلمية للحب بين الزوجين: كثرة التقاطعات في شخصية الزوجين،
أحد التفسيرات العلمية للحب بين الأصدقاء: كثرة التقاطعات بين صفات وسمات الشخصيتين.

شروط الأخوة

﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [ سورة الحجرات الآية: 10 ]﴾،... ما لم يكن انتماؤك إلى مجموع المؤمنين فلست مؤمناً، الانتماء إلى
فقاعات صغيرة، إلى جماعات صغيرة مع التعصب، والعداوة، والبغضاء، والتحزب، هذا اتجاهٌ مرفوضٌ في الإسلام.
﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ﴾
[ سورة الأنعام الآية: 159

، ما لم يكن انتماؤك إلى مجموع المؤمنين ففي الإيمان خلل، في الإيمان ضعف، لقوله تعالى:
﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾. وينبغي أن تكون العلاقة بين الأخوة المؤمنين علاقة حب، علاقة ود لذلك:

﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً ﴾
[ سورة آل عمران الآية: 103 ]والطبع كما تعلمون يتناقض مع التكليف، الطبع فردي والتكليف تعاوني، وأنت بقدر طاعتك تتعاون مع أخيك،
وبقدر معصيتك تكون فردياً، فإذا وجدت مجتمعاً يؤمن بالفردية وكلٌ يجلب الخير إلى نفسه، كلٌ يبني مجده على أنقاض الآخرين، هذا مجتمع متخلف دينياً

: لن تكون هناك أخوةٌ حقيقية إلا على شيءٍ نعتصم به، فالدين يجمع والدنيا تفرق.
هذا هو المجتمع المسلم، لا يوجد تفرقة، المجتمع المسلم طبقةٌُ واحدة، ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾.

ما يفسد الأخوة

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ﴾
[ سورة الحجرات الآية: 12 ]إياك أن تسيء الظن بأخيك، أخوك مؤمن، يخاف الله كما تخافه، ورعٌ كما أنت ورع،
طبعاً الظن هنا من دون دليل نوع من الحقد، نوع من الحيلة الشيطانية، ليس لي ثقة به، هل بدر لك منه شيء؟.

تتبع الأخبار السيئة.
﴿ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾
[ سورة الحجرات ]
إذاً الله عز وجل ينهانا عن كل شيءٍ يضعف العلاقة بينك وبين أخيك،

معانى دقيقة فى الأخوة

لكن هنا معان دقيقة في الأخوة، الأخوة الإيمانية أو النسبية، أو أي أخوةٌ أخرى لا تعفيك من المسؤولية.
﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ
تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [ سورة التوبة ]

تقول: أخي أردت أن أرضيه فعصيت الله، زوجتي أردت أن أرضيها فعصيت الله،
إن كنت كذلك فاعتقد يقيناً أن الطريق إلى الله مسدود، ﴿ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾.

والله أيها الأخوة، هذه الآية تقصم الظهر، إذا كانت علاقتك بأبيك، وابنك، وأخيك، وزوجتك، وعشيرتك تحول
بينك وبين طاعة الله فلا كانت هذه الأخوة، لأن الأخ الذي أعاقته هذه الأخوة عن طاعة الله خاسرٌ لا محالة، أي هناك حدود،
الأخوة لها حدود، أما أن أعصي الله إرضاءً لأخي؟ معنى ذلك رأيت علاقتك مع أخيك أكبر من علاقتك مع الله.
(( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ))
[ أخرجه الطبراني والإمام أحمد عن عمران بن حصين]

الإنسان إما أن يكون أخاً للمؤمن أو أخاً للشيطان

أيها الأخوة، ونعوذ بالله أن يكون المرء من إخوان الشياطين، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً ﴾
[ سورة الإسراء ]

علاقة الأخوة أعظم علاقة أرادها الله بين المؤمنين
﴿ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾
[ سورة الحشر ]
أي علامة إيمانك صفاء قلبك تجاه أخوانك، أما المكر، والخداع، والحقد، ، أخلاق العصاة ،
بالحب نكون أمةً واحدة، والله أنا حينما أرى تعاطف الأخوة الكرام مع ما يجري في غزة والله يمتلئ قلبي تفاؤلاً بمستقبلٍ عظيم،
فما دام هناك تعاطف، مادام هناك بكاء لما ترى وتسمع، فنحن بخير، أما الذي يقول أنا ليس لي علاقة، دعني وشأني،
فهو ليس أخاً للمؤمنين بل أخاً للشيطان

مُلخص من
ـ سبل الوصول وعلامات القبول: الأخوة الإيمانية في الإسلام ـ لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسيمشاهدة المزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elaj.alafdal.net
 
الأخوة الإيمانية في الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بسم الله الرحمن الرحيم :: قسم الاصدقاء :: دنيا ودين-
انتقل الى: