بسم الله الرحمن الرحيم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بسم الله الرحمن الرحيم

منتدى مختص بالعلاج بالطب النبوي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في عصر التكنولوجيا الرقمية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المشرف العام

المشرف العام


المساهمات : 1109
تاريخ التسجيل : 04/10/2010

في عصر التكنولوجيا الرقمية Empty
مُساهمةموضوع: في عصر التكنولوجيا الرقمية   في عصر التكنولوجيا الرقمية I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 03, 2010 3:12 am

في عصر التكنولوجيا الرقمية
دجل والشعوذة يتسيدان الفضاءات العربيةال
دبي- تقرير - علي القحيص:

في ظل المعطيات التقنية المعاصرة، وثورة المعلومات والاتصالات، امتلأ فضاؤنا العربي بعشرات القنوات التلفزيونية التي غزت البيوت والعقول، وبقدر ما جلبته هذه القنوات من إيجابيات، إلا انه وبسبب كثرتها من غير ضابط ولا هدف، تسبب في انشاء محطات لا تنشر سوى الفضائح أو تعتمد على التسلية الرخيصة، وكانت الطامة الكبرى مؤخرا ظهور عدد من القنوات الخاصة بالدجل والشعوذة، يدعي أصحابها من خلالها علاج الأمراض وجلب السعادة والرزق للناس. ورغم التحذير الكبير من هؤلاء الدجالين، الذين شرعوا بث أفكارهم السلبية على العلن وليس في الخفاء كعادة المشعوذين التقليديين، الذين يمارسون شعوذتهم بالزوايا المظلمة،إلا أنه بات لديهم جمهور عربي عريض، يتابع برامجهم ويدأب على مشاهدة قنواتهم.


وأضحت هذه القنوات ظاهرة مؤرقة، خصوصا أنها تشكك الإنسان في العقيدة والدين وتساهم في تقويض استقرار وسعادة المجتمعات، واللافت أن القائمين على هذه القنوات من غير المسلمين، أومن طوائف بعيدة تماما عن منهج أهل السنة والجماعة والذين يدعون أن برامجهم وفق ضوابط الشريعة.

وقد رصدت "الرياض" ظاهرة قنوات (الشعوذة)، بعد قنوات (الغوغاء، الرقص والمجون)، وبات من بين 300قناة فضائية عربية لا يوجد سوى عدد محدود من المحطات الهادفة وذات المصداقية فيما الباقي كغثاء السيل، ورغم أنه ينتهي وينحسر إلا أن ذلك بعد أن يكون هدم البيوت العربية التي يغزوها بمجرد ضغط زر على (الريموت كنترول).

وهذا الحال ليس غريبا، إذ أن تأسيس قناة فضائية بات لا يتطلب أموالا ضخمة كما كان في السابق، فبإمكان أي مستثمر في أي مكان أن يحدد خياره الاستثماري فإما أن يفتتح مطعما وإما سوقا تجارية وإما ينشئ قناة فضائية، فتكاليف تلك المشاريع أضحت اليوم متقاربة، والشروط كذلك!

ونعلم أن هناك من يعمل للاستفادة من الفضاء المفتوح لتمرير مشاريع ورؤى سياسية أو ثقافية كما نعلم أن هناك من أسس قنوات فضائية وهدفه تحقيق الربح، إلا أننا لا نتصور أن يصل الأمر أن تؤسس قنوات لتسويق (السحر والشعوذة) بقصد كسب المال، فهذا أمر غير مقبول ولا يمكن أن تتقبله الفطرة السليمة وتحرمه شريعتنا الإسلامية ،بجميع مذاهبها وطوائفها.

وتحاول تلك القنوات القميئة أن تمرر على المشاهدين شرعية عملها بالقول إن القرين هو من يفضي بالأسرار ويتوقع الأحداث المستقبلية، في حين أن الإسلام يحرم بشكل قطعي مثل هذه الأعمال، وهذا ما حذر منه بعض العلماء بعد أن رصدوا إقبالا من قبل عامة الناس عليها وتصديقها أو التأثر بها.

وهنا لابد من الوقوف أمام تلك القنوات بحزم وقوة من قبل الجهات المختصة في عالمنا العربي، بغض النظر عمن يمتلك تلك القنوات فلا يمكن التعويل هنا على وعي المشاهدين فقط، لأنه يتفاوت من دولة إلى أخرى ومن فرد إلى آخر حسب ثقافته الدينية وربما جنسه كذلك.

وبالنسبة لنا في المملكة نعتقد أن الحل الأمثل لمحاربة هذا النوع من القنوات السيئة إيقاف خدمة الاتصال المدفوع عنها حتى لو كان عن طريق دول أخرى، وهذا يتطلب متابعة دائمة لمستجدات هذا الفضاء الواسع.

كما أن العمل مع باقي الدول الخليجية والعربية لتفعيل ميثاق العمل الإعلامي صونا لمعتقدات الناس وحماية لهم من الاستغلال في أبشع صوره أمر ينبغي العمل على تحقيقه، ونضيف كذلك أن مخاطبة الشركات التي تمتلك الأقمار الصناعية التي تبث من خلالها تلك القنوات أمر يبدو مناسبا ومطلوبا.

وما ينطبق على قنوات السحر والشعوذة ينطبق أيضا على قنوات كثيرة تستغل المشاهدين في دول الخليج بالذات عن طريق تشجيعهم على إرسال الرسائل أو المكالمات الهاتفية المباشرة بتسويق خدمات وبرامج لا تتوافق مع عاداتنا وقيمنا الإسلامية.

يبدو أن الفضاء يحمل الكثير من المفاجآت التي لم تكن متوقعة ولا حتى في مخيلة الكثير منا قبل سنوات قليلة، لذا ينبغي أن نستعد لها بشكل سريع حتى لا تؤذي أجيالنا المقبلة وتؤثر في ثقافتهم أو عاداتهم أو قيمهم الإسلامية وهذا هو المأمول من الجهات ذات العلاقة.

على الرغم من أننا نعيش في عصر العلم والمعرفة والتطور المذهل، في عالم المعلومات والتكنولوجيا، لا تزال فئات من الناس، وخصوصاً من شريحة النساء، بما فيهن المتعلمات والمثقفات، تعيش في القرون الوسطى، وتتخذ من أوكار الدجالين والمشعوذين ملجأ تأوي إليه كلما اشتدت الحاجة.

فلماذا يلجاً الكثير من النساء إلى هذه الأوكار؟ وماذا يحدث هناك؟ وما هي النتيجة؟ وماذا يقول علماء النفس والاجتماع عن هذه الظاهرة؟ وما رأي الدين في مثل هذا الأسلوب الجديد عبر الفضائيات التي اصبحت موجود ة في كل بيت؟

فالمئات من النساء يغرقن في مستنقع الجهل والخرافات بحثاً عن حلول غير عادية لمشاكلهن العديدة: عاطفية أو عائلية، أمراض نفسية أو عقلية، تقلبات مزاجية، خيانات زوجية، مشاكل في العمل، حالات عقم، جلب العرسان للبنات، ربط الأزواج، و..... وينفقن أموالاً طائلة لمحتالين يدعون أنهم يفرجون هموم كل مكروب، ويجلبون السعادة للنساء البائسات!

وعلى السبيل المثال : إحدى اللواتي لجأن إلى الدجالين والمشعوذين،عبر هذة الفضائيات لأن زوجها كان يهملها ولا يهتم بها، وجعل منها مجرد خادمة عند والديه،تقول: تزوجت وأنا في سن صغيرة، وكان زوجي يحبني، لكنه كان يخشى أن يظهر حبه لي واهتمامه بي خوفاً من أهله، الذين كانوا يعتبرونني مثل الخادمة أطبخ وأغسل وأمسح، ومرت السنون وأنا على هذه الحال من المعاناة والألم، وبعد إنجاب ابني الثالث تعرفت إلى إحدى الصديقات، التي دلتني على أحد المشعوذين الذين يمارسون السحر والشعوذة، فسارعت إلى الذهاب إليه، وأعطاني بعض الطلاسم والأشياء التي جربتها مع زوجي، وبالفعل كان لها مفعول السحر معه، حيث تغير تماماً عما كان عليه في السابق، وقام بإخراجي من بيت العائلة، واستأجر لي بيتاً مستقلاً بعيداً عن أهله، وأصبح يهتم بي، ولم يعد يهملني كما كان، وأصبحت طلباتي مجابة، وعلى الرغم من حرصه على طاعة والديه، إلا أنه لم يعد يسمع كلامهما كما كان في السابق، لكنني مع ذلك أقول لأي امرأة تريد أن تلجأ إلى السحر من أجل حياة سعيدة مع زوجها، فلا تتسرع في ذلك، لأن الحلول التي تأتي من السماء تكون منصفة وعادلة. وكل ما هو مقدر سيأخذه الإنسان.

فضاء الدجل

وعن هذه الظاهرة تحدث فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس إمام المسجد الحرام وعضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى في إحدى خطب الجمعة قائلا إن "العقول البشرية قد تعرضت لعمليات وأد واغتيال خطيرة عبر حقب طويلة، عبر خناجر الوهم والخرافة، وألغام الدجل الشعوذة ، وهي أعتى طعنة تسدد في خاصرة الإنسان العقلية، وقواه الفكرية والمعنوية".

مبينا أن بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم تهدف إلى تحرير الإنسان من الجهل والباطل ، وأشار الشيخ السديس إلى أنه يوميا يظهر الجديد في عالم الخرافة والدجل ونسج الأكاذيب والشعوذات وبث الشائعات والخزعبلات وكان آخرها خروج عدد من القنوات الفضائية العلنية التي تروج لمثل هذه الأكاذيب والأباطيل؛ مما يؤكد أهمية حماية الجانب الأمني والعقدي في الأمة. لافتا إلى أن ذهول أهل التوحيد يزداد حينما تجد هذه الأوهام رواجاً لدى كثير من العامة ممن ينساقون وراء الشائعات، ، ويتهافتون تهافت الفراش على النار على الأوهام، ويستسلمون للأباطيل والأحلام، وحتى أضلت قنوات الشعوذة عقول كثير من أهل الملة والديانة. وهو ما حصل مع كثير من المسلمين الذين انساقوا خلف هذه الفضائيات المأفونة التي تبيع الوهم والدجل والشعوذة بمسميات شرعية ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب .

وبين فضيلته أن تصديق أدعياء علم الغيب، وإتيان السحرة والمشعوذين، والكهنة والرمالين، والمنجمين ، الذين يزعمون الإخبار عن المغيبات، ضلال عظيم، وإثم مبين، فعلم الغيب مما استأثر الله به وحده سبحانه، وقد قال جل وعلا: (قُلء لا يَعءلَمُ مَنء فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرءضِ الءغَيءبَ إلا اللَّهُ وَمَا يَشءعُرُونَ أَيَّانَ يُبءعَثُونَ) وأشار إلى أنه اليوم كثر أدعياء الدجل الذين أصبحوا يجاهرون بدجلهم ليل نهار على شاشات الفضائيات والقنوات وأصبحت لهم محطات يبيعون من خلالها الوهم باسم الرقية فهم داء خطير وشر مستطير، يقوض سعادة الأفراد واستقرار الأسر، وأمن المجتمعات. كما أن ادعاءاتهم تعتبر خصلة شيطانية، وخلة إبليسية، ولوثة كفرية، ودسيسة يهودية. مؤكدا على أن خطرهم قد عم فكم من بيوت هدمت، وعلاقات زوجية تصرمت، وحبال مودة تقطعت بسببهم موضحا انتشار كثيرين من محترفي هذا العفن ممن يعملون ليل نهار على القنوات الفضائية والشبكات العنكبوتية لإفساد عقائد الأمة، مقابل مبلغ زهيد يتقاضونه من ضعاف النفوس ، وعديمي الضمائر الذين أكل الحسد قلوبهم، فيتفرجون على إخوانهم المسلمين، عبر الاتصالات أو خلافه ويتشفون برؤيتهم وهم يعانون آثار السحر الوخيمة، حتى حقق هؤلاء المشعوذون رواجاً كثيراً، وانتشاراً كبيرا واصبحوا نجوما لمحطاتهم الفضائية وأصبح لهم مريدون وادعياء واتباع داعيا لتكاتف المسلمين للقضاء على هؤلاء المشعوذين والإبلاغ عنهم، والتعاون مع الجهات الأمنية في ذلك؛ ومقاطعة فضائياتهم حتى لا يعم فسادهم على باقي المجتمع.

محاربة الظاهرة

أما فضيلة الشيخ محمد المنجد الداعية المعروف فقال في بحث نشره على صفحات الشبكة العنكبوتية قال فيه : هذا العصر مع أنه يسمى عصر الحضارة والتقدم العلمي والحضاري والتقني والمكتشَفات والمخترَعات، بالرغم من ذلك فإن الناس قد تفشت فيهم الأوبئة المنافية للعقيدة ومنها انتشار فضائيات الدجل والشعوذة والخرافة . وهذا يدل على أن الشعوذة والدجل والكهانة لا تحارَب بالحضارة والتقدم العلمي التقني أو التكنولوجي -كما يسمونه- بل إنها تحارَب بالعقيدة، و القرآن والسنة؛ وهو سلاح المسلم الوحيد الفعَّال الذي يجابه به الشرور والآثام والإفساد في الأرض مشيرا إلى أن العقيدة أعز ما يملك الإنسان المسلم، فإذا طعن فيها فقد سُلِب منه أعظم ما يملك. مبينا إلى أن العقيدة قد تعرضت لحملة شعواء من الكفار والمنافقين في القديم والحديث، وشن عليها غارات التجهيل والشعوذة والدجل ، ليصدوا الناس عن العقيدة الصحيحة والتوحيد. وبين الشيخ المنجد أن المجتمعات الكافرة بالرغم مما وصلت إليه من التقدم والحضارة، ترى الشعوذة والدجل والتنجيم والعرافة والكهانة متفشية بينهم، وللأسف الشديد فإن الداء انتقل إلى عالمنا الإسلامي اليوم حتى إنه قلما يخلو بيتٌ من البيوت في هذا العصر إلا وتجد فيه مصدِّقاً بدجالٍ أو مشعوذ، يأتونهم بالليل والنهار، بل إنهم يسافرون إليهم، لأن الثقة بالله قد فُقِدَت؛ ولأن العقيدة قد دُمِّرت في نفوس أولئك الناس.

ولفت الشيخ المنجد في إحدى محاضراته إلى أن التنجيم اليوم هو من الأمور الشائعة اليوم والتي استشرت على الفضائيات وأصبحت منتشرة ومتداولة بين الناس والتي لها طرقها وأساليبها وأصبح الناس يتصلون بهؤلاء العرافين لمعرفة حظوظهم وقراءة مستقبلهم عبر الفضائيات بدلا من الذهاب لهم .ويقومون باستخدام عدة طرق لجذب الناس بها منها كتابة الرقي والعزائم والحجابات وقراءتها على الشاشات و استخدام كرة الكريستال وكتابة الأرقام وغيرها ودعا إلى ضرورة تحصين الفرد بالعقيدة الصحيحة والتوحيد الخالص حتى لا يقع في فخ هؤلاء الدجالين والسحرة.

عبث العقل

وبين العلامة الدكتور صلاح زيدان الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بالأزهر في مدونة له على الشبكة العنكبوتية : إن مبدأ قراءة الفنجان والأبراج وجميع وسائل الشعوذة على الفضائيات أو غيرها هو بعد عن الأخذ بالمصادر الأصلية للشريعة الإسلامية وهو لا يحترم العقل. و المعروف أن الإسلام أقر باحترام العقل واحترام العلم ومشاهدة مثل هذه القنوات والبرامج فيها عبث بالعقل وفيها إهدار للوقت وهذا الوقت سوف يحاسب الإنسان عنه أمام ربه وفيما ضيعه .. وبالتالي فان مشاهدة هذه البرامج والقنوات المتخصصة في هذا العبث مكروهة.

وحول برامج تفسير الأحلام والتي يقول من يقدمونها إنهم علماء إسلام ويستندون على تفسير الأحلام لسيدنا يوسف عليه السلام والتي وردت في القرآن الكريم يقول الدكتور صلاح زيدان إن القرآن الكريم أورد تفسير الأحلام في قصة يوسف عليه السلام بالفعل ولكن الانحراف بما أقره القرآن الكريم هو من الخزعبلات. ويضيف أن ترسيخ هذه البرامج والقنوات الفضائية لهذه الخزعبلات وأمور تضر بعقل المواطنين هي تصب في مصالح أعداء الإسلام الذين يهتمون بتفاهة عقل المسلمين وضعف عقولهم وإبعادهم عن جوهر الإسلام الذي يرفع العلم إلى أقصى درجة بينما هذه البرامج تدعو إلى الجهل والبغي أضف لذلك أن معظم القائمين على هذه القنوات والبرامج من غير المسلمين وبعضهم بعيدا تماما عن منهج أهل السنة والجماعة ومتبعين لملل وطوائف تؤمن بالدجل والشعوذة فعلى المسلم أن يحذرها ويقاطعها وحينما لا تجد هذه البرامج مشجعين لها سوف تزول.

فراغ روحي

وإنتشار قنوات الدجل والشعوذة بسبب تحول الإعلام إلى إعلام غير هادف تجاري بحت، وأصبح له زبائن عدة وهذا يعكس الفراغ الروحي المنتشر في مجتمعاتنا العربية، فيستغل أصحاب الفضائيات ذلك ويقومون بجذب الناس لبرامجهم الناس عبر الاتصالات الفضائية التي تدر عليه ربحا وفيرا ويكونون من خلالها ثروات طائلة بالضحك على الناس الضعفاء بالدجل والشعوذة والتنجيم وادعاء علم الغيب، ولمحاربة هذه الظاهرة لابد من تطبيق ثلاثة أمور:أولها بيان خطر هؤلاء المشعوذين والدجالين على الفرد والمجتمع وبيان كذبهم وافترائهم وبعدهم عن الحقائق، والأمر الثاني إقامة حملات إعلامية لتقوية الوازع الديني والعقلاني لدى عامة الناس

ويتمثل العلاج الثالث بمحاولة إيقاف مثل هذه القنوات أو إلغائها إن أمكننا ذلك رغم صعوبة هذا الموضوع فمسألة الرقابة في الفضائيات اليوم مختفية وتبقى على الفرد مسؤولية تنبيه الرقابة الذاتية له في عقله وضميره.

الوتر الحساس

إن انتشار فضائيات الدجل والشعوذة تعود لأسباب عده أهمها عزف هذه القنوات على الوتر الحساس لكثير من الناس الضعفاء والجهلاء وحتى المثقفين الذين يكونون في حالة يأس ويريدون أن يتعلقوا بأمل في هذه الحياة بسبب مرض أصابهم أو مصيبة حلت بهم في ظل عدم وجود وسائل للتواصل مع المجتمع واتصالهم بمثل هؤلاء الدجالين يعد بالنسبة لهم الأمل الأخير بعد فقدهم لكل الآمال في حياة سعيدة ورغيدة، ويكثر هذا الجانب عند المرأة لأنها كثيرا ما تتعرض للظلم والقهر والاستضعاف، فالرجل يمكن أن يخرج وأن يواجه الناس أما المرأة فتملك عاطفة زائدة وإحساسا كبيرا وتتعرض لضغوط كثيرة في ظل عدم قدرتها على التعبير او الفضفضة أو حتى الخروج مما يضطرها للجوء لمثل هؤلاء المنجمين الذين يستغلون حالتها ويقومون باستغلالها ماديا ومعنويا.

ويحاول المصلحون والمفكرون الوقوف في وجه هذا الوباء الذي يروج للخرافة والسحر في وسائل إعلامية تعمق التخلف والجهل واللامبالاة وتسيء لعقيدة المسلم وقيمه، من خلال ادعاء علم الغيب ومعرفة المستقبل، والقدرة على إيجاد حلول ناجعة لمشكلات المتصلين الجسدية والنفسية والمادية عن طريق الادعاء بالاستعانة بالجن، وممارسة السحر في صورة بشعة تستخف بعقول المشاهدين على الهواء مباشرة!

والآن نسمع بما هو ادهى واعظم من ذلك. مشعوذين وسحرة يعلمون مفاتح الغيب ويتحكمون بارزاق الناس كما زعموا. فهم يدّعون العلاج بالقرآن بل يعلّمون الناس السحر والطلاسم على الهواء مباشرة، ولكم ان تتخيلوا كم سيصبح عدد السحرة في المستقبل القريب ويتم تمرير مثل هذه القنوات بكل سهولة ومنها ما يبث من داخل الخليج ويمول بأيدي خليجية ويدعم من شركات الاتصالات العربية. أوليس الله أحق أن يُتَّقى؟

تحليل الظاهرة

ويقول خبراء علم النفس والاجتماع عن هذه الظاهرة، إن لجوء المرأة إلى مثل هذه الأعمال والتصرفات كونها تعتبر الأكثر قابلية للاستهواء، والإيحاء، وتخضع أكثر من الرجل للضغوط والكبت، بداية من سن الطفولة وحتى سن الشيخوخة، والسبب في ذلك يعود إلى تربيتها منذ الصغر، على الخرافات، وعدم قدرتها على المواجهة، فتلجأ إلى استخدام السحر والشعوذة للحصول على ما تريد، بطرق تعتقد برأيها أنها سهلة وستمكنها من التغلب على خصمها دون مواجهة.

ويضيف الخبراء النفسيون بأن المرأة التي تلجأ إلى هذا الأسلوب للبحث عن مخرج لمشكلتها، هي بالفعل تعاني من اضطرابات نفسية وسلوكية، وخللا في التفكير، خاصة عندما تكون تحت ضغط الأوامر والنواهي، من هنا تظل طوال الوقت خائفة من أن يتخلى عنها الزوج أو يرتبط بأخرى، كل ذلك وغيره يجعل المرأة تشعر بعدم الأمان، وعدم الاستقرار، وفقدان الثقة بالنفس أحياناً، فتلجأ إلى طرق الشعوذة والدجل، حتى تستمد منها القوة والإحساس بالأمان.

حرب بلا هوادة

وعلى كل داعية اسلامي ان يشدد حملته الاعلامية المكثفة على قنوات الشيطنة والضلال والسحر والشعوذة، التي تستهدف عقول العوام من ابناء هذه الامة، وتوقعهم في اوهام الشعوذة، ببرامجها السطحية الشركية البعيدة عن صحيح الدين، وتبتز اموالهم بالاتصالات التليفونية الباهظة الثمن للمشاركة في برامجها، وظهور الدجالين والنصابين من السحرة وقراء الكف والنجوم والأبراج والحظ على هذه القنوات، والتي استأثرت بالفنانين والمغنين الذين يداومون على جلسات قراءة الكف والتعرف على حظوظهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elaj.alafdal.net
 
في عصر التكنولوجيا الرقمية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في عصر التكنولوجيا الرقمية
» الإعجاز في الوضوء .. تكشفه التكنولوجيا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بسم الله الرحمن الرحيم :: قسم الاصدقاء :: دنيا ودين-
انتقل الى: