بسم الله الرحمن الرحيم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بسم الله الرحمن الرحيم

منتدى مختص بالعلاج بالطب النبوي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 زبائن المشعوذين.. عقول في إجازة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المشرف العام

المشرف العام


المساهمات : 1109
تاريخ التسجيل : 04/10/2010

زبائن المشعوذين.. عقول في إجازة Empty
مُساهمةموضوع: زبائن المشعوذين.. عقول في إجازة   زبائن المشعوذين.. عقول في إجازة I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 07, 2010 2:56 am

زبائن المشعوذين.. عقول في إجازة



حذر الاختصاصيون من علماء النفس والاجتماع من تفشي ظاهرة الدجل والشعوذة، مؤكدين أنها لا تخص طبقة معينة، وإنما آفة تضرب في بنيات المجتمع ككل مستغلة أصحاب القلوب المريضة الذين ضاقت بهم السبل فلجأوا إلى أوكار الدجالين بحثاً عن حلول سحرية ووهمية لمشاكلهم.



د. ليلى فرهود أستاذة علم النفس العيادي تخصص مشاكل عائلية اعتبرت ان التنجيم والتبصير قديم ومعروف وأن الاقبال عليه يأتي من معظم فئات المجتمع بدافع الفضول لمعرفة المستقبل. واعتبرت ان هذه الفئات من الناس هي في الأصل قابلة للتأثير وسهلة الانقياد وتقع بسهولة في قبضة المشعوذين ومنهم من يمتلك القدرة لاكتشاف نقاط ضعف هؤلاء والعمل أو التركز عليها.



ومن خلال عملها في العيادة تصادف ليلى نماذج كثيرة وقعت ضحية للدجالين الذين كادوا أو نجحوا في تدمير حياتهم وتعترف انهم أي هؤلاء ليسوا سوى مرضى نفسانيين اساساً بعضهم تمّ اقناعه بأنه مسكون بالجان فتعرض للضرب المبرّح وبعضهم يعاني من وجع الرأس فأوهم أيضاً انه مسحور له فدفع ثروته لإبطال السحر الذي بقدرة قادر يتجدد دائماً وللأسف فإن سمعة أولئك المشعوذين وشهرتهم عبر وسائل الاعلام وشبكة عملائهم والعاملين معهم قادرة على تخطي الحدود واستقطاب الضحايا من الأقطار المحيطة، وهؤلاء المشعوذون قادرون على إحياء الأمل حتى في الحجر فكيف بشخص محبط وعاجز أو مريض فعلاً. كما نسمع اليوم عن شفاء حالات السرطان.



وأكدت د. ليلى ان هؤلاء يعودون في نهاية المطاف إلى العلم، لأنه الطريقة الصحيحة، كما أشارت إلى وجود علاقة ما بين المرض النفسي والغيب. فالاثنان مجهولان والمريض النفسي عادة لا يعرف طبيعة ما يعانيه، فيعيد هذه المعاناة إلى المجهول، وتحديداً الأرواح والجن والسحر والشعوذة.



وشددت على أهمية التوعية وتعدد المحاضرات والندوات التي تتصدى لهذه الظاهرة، كما شددت على أهمية الاعلام ودوره والذي من خلال تركيزه على هذه الظاهرة وابرازها كما نرى اليوم، يعمل على تغييب العقل والمنطق ومحاربة العلم ويشجع على انتشارها.



د. أمل فتوني أستاذة الاعلام الجماهيري في جامعة الكسليك ومسؤولة الاعلام في الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضد المرأة، تطرقت إلى الدور الاعلامي الذي تلعبه الفضائيات في دعم هذه الظاهرة، كما أكدت على دور الدولة وتقصير المسؤولين في توفير عناصر ومقومات الحياة الأساسية التي تحمي الناس من الوقوع في براثن المشعوذين.

الغريب ان هذا الاطار اتسع ليدخل البيوت عامة ويكرّس الظاهرة ويتدخل بأدق الشؤون الأسرية وتفاصيل وخصوصيات العائلة. في الحب والزواج في العلاقة مع الأب وأولاده في العمل.. وتضع اللوم على هذا الانحطاط في المستوى على أصحاب القرار في الاعلام المرئي أو المسموع أو المقروء وتساءلت كيف اصبح البعض يرسل قصة حياته للمحطة المرئية التي تعطي مساحة واسعة للبصارة لتقدم له نصائحها والتي قد تدمره أكثر مما تنفعه؟

د. نجاة ابراهيم استاذة علم النفس في الجامعة اللبنانية، وعضو الجمعية اللبنانية لممارسي العلاج النفسي والاستشارات النفسولوجية اعتبرت ان اللجوء إلى السحر والشعوذة بهدف ايجاد حلول لمشكلات ظاهرة ليست حصرية لمجتمع من المجتمعات أو لزمن من الأزمان. فمنذ أقدم العصور وخاصة في المجتمعات الأولى كان اللجوء إلى السحر والشعوذة الوسيلة الاساسية لمواجهة مشاكل الحياة. واستغربت كيف انه مع التقدم العلمي والحضاري الذي نشهده اليوم نجد أن هناك من يتوجه للسحر والشعوذة والدجل على أساس انها طريقة سريعة وعملية لحل المشاكل التي تعترضهم. واعتبرت ان مواجهة المشكلات التي تعرض الانسان تتطلب منه نمطاً معيناً من التعاطي مع تلك المشكلات وأسلوباً قائماً على الادراك والوعي والجهد المبذول في سبيل تحليل المشكلة إلى العناصر الأساسية الأولى وبالتالي تفكيكها للوصول إلى الطريقة المناسبة لمعالجتها والرد عليها. من هنا فإن العلاج النفسي والمعالجة النفسية تتوجه إلى صاحب المشكلة للعمل معه ولإشراكه بالجهد المبذول وبطريقة صحيحة إلى التكيّف مع مشكلته وايجاد الحلول المناسبة لها. ومن هنا اعتبرت ان الانسان الذي يتوجه إلى السحر والدجل هو انسان أراد أن يستقيل من عملية بذل الجهد والعمل إلى حلول جاهزة معلّبة يسعى للاقتناع بها دون بذل أي جهد.



واعتبرت د. نجاة ان الشعوذة والسحر وغيرها تنظر للانسان وكأنه ضحية ومسيّر ولا دور له فيما يقوم به وفيما يواجهه من صعوبات وبالتالي تمنعه من المشاركة ومن العمل على حلّ مشاكله بنفسه بينما الحياة أصلاً جهاد وعمل.



د. طلال عتريسي مدير معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية اعتبر ان الظاهرة موجودة في كل المجتمعات. فالانسان بشكل عام يريد أن يعرف المجهول الذي يتعلق بمصيره على كل المستويات وبالتالي نراها في السياسي والاقتصادي ورجل العلم والفنان. وبما ان الانسان يواجه دائماً صعوبات مختلفة في تحقيق ما يريد او في معرفة نتيجة العمل الذي يقوم به وبما انه يرغب أيضاً في الوصول بسرعة وسهولة نراه يلجأ إلى هؤلاء المشعوذين ليقدموا له الحلول الجاهزة لعلاقة حب لم تؤدِ للزواج مثلاً أو لمشروع تجاري.



واعتبر د. عتريسي ان هذه الرغبة تعبّر عن لحظة ضعف في بنية الانسان العامة ولحظة الضعف تعني أنه تخلى عن قدراته العقلية والمنطقية وعن ارادته في التعامل مع الظروف المحيطة ومع الضغوط والتعقيدات الناشئة من المشاكل المختلفة وتوجه إلى شخص آخر بديلاً عنه ليقدم له الاجابات المناسبة وليعطيه الاطمئنان بدلاً من ان يقوم هو بنفسه بإدارة كل هذه المواجهة مع مشكلته أو مع مستقبله.

واعتبر ان توسع الظاهرة رهن بالمجتمعات التي تتراجع فيها الجوانب الاجتماعية والعلاقات الانسانية وهي تترك آثاراً سلبية على المجتمع لسببين انها تشجع من يقوم بهذا العمل وخلق سلوك تواكلي يتخلى فيه الانسان عن استخدام العقل وتحمل المسؤولية المباشرة ورد كل ما يحصل له إلى قوى مجهولة هي الجان أو الشياطين وما شابه واعتقاد ان شخصاً آخر بإمكانه مواجهة هذه القوى يعني عملياً إلغاء دوره بنفسه واستسلامه تماماً وهذا خطير عندما يعمم على المجتمع بأسره لأن مثل هذا المجتمع سيكون مجتمعاً بلا إرادة ويمكن ان يفعل به أي شيء.










«قادرة» مصر الجديدة تحل مشاكل الزوجات

الدجل والشعوذة لا يفرق بين شرائح المجتمع

والمرأة متهمة باللجوء إلى الدجالين بدافع السيطرة على الزوج



يتعلق العديد من العرب بأوهام الخرافة والسحر لحل مشاكلهم الصحية والنفسية والاجتماعية، لاسيما المرأة التي تعد المتهمة الأولى باللجوء إلى الدجالين والمشعوذين بدافع الرغبة في السيطرة على الزوج، وبدافع الغيرة والحسد والمنافسة مع الأخريات على الجاه والمال والنصيب الأكبر من الحياة.

وفي مصر كان اللجوء إلى السحر والشعوذة قاصرا حتى وقت قريب على النساء اللاتي لم يحظين بنصيب اكبر من التعليم والثقافة، فضلا عن فقرهن وقلة حيلتهن في التعاطي مع مشاكلهن الاجتماعية والصحية، خاصة نساء القرى والنجوع، بينما الآن أصبح الطريق إلى الدجالين لا يفرق بين المتعلم والجاهل أو بين الغني والفقير، بل عرفته النساء اللاتي يطلق عليهن نساء مجتمع كناية على امتلاكهن للمال والعلم والثقافة.



وعرفت بعض البيوت المصرية طقوس الدجل والشعوذة باستخدام بعض النباتات المتعارف عليها عند العطارين مثل إشعال توليفة معينة من البخور أثناء صلاة الجمعة (تحتوي على البخور مضاف لها عين العفريت وشبه والفاسوخة)، وأيضا الحجاب الذي يوضع تحت وسادات السرير.



كما تلتزم النساء اللاتي يلجئن للدجالين بتنفيذ تعليماتهم تنفيذا صارما مثل بل الاحجبة وتوزيع مائها في أركان المسكن وعلى الباب ليخطي عليه المقصود من السحر، وتعليق حجاب على الجانب الأيسر من الصدر ليكون قريب من القلب، وذبح ديك ياسين (وهو ديك كبير الحجم والعرف)، وأيضا ذبح هدهد بغرض الهداية وتجفيف رأسه في مكان لا يفارقه الشمس والهواء ثم طحن منقاره ووضع زره من المنقار المطحون في طعام الزوج أو الابن، وأيضا طحن سبع ورقات من شجرة النبق بواسطة ظلتين، أو مسح المسكن بعرق حلاوة يوم الجمعة لطرد الحسد والعكوسات، ودق الماء في الهون أثناء آذان صلاة الجمعة لهداية الأطفال وغيرها من الطقوس التي تتميز بالغرابة والإثارة.



وقد التقينا بإحدى الشهيرات في ممارسة مهنة الشعوذة في حي مصر الجديدة الراقي والملقبة بسيدة القادرة، حيث قالت بكل فخر وتباهي "زبائني من كافة شرائح المجتمع، الرجال والنساء على حد سواء، وقد اكتسبت شهرة بسبب نجاحي في حل المشاكل المستعصية التي فشل فيها الطب بكل فروعه في حلها".



وأضافت سيدة، وهي أم لفتاتين لحق بهن قطار العنوسة وشاب في مقتبل العمر وتعد العائل الوحيد لهم بعد وفاة زوجها "أن النساء أكثر زبائنها بسبب تضاعف مشاكلهن الاجتماعية في هذا العصر سواء كانت مشاكلهن مع الزوج أو الأولاد أو تأخر زواج بناتهن، أو مشاكلهن مع عائلة الزوج أو الجيران أو زملائهن في العمل وغيرها من المشاكل التي أصبحت تعكر صفو حياة المرأة ولا تجد لها حلا في الطب النفسي أو عند المتخصصين فتلجأ إليه وببركة ربنا تجد الحل".



وعن طريقتها في حل للمشاكل تقول سيدة "أن لكل حالة علاج خاص، فالتي تبحث عن حل لمشاكلها مع زوجها أو عائلتها غير التي تبحث عن حل لمشاكل عنوسة ابنتها، وغير التي تعاني من مشاكل صحية، وبصورة عامة أنا أستعين بآيات قرآنية، وأنواع معينه من البخور، ولله الحمد تأتي بحلول عاجلة".

وعن مشاكل الرجال الذين يطرقون بابها قالت سيدة "مشاكل الرجال غالبيتها لجلب الرزق، أو لفك المربوط (وهو من تعرض لسحر منعه من ممارسة حياته الزوجية). أما الشباب من الجنسين وهم كثير فمشاكلهم غالبيتها عاطفية وكل أمانيهم أن ينجحوا في امتلاك من ملكوا قلوبهم، خاصة بعد ضعف حيلهم في الارتباط عاطفيا بمن يحبونه."

ونفت سيدة أن يكون عملها في الإضرار بالغير وهو ما يعرف بالسحر السفلي، ولكنها بكل فخر تقوم بفك السحر السفلي وطرد الأرواح الشريرة من الجسد. كما رفضت تحديد أتعابها قائلة "هذه أرزاق ولا افرض على أي زبون مبلغ مالي بعينه".



وانتهى لقائنا بالقادرة كما يلقبونها بسؤالنا عن سبب تأخر زواج بنتيها فقالت "جاء لخطبتهن الكثير ولكني رفضت وسأرفض حتى يأتي من يستحقهن!!".

وترى د. آمنة نصير أستاذ الفلسفة والعقيدة بكلية أصول الدين والشريعة بجامعة الأزهر والعميد السابق للكلية "أن المجتمع كله مشارك في تفاقم ظاهرة السحر والدجل، فالفضائيات مع الآسف تخصص حلقات كاملة عن السحر، ومن ثم نحن نرسخ قيم سلبية في حياة المرأة والأسرة ككل، وننسى أن ما أصابنا ما لم يكن يخطئنا، وما يخطئنا لم يكن يصيبنا، وأن الأرض لو اجتمعت على أن تصيبنا بخير ما أراده الله تعإلى لن يصيبنا، وأن الأرض لو اجتمعت على أن تقينا من شيء أراده الله تعإلى لن تقينا".



وتضيف د. آمنة "أن المرأة أكثر انجرافا لتيار السحر والدجل لأننا لا نبني القيم داخل نفوس أولادنا منذ الصغر، ولا نرسخ علاقة المرأة بالله، ولا ندعوها في البحث عن أسباب مشاكلها ولكن تربت على أنها كائن ضعيف ليس قوي البنية لا تستطيع أن تقف شامخة حتى في العادات الأسرية، فدائما الأخ هو المسئول عن أخته حتى ولو كانت أكبر منه سنا، والزوج مسئول عن الزوجة، ودائما نعاملها على أنها قاصرة، عديمة الأهلية، قليلة الحيلة، عديمة النضج، وهذه تربية مغلوطة من الصغر، ومن ثم تكون اكثر انجرافا للوقوع فريسة سهلة للدجالين لاستنزافها ماديا عندما تفرض عليها الظروف الاجتماعية مواجهة أي مشكلة".



وترى د. آمنة أن الحل هو أن تتضافر كافة مؤسسات المجتمع الدينية والثقافية والاجتماعية والتربوية بل والمجتمع بأكمله لمواجهة هذه القضية المعقدة والمركبة لأن المجتمع العربي يمر بمرحلة عصيبة مليئة بالسلبيات الإنسانية، ويواجه مشكلة ترسيخ العادات والتقاليد التي عرفها المجتمع الغربي منذ قرون مضت وتخلص منها إلى حد كبير بقتل السحرة والدجالين.



بينما أرجعت د.منى حامد خبيرة الصحة النفسية أسباب تفاقم ظاهرة الدجل والشعوذة إلى مشاكل عديدة منها البعد عن الدين وتراجع المؤسسات الثقافية والاجتماعية والتعليمية عن دورها الحقيقي في المجتمع وترسيخ مفهوم التواكل عند أفراد المجتمع ككل وغيرها من الأسباب. بالإضافة إلى تسابق المجتمع بصورة غريبة إلى استيراد الأفكار الغربية المتنافرة مع المعتقدات الدينية.

وعن رصدها لظاهرة انتشار الدجل والشعوذة في المجتمع المصري تقول د. منى "يأتي لي مرضى كثيرين يعانون من مشاكل اجتماعية، ولأنهم يتعجلون العلاج يستشيروني في الذهاب إلى الدجالين بحجة أن هناك نماذج فلح معها اللجوء للدجال".



والغريب أن هؤلاء المرضى من الطبقات المتعلمة والغنية بل فيهم من حصل على درجة الدكتوراه في تخصص علمي ما، وقد تزامن ذلك مع انتشار ظاهرة قراءة الفنجان والكف في النوادي الاجتماعية وأصبح لها متخصصين يدعون معرفتهم بالغيب وأن ما يمارسونه علم وليس دجل وشعوذة".



وتناشد د. منى جميع أفراد الأسرة، خاصة المرأة بالأخذ بالأسباب وعدم الانجراف وراء تيار الدجل والشعوذة، والبحث عن الحلول العملية والرجوع إلى العقيدة الدينية، واستشارة أهل العلم وليس الدجالين، كما تدعوا مؤسسات المجتمع بأكملها للتعاون من اجل الحد من هذه الظاهرة وعلاجها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elaj.alafdal.net
 
زبائن المشعوذين.. عقول في إجازة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشعوذة , المشعوذين , قصص المشعوذين , ملف كامل
» تجارب مع المشعوذين
»  المس الشيطانى بين الحقيقة وتهويلات المشعوذين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بسم الله الرحمن الرحيم :: قسم الاصدقاء :: دنيا ودين-
انتقل الى: